الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکل شئ صار مکشوفاً

کل شئ صار مکشوفاً

0Shares


بقلم:أمل علاوي


عندما يبادر الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد الی إتهام المرشد الاعلی الايراني بالاستحواذ علی 190 مليار دولار، ويؤکد علی فساد مستشري في البلاد و عن عدم صلاحية و عدالة السلطة القضائية، بل ويتهم ضمنا البطانة المحيطة بالمرشد بالفساد و نهب ثروات الشعب الايراني، فإن هذا الکلام لايجب إعتباره أبدا کلاما عاديا لأنه يصدر عن شخص کان للأمس القريب محسوبا علی المرشد الاعلی و کان من صقور النظام، وإن کلامه يؤکد علی أن الاوضاع في إيران الی جانب کونها قد وصلت الی أسوأ الحال، فإنه في نفس الوقت مؤشر هام علی أن کل شئ في إيران قد صار مکشوفا ولم يعد بوسع أحد إخفاء الحقائق و ممارسة الکذب علی الشعب.
ونحن نطالع هذا الکلام الخطير لأحمدي نجاد و تکدس 190 مليار دولار لدی المرشد الاعلی، فمن المفيد جدا إعادة تسليط الاضواع علی ماقد کشفت عنه مؤسسة”بورغن” غير الحکومية الامريکية، والتي تعني بمکافحة الفقر في العالم أواسط العام الماضي، في إحصائية لها أن تزايد نسبة الفقر في إيران وصل الی مستويات قياسية في ظل إستشراء الفساد الحکومي و هيمنة الطغمة الحاکمة في طهران علی ثروات البلاد، وبطبيعة الحال، فإن سبب هذه الحالة يعود بالاساس الی سوء الادارة و الی الفساد و عمليات النهب والتي تجسدت في أفضل صورها بتکدس تلک الثروة الهائلة لدی المرشد الاعلی.
تفشي الفقر و المجاعة و التفکک الاسري و إستشراء الفساد و هيمنة رجال الدين و قيادات الحرس الثوري علی ثروات و مقدرات البلاد، وکذلک إن نسبة الفقر و بحسب إحصائيات عام 2015، تصل الی 70% کما إن هناک أکثر من 12 مليون جائع، بحسب ماقد أشارت هذه المنظمة، لکن الذي يثير الدهشة هو إن معظم هذه المعلومات التي أعلنتها هذه المنظمة کانت المقاومة الايرانية قد سبقتها في ذلک و کررتها في مناسبات مختلفة، حيث شددت المقاومة الايرانية علی إن قادة هذا النظام قد بنوا ثرواتهم قد نهبوه و سرقوه من الشعب الايراني، الذي يعاني أوضاعا بالغة السوء بسبب ذلک.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و طوال قرابة الاربعة عقود من حکمه القمعي حيث تلقی حزمة من قرارات الإدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان کما تحاصره قائمة طويلة عريضة من العقوبات الدولية في مختلف المجالات بسبب من نشاطاته النووية المشبوهة وکان آخرها تلک العقوبات الاوربية بسبب من إصراره علی برنامج صواريخه الباليستية و کذلک تدخلاته في بلدان المنطقة، وقد وصل الشعب الايراني بسبب السياسات المتسمة بروح المغامرة و المجازفة للنظام الی حد إنه بات يبحث في القامة و في الاغذية المستهلکة التي يجب أن تباد و تدفن، عن غذاء و معيشة له، وهذا مايبين بأن هذا النظام قد وصل فعلا الی طريق مسدود وقد حان الوقت الذي يجب فيه علی العالم أن يهب لنصرة الشعب الايراني و يساند نضاله من أجل التغيير الذي لاغرو أبدا من إنه يصب في مصلحة إيران و المنطقة و العالم کله وبشکل خاص بعد الانتفاضة الاخيرة التي أکد فيها بجلا رفضه للنظام کله جملة و تفصيلا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة