الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيراندور تأريخي جديد في إنتظار مجاهدي خلق

دور تأريخي جديد في إنتظار مجاهدي خلق

0Shares

 

بقلم :  مها أمين

 

تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل قرابة أربعة عقود، کان بمثابة بداية مرحلة تأريخية سوداء و بالغة السوء في المنطقة، حيث لعب و يلعب فيها هذا النظام دورا مشبوها من أجل مصالحه الضيقة و إنجاح مشروعه السياسي ـ الفکري المشبوه علی حساب مصالح شعوب و بلدان المنطقة، بل وإن هذه المصلحة کانت مضادة و متعارضة مع المصالح العليا للشعب الايراني وهو ماقد أثبتته و أکدته الاحداث و التطورات فيما بعد.

المفاهيم و الافکار المتطرفة و المنغلقة علی نفسها و النزعة التسلطية و الميل غير العادي لتوظيف العنف و القسوة في التعامل مع الاخرين، شکل أساس برنامج عمل النظام الايراني للتغلغل في دول المنطقة و زرع بؤر زعزعة الامن و الاستقرار و العمل الحثيث من أجل إجراء تغيير في معادلة الامن الاجتماعي لدول المنطقة وهو يعتبر بطبيعة الحال سابقة بالغة الخطورة و إشعار بإمکانية فتح باب من أبواب الجحيم بوجه شعوب و دول المنطقة، ولذلک فإن شعوب و دول المنطقة تعاني الامرين من هذا النظام و سياساته المشبوهة

الاقتتال الطائفي البغيض الذي بدأ النظام الايراني بتطبيقه في العراق و سوريا و لبنان و اليمن، والذي وصل في الکثير من الاحيان الی القتل علی الهوية، ظاهرة يغذيها و ينميها هذا النظام من أجل خلق حالة من الفوضی الاستثنائية في المنطقة کي تدفع الاضواء المسلطة عليه و علی برامجه المشبوهة، بعيدا، کما انه يحاول من خلال تغذية النعرات الطائفية و الکراهية الدينية القيام أيضا بتصفية مناوئيه و معارضيه من خلال خلق أجواء ملائمة و مناسبة لذلک، کما حدث و يحدث في العراق، حيث يحاول النظام و عبر رموزه و عملائه المأجورين في هذا البلد إنجاز واحدا من أکثر مخططاته خطورة و عدوانية عندما يعمل من أجل خلق هوة بين شعوب و دول المنطقة و بين منظمة مجاهدي خلق، الفصيل الاکبر و الانشط في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والتي تشکل کابوسا و صداعا مزمنا للنظام بفعل مطالبتها المستمرة بالحرية الحقيقية و التامة للشعب الايراني و إنهاء الاستبداد في إيران عبر إسقاط النظام و إحلال البديل الديمقراطي المناسب محله عن طريق صناديق الاقتراع کما أکدت و تؤکد دائما سيدة المقاومة الايرانية و أمل الشعب الايراني لإحداث التغيير مريم رجوي، لکن و بفضل السياسة الحکيمة للسيدة رجوي و بفضل الشفافية و المصداقية لنشاطات و تحرکات المنظمة و کونها حليفة لشعوب و دول المنطقة، فإن مخطط النظام هذا قد باء بالفشل و إن المنطقة و العالم باتوا ينفتحون علی المنظمة و المقاومة الايرانية بإعتبارها البديل الجاهز و الحقيقي لهذا النظام، وقد جاءت إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، لتؤکد ذلک و تعلن لشعوب المنطقة و العالم أن الشعب الايراني يقف ضد نظامه و المشروع المشبوه الذي يسعی من أجل تحقيقه و يسعی من أجل إسقاطه و تغييره بإعتباره الطريق الوحيد لحسم المشکلة الايرانية بصورة قطعية وکما أدت منظمة مجاهدي خلق دورها الکبير في إسقاط نظام الشاه فإن دورا تأريخيا جديدا يقف بإنتظارها من أجل قيادة الشعب الايراني لإسقاط النظام الديکتاتوري الحالي و طي هذه المرحلة السوداء من عمر إيران و المنطقة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة