الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام يستحق السقوط بجدارة

نظام يستحق السقوط بجدارة

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


علی الرغم من کل تلک المآسي و الويلات التي جلبها نظام الملالي الاجرامي في إيران علی الشعب الايراني و شعوب المنطقة ومع إن واقعه و معدنه الردئ جدا قد إنکشف للعالم کله، فإنه لايزال هنالک بعض من الابواق و الاقلام و الصحف و المواقع المأجورة التي تطبل و تزمر لهذا النظام و تسعی لإظهاره کنظام نموذجي و مثالي يحسد عليه وإن الشعب الايراني يعيش في رفاهية و أمان و ينعم بالحرية و الديمقراطية وإن الشعوب الاخری تتطلع لإستنساخ هذا النموذج في بلدانها، وهذا البعض المشبوه، لايمکن له بل وحتی إنه لايجرؤ علی توجيه أي نقد لهذا النظام الذي يغطيه العيوب ولايکاد أن يجد جانبا إيجابيا فيه، خصوصا وإن الشعب الايراني وصل الی حد لايمکن وصفه من المعاناة علی يد هذا النظام وصارت تطفو علی السطح ظواهر غريبة و فريدة من نوعها کبيع الاطفال وهم في بطون أمهاتهم أو بيع أجزاء من الجسد من أجل مواجهة الظروف المعيشية الصعبة جدا، والبحث في القمامات عن الطعام أو السکن في المقابر و النوم في بيوت من الکارتون و أخيرا باتت”الحکومة الاسلامية و بيع الفضائل الاخلاقية و العفة”تقوم بتوزيع المواد المخدرة علی المدمنين لأنها لاتريد أن يحتکر تجار المواد المخدرة هذا الامر و يستغلون المدمنين!!
هذا الوجه المأساوي للحياة والذي ذکرنا جانبا منه وهو أکثر تعاسة و مأساوية من ذلک بکثير، يضاف إليه حملات الاعدامات التي تطال حتی الاطفال و النساء و الشيوخ، الی جانب السجون المکتضة بأضعاف طاقاتها و التي تنعدم فيها الخدمات بإعتراف مسؤولي النظام نفسهم، وإن التأريخ الدموي لهذا النظام بحق معظم شرائح و أعراق و أطياف الشعب الايراني، هو تأريخ طويل لايسعه هذا المجال الضيق ويکفي أن نشير الی أن هذا قد صدر بحقه لحد الان 63 قرارا دوليا بسبب من إنتهاکاته الواسعة في مجال حقوق الانسان، کما إن منظمة العفو الدولية قد إعتبرت قضية إعدام 30 سجين سياسي بفتوی طائشة و غريبة علی الاسلام للخميني في صيف عام 1988، جريمة ضد الانسانية، ومن المفيد جدا أن نشير هنا الی إن زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، تقود منذ سنة حرکة مقاضاة ضد النظام بسبب تلک القضية حيث تطالب بمحاکمة قادة النظام وفي مقدمتهم المرشد الاعلی خامنئي و معاقبتهم علی تلک الجريمة الدموية.
هذه الاوضاع المأساوية التي يندر أن يوجد مثيل لها في أي بلد آخر يزخر بالثروات الوطنية الهائلة، هي نتيجة کون نظام الملالي الفاشل و غير الجدير بحکم الشعب الايراني هو الذي يسيطر علی مقاليد الامور في إيران منذ 39 عاما، ولذلک فإن رفع شعار إسقاطه من جانب منظمة مجاهدي خلق کان الشعار الانسب و الاجدی له ولاسيما وإن الشعب الايراني قد ردد شعار إسقاط النظام في الانتفاضة الاخيرة وهو بذلک أکد بموافقته علی أفکار و رؤی المنظمة من أجل إيران المستقبل حيث إنه ومن دون إسقاط هذا النظام لايمکن إطلاقا إصلاح کل تلک الاوضاع المتردية.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة