الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةمقالاتحسابات الحقل و حسابات البيدر

حسابات الحقل و حسابات البيدر

0Shares

بقلم:محمد رحيم

 

حسابات الحقل لاتتطابق مع حسابات البيدر. قول مشهور ذهب مثلا، يتم إستخدامه کثيرا بخصوص المسائل و القضايا السياسية المختلفة، ويبدو إن مايجري حاليا للعديد من مخططات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد المنطقة و العالم، ينسحب عليه هذا القول إذ أن حسابات طهران لم تنسجم و تتطابق مع الحسابات الاخرى بما يدل على أن طهران ستخرج من"العديد من الموالد"بلاحمص!

مايجري اليوم على صعيد التحالف الايراني ـ الروسي بشأن الاوضاع في سوريا، نموذج حي على موضوع مقالنا هذا، خصوصا بعد أن ظهر واضحا بأن موسکو عندما دخلت سوريا لم تدخل وفق"الايقاع الايراني" وانما وفق خياراتها و نواياها و إيقاعاتها الخاصة و العامة والتي يبدو إن طهران لم تفهم ذلك جيدا وإنما أخذته على محمل"ساذج" يقترب من الغباء المطبق.

التدخل الايراني في سوريا و الذي کان هدفه ليس إنقاذ النظام السوري وانما النظام الايراني نفسه ذلك إن النظام السوري کان بمثابة ساتر له ولو سقط هذا الساتر فإنه سيصبح وجها لوجه أمام العاصفة، وهذا الرأي کانت قد طرحته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي لمرات عديدة في مختلف اللقاءات و المهرجانات و التجمعات، وقد جاءت الايام لتٶکد مصداقية طرحها ولاسيما عندما راهن النظام بکل مالديه من أجل المحافظة على النظام السوري من السقوط، ولکن عندما أدخل الروس في اللعبة بعد أن کادت الثورة السورية أن تسحق قواته و المرتزقة الذين کانوا يحاربون الى جانبه، فقد ظن بأنه قد کسب الرهان و ضمن اللعبة لکنه لم يعلم إن لعب الکبار غير لعبه وإن الروس لم يأتوا إکراما و حبا بعيونه أو عيون الدکتاتور الاسد وانما من أجل أهداف يبدو واضحا کيف إنهم حققوها خلال الاسابيع الماضية.

الفضيحة الکبيرة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في سوريا و ظهوره صغيرا ذليلا عاجزا أمام الروس، کشفته على حقيقة أمره وبينت بأنه وکما أکدت الزعيمة مريم رجوي مرارا و تکرارا من إنه قد دخل رهانا خاسرا ، لابد للنظام الايراني من أن يدفع ثمنه عن يد و هو صاغر أمام شعبه خصوصا وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية#FreeIran2018، القادم للمقاومة الايرانية في باريس في ال30 من الشهر الجاري، والذي سيکون تجمعا إستثنائيا بمعنى الکلمة و ستکون له آثاره و أصدائه على داخل إيران و على المنطقة و العالم، سوف يضع الاوضاع في سوريا تحت المجهر و يکشف مدى کذب و زيف النظام الايراني عندما يزعم إنتصاره في سوريا في الوقت الذي خسر فيه الکثير ولم يکسب ولو حتى القليل الذي يمکن أن يمسح به ماء وجهه!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة