الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. حرمان المواطنين من لقاح كورونا بداية الغضب في الشوارع

إيران .. حرمان المواطنين من لقاح كورونا بداية الغضب في الشوارع

0Shares
  • في سياق سياسات نظام الملالي المعادية للإنسان والمعادية لإيران، يحصد كورونا يوميًا أرواح الشعب الإيراني، وحتى الآن توفي أكثر من 204000 من أبناء شعبنا نتيجة لهذا المرض؛
  • من ناحية أخرى، تسارع جميع دول العالم تقريبًا لإنتاج وتوزيع وتطعيم مواطنيها مجانًا. لكن الشعب الإيراني محروم من اللقاح.
  •  لأن الولي الفقيه خامنئي المستبد بالرأي أمر: "حظر اللقاحات الأمريكية والبريطانية بدخول البلاد!" (8 يناير).

 

الحظر على اللقاحات الأمريكية والبريطانية ليس إلا ذريعة لرفض شراء أي لقاح صالح، حيث قال وزير الصحة نمكي: "لن نفعل ذلك حتى نتمكن من جلب اللقاح الأكثر أمانًا وأقل خطورة إلى البلاد !(تلفزيون النظام 20 يناير)

 وينصب التركيز على اللقاح الأجنبي "الأكثر أمانًا والأقل خطورة"، في وقت يرى روحاني احتمال التطعيم بلقاح محلي غير صالح، والذي لا يزال في المراحل الأولى من الاختبار البشري، بعد ستة أشهر أخرى على الأقل.

 

موجة غضب ومخاوف المجرمين

أثار منع خامنئي لإدخال اللقاح الصالح وتنفيذه من قبل روحاني موجة من الغضب على مستوى البلاد ضد نظام الملالي. إن إطلاق الهاشتاغات مع محتوى الطلب على لقاح صالح وإدراجه في الترند العالمي والرسائل المنتشرة للناس على مواقع التواصل الاجتماعي، يشير إلى وضع خطير يعيشه النظام. وصل الأمر إلى حد أنه عندما روج روحاني للقاحات المحلية والكوبية وتم نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية، سخر الناس وحتى عناصر النظام من تصريحاته.

 

انتشرت الأزمة من المجتمع الملتهب إلى الشخصيات السياسية والحكومية، وانتقدوا علنًا سياسات النظام بما في ذلك إعادة الافتتاح وعدم وجود لقاحات وكتبوا: "هل وصل لقاح إلى إيران حيث تمت إعادة الفتح؟" "الناس سيدفعون ثمن السلوك المتناقض للمسؤولين بأرواحهم!" (مينو محرز – عضو مقر حكومة كورونا – 19 يناير).

 

 

هذا الوضع أرعب قادة النظام. إنهم يعلمون جيدًا أنهم يلعبون بالنار، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يقعون ضحية لكورونا وسياساتهم المعادية للبشر ستكون لهم عواقب خطيرة جدًا على النظام إذا عبروا عن غضبهم في الشوارع.

 

وهكذا، اضطر قادة النظام ووكلاؤه خلال الأيام الماضية إلى التراجع على ما يبدو، واستمرارًا لسياسة الكذب التي ينتهجونها، نشروا شائعات في البوق الدعائي بشكل كبير حول إدخال اللقاح: "سنشتري 16 مليون و 800 ألف جرعة من لقاح كورونا من كوفاكس. (جهانبور – رئيس مركز الإعلام بوزارة الصحة – 20 يناير).

 

وعود عرقوبية وأكاذيب مفضوحة

يحاول الملالي ووكلاؤهم إلى تحقيق هدفين بهذه الوعود العرقوبية:

أولاً، التستر على تصريحات خامنئي الإجرامية حول حظر اللقاح وتبريرها ؛

ثانيًا، من خلال الإدلاء ببيانات متناقضة، فإنهم سيشوشون الأجواء المتعلقة باللقاح ويبقي المجتمع في غموض. يطلبون بلا خجل من الناس الانتظار بضعة أشهر أخرى حتى وفاة أحبائهم وعدم الانتظار حتى يصبح اللقاح الداخلي جاهزًا، ويكتبون: "انتظروا الأشهر القليلة القادمة حتى يصل اللقاح، لا تجعلوا الوضع يصبح أكثر صعوبة والتهابًا مما هو عليه" (موقع "خبر فوري" للنظام – 20 يناير)

 

من الواضح أن النظام من ناحية لا يريد القضاء على كورونا في إيران من خلال التطعيم العام بلقاحات آمنة حتى لا يفقد حليفه أي فيروس كورونا في مواجهة انتفاضات وحراكات الشعب. ومن ناحية أخرى يمكن أن يتسبب الإفراط وأي شرارة في حدوث انفجار هائل ومدمّر.

إن التناقضات ومحاولات عناصر ووكلاء النظام نابعة من خوفهم من هذا الانفجار المحتوم

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة