الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإعلان إستثنائي من الشعب الايراني للعالم کله

إعلان إستثنائي من الشعب الايراني للعالم کله

0Shares

بقلم: فلاح هادي الجنابي

 

عندما کانت زعيمة المعارضة الايرانية، السيدة مريم رجوي، تؤکد علی إن الشعب الايراني ساخط أشد السخط علی النظام الديني المتطرف وإنه سينتفض بوجهه في أية لحظة، کان هناک من يشکک بهذا الکلام و يعتبره نوعا من المبالغة، وعندما کانت تشدد حلی العلاقة الوثيقة بين الشعب الايراني و بين منظمة مجاهدي خلق وإنهما يشکلان سوية الارضية الصلبة لإلحاق الهزيمة بهذا النظام و إسقاطه، فقد کان هناک أيضا البعض ممن يرددون أکاذيب و خزعبلات النظام من إن منظمة مجاهدي خلق إنتهت ولم يعد لها من وجود في داخل إيران، غير إن إندلاع إنتفاضة يناير 2018، جاءت لثبت للعالم کله المصداقية الکاملة للسيدة رجوي في کل ماقد أعلنته بهذا الخصوص و شددت عليه.
إنتفاضة يناير 2018، لم تکن صفعة عادية لنظام الملالي بل کانت صدمة جعلته يفقد الکثير من رباطة جأشه و يبدو في حالة يرثی لها، هذه الانتفاضة جعلت النظام صغيرا جدا أمام منظمة مجاهدي خلق و أعادته الی حالته الاصلية، تماما کما الفرق بين المناضل من أجل الحرية و بين الجلاد الدموي، حيث أثبتت الانتفاضة من جديد مدی محبوبية المنظمة من جانب الشعب الايراني وفي نفس الوقت مدی رفض و کراهية الشعب للنظام، وهذا ما کان بمثابة إعلان إستثنائي من جانب الشعب الايراني للعالم کله، وهذا ماکان کافيا لکي يظهر کذب و زيف و خداع هذا النظام أمام العالم کله.
منظمة مجاهدي خلق التي قدمت مائة و عشرين ألف شهيدا وهي تقارع الفاشية الدينية و تناضل من أجل الحرية و الکرامة الانسانية و العدالة الاجتماعية، واجهت مالم تواجهه أية حرکة أو فصيل سياسي ثوري يناضل من أجل حرية شعبه، إذ لم تواجه القمع و القتل و الاعدامات و السجون فقط وانما حتی تحريف و تزييف تأريخها و الدس ضدها من خلال أکثر من 500 کاتاب و مئات المسلسلات و الافلام و الندوات و آلاف الدراسات و البحوث المشبوهة، لکن الذي أثلج صدور أحرار العالم و أصدقاء و مؤيدي و مناصري المنظمة هو إن کل ذلک کان أشبه بفقاعات إنفجرت أمام قناعة و إيمان الشعب الراسخ بالمنظمة، وهذا هو الامر الذي دائما تفتخر به المنظمة.
إنتفاضة يناير 2018، کان بمثابة إنعطافة إستثنائية في وعي و موقف الشعب الايراني، حيث بالاضافة الی إنها کانت إعلان إستثنائي من جانب الشعب الايراني بتمسکه بالمنظمة و تإييده الکامل لها، فإنها کانت أيضا کشف خواء و فراغ هذا النظام علی الرغم من کل مزاعمه، حيث تبين بأن أفکاره و مفاهيمه التي يروج لها منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف، مرفوضة من جانب الشعب الدي أعلن عن إيمانه بتلک المبادئ الانسانية الوطنية التي نادت بها منظمة مجاهدي خلق.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة