الأحد, مايو 19, 2024
الرئيسيةأخبار إيران1000 معقل للعصيان

1000 معقل للعصيان

0Shares

بقلم: مهدي عقبائي

 

ضمان استمرارية انتصار الانتفاضة
إن انتفاضة الشعب الإيراني التي انعکست عدم الرضا الشعبي عن الفقر والبطالة والغلاء الناجم عن التجاوزات المتزايدة علی سبل العيش والحياة اليومية للشعب الايراني، سرعان ما اظهرت طابعها السياسي والثوري ورفضها التام لنظام الولي الفقيه بأسره.
وبشعارات “الموت لخامنئي،و الموت لروحاني” و “استحوا ايها الملالي واترکوا هذه البلاد”
تم استهدفت رأس النظام وحطمت هذه الشعارات کامل ارکان الطغيان الديني في جميع أنحاء الوطن المحتل من قبل الملالي.
إن عاصفة الانتفاضات قد طوت وقلبت اوراق جميع السياسات و اصحاب نظريات الاسترضاء والتماشي و التحول والحوار والتفاهم مع الديکتاتورية الدينية والإرهابية التي تم إنتاجها وإعادة إنتاجها علی مر السنين من أجل تبرير التعامل مع القتلة والمغتصبين الحاکمين في وطننا. وأثبتت الحالة الثورية التي يعيشها المجتمع الإيراني وضرورة الإطاحة بالنظام الديني وهو الحل الحقيقي والضروري الوحيد، الذي لخصته السيدة مريم رجوي اثناء المؤتمر العام للمقاومة الايرانية في يوليو الماضي قبل ستة اشهر:
” إن الإطاحة بهذا النظام أمر ضروري، والإطاحة بهذا النظام هي امر متاح ايضا، وهناک بديل ديمقراطي له “.
وفي الانتفاضة العارمة التي اندلعت في کانون الأول / ديسمبر 2017، والتي کان من الواضح أنها نتيجة صراع عنيد ولا يقبل المساومة بين الشعب الايراني والنظام الحاکم وخلافا لانتفاضات عام 2009، لم يکن هناک حضور لاي احد من الجناحين الحاکمين (المعتدل والمحافظ ).
جميع المراهنات علی الاستقرار الداخلي ,القاعدة الاجتماعية والقوة الإقليمية للنظام وجميع المزاعم بتحسن الاوضاع بعد الاتفاق النووي وانکار جاهزية المجتمع الايراني للقيام بثورة لاسقاط النظام کلها انهارت علی اعتاب هذه الانتفاضة ،وأعلن الشعب الإيراني وشبابه بأکبر قدر من الوضوح نهاية قصة الإصلاحي والاصولي في الفاشية الإجرامية الدينية.
هذا التضامن والوحدة الوطنية، تشکلت نتيجة الدور المبدع ووحدة جميع طبقات المجتمع الايراني بجميع اديانه وطوائفه وأجياله في وجه نظام ولاية الفقيه المعادي لايران, وأنکر تماما مؤامرات الملالي المدعين ان هذه الانتفاضة ستفضي الی الدمار والتجزئة والتفکک والحرب الاهلية وافقدها مصداقيتها تماما.
الحل لاستمرار الانتفاضة حتی الإطاحة بالنظام
الحل العملي للإطاحة بالنظام الحاکم في إيران هو في الخطوة الأولی يتمحور حول تنظيم الشعار المرکزي للنضال.
ومن هنا دعت المقاومة الإيرانية والشبان والشابات والرجال الإيرانيين إلی إنشاء معاقل للعصيان في جميع أنحاء الوطن الأسير. السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ، قالت في کلمتها التي ألقتها في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية قبل ستة أشهر:
” اليوم، السؤال ليس ما إذا کانت ظروف حکومة ولاية الفقية مواتية للاطاحة بها أم لا؟ ولکن السؤال هو، ما الذي يمکن عمله لتحقيق هذا الهدف بشکل اسرع. جوابنا هو إنشاء واعداد 1000 أشرف. أي ألف مرکز للعصيان والنضال ضد الاستبداد الديني “.
واضافت ” من اجل الوصول الی جمهورية حرة ومساواة، لا يمکننا انتظار حدوث معجزات او انتظار الصدف والحظ السعيد أن ياتي لصالح الشعب الايراني, کل القوة والطاقة تکمن في الشعب الإيراني وأبنائها الطلائعيين، وهذا بالطبع أکبر قوة في العالم.لذلک، يجب أن نتوقع کل شيء من أيدي وإرادة الشعب والمقاومة الإيرانية. هذا هو السبب في أننا يجب أن نبني 1000 أشرف. 1000 أشرف، يعني إعادة بناء القوی المقموعة، وجمع الفرق المنتاثرة والتي لا تعد ولا تحصی، والعقول والقلوب المتعلقة بهذا الأمل الحقيقي يجب ان تؤمن انه من الممکن اسقاط هذا الشيطان. من الممکن ويجب اسقاطه.”
1000 اشرف هو قوة ارادة شعبنا مع مقاومته المنظمة للوصول لاسقاط النظام
قبل سنتين وقبل خروج سکان أشرف من العراق کتب الکاتب العراقي الاستاد حامد الکيلاني في مقال له بعنوان« ألف ‘أشرف’ لإسقاط نظام ولاية الفقيه» قائلاً: ”زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، وفي مؤتمرها السنوي المنعقد مؤخرا بباريس، أکدت في أکثر من مرة علی کلمة “ألف أشرف” في بداية کل فقرات خطابها، وهي تعني أن المقاومة مستمرة وأن معسکر أشرف تحول إلی ألف معسکر، في إشارة إلی السلوک المشين الذي تعرض له سکان المعسکر من قتل وتعذيب وإهانات بالغة علی مرآی من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم“
الآن يبدو أن هذا التوجيه الذي کان يبدو حلما في الماضي في طريقه الی التحقق ويمکن التاکد من ذالک من خلال عجز خامنئي وروحاني واقرارهما بأن الانتفاضة الإيرانية کانت منظمة من قبل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وتحت اشرافهم و قيادتهم، کما يمکن فهمه بسهولة من خلال الرسائل التي ترسلها نواة المقاومة الإيرانية استجابة لنداء قائد المقاومة الايرانية.
هذه النواة التي اختارت لنفسها عددا محددا من نواة المقاومة. وهو العدد الذي بدأ من أشرف واحد لن ينتهي بأشرف رقم 1000،لأن هذا العدد ينطوي علی عدد لا يعد ولا يحصی. فالويل کل الويل للملالي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة