الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومرفض وإدانة نظام الملالي في قمم مكة

رفض وإدانة نظام الملالي في قمم مكة

0Shares

عقدت المملكة العربية السعودية ثلاث قمم للدول الإسلامية والعربية في مكة، وأعلنت أن الهدف منها مواجهة النظام الإيراني.
فقرات من البيان الختامي للقمة العربية

في بيان لزعماء الدول العربية، تم إدانة تصرفات الحوثيين المتشددة التي يدعمها النظام الإيراني في الهجمات بالطائرات بدون طيار على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وأعمال تخريبية ضد السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وأكدت أن تصرفات النظام الإيراني تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل مباشر وخطير.
وبينما أكد البيان على تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه تدخلات النظام الإيراني في شؤونها الداخلية، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك ، وندد استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي التابعة للنظام الإيراني، وعدّ ذلك تهديداً للأمن القومي العربي.
كما واصل البيان إدانة استمرار دعم النظام الإيراني المتواصل لميليشيات الحوثي المناهضة للحكومة الشرعية في اليمن. كما استنكر وأدان تدخلات نظام الملالي المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار.

وأكد البيان استمرار حصر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية ودعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات إيران التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة النظام الإيراني وأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
 
عزلة النظام في القمم
كان من أهم النقاط في الاجتماعات وقوف جميع البلدان في إدانة الحركات الإرهابية للنظام الحاكم في إيران بحيث لم تكن هناك في الخطابات الرسمية على الأقل، أي إشارة لدعم النظام الحاكم في إيران.
باستثناء شيء واحد وهو رفض الرئيس العراقي بتوقيع البيان الختامي، لكن هذا الرجل في الاجتماعات، بالطبع، اتخذ مواقف أخرى بالتضامن مع الدول العربية والإسلامية وضد النظام الحاكم في إيران، وأن سبب هذه الازدواجية واضح ولاحاجة إلي تفسير كما أنه ليس له تأثير جاد على الإجماع العالمي للدول الإسلامية والعربية.
ومع ذلك، فإن جميع المتكلمين ألقوا كلمات تنديد واستنكار لتدخلات النظام في بلدان المنطقة، وبشكل أساسي، أن ميزان القوى الحالي ليس على شكل تريد حكومة أو تستطيع أن تعرب عن موقف متحيز لصالح النظام. كما اعتبر المحللون القمم فوزًا ونجاحاً للحكومة السعودية وهزيمة لنظام الملالي.
النظام الإيراني منشغل منذ فترة طويلة بالتزلف والتملق لهذه الدولة وكذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة، رغم اطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية، فإنه يحاول إقامة علاقات معهما وتحسينها، ولكن يواجه دوما الرفض والتأكيد بأنك إذا كنت صادقا توقف عن التدخل وإثارة الحروب.

 والسؤال الآن هو لماذا، في مثل هذا الموقف، الذي يعاني فيه النظام من عزلة خانقة دوليًا وإقليميًا، ألقى خامنئي خطابًا بلغة التهديد يوم الأربعاء، 29 مايو ، وأشار إلى استخدام أداة الضغط المتاحة له؟
الجواب واضح: هذا التناقض ينبع على وجه التحديد من الحالة المتناقضة للنظام في مأزق سياسته الخارجية، والتي، بطبيعته، لا يمكن أن يتخلى عن تصدير الإرهاب والتدخل في بلدان أخرى من جهة، ولكن من ناحية أخرى، فإن مثل هذه الإجراءات مع توقف سياسة المساومة معه، يأخذ ثمنًا باهظًا منه.
لذلك، قال خامنئي في خطابه يوم الأربعاء إن المفاوضات مرفوضة تمامًا، وقال «إن الاستراتيجية الأمريكية ليست التفاوض، استراتيجيتها هي الضغط، والمفاوضات مكملة للضغط. السبيل الوحيد لمواجهة هذه الحيلة هو استخدام وسائل الضغط في مواجهة الأمريكيّين.

من الواضح أن الغرض من المواجهة هو الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار التي نفذت في الأيام الماضية، والآن تم دفع ثمنه السياسي الباهظ في قمم مكة الثلاثة!
إذن كلمات خامنئي ليس لها معنى آخر سوى جرح الذات. إيذاء الذات له سبب واحد. اليأس وغاية الضعف:
من ناحية، يطلب من موقف العجز التفاوض مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومن أجل التفاوض مع الولايات المتحدة، يرسل ظريف وسائر جلاوزته إلى بلدان المنطقة والعالم للتوسط،
ولكن، من ناحية أخرى ، فهو يشن هجمات وتهديدات إرهابية لإبقاء قواته المنهارة التي تتساقط.
وتتمثل نتيجة هذه السياسة المتناقضة والمتكررة في تعاظم الضعف والعجز وتشديد خناق العزلة والإدانة المتزايدة إقليميًا ودوليًا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة