الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتحذير خبراء البيئة من الظروف الحرجة في أصفهان

تحذير خبراء البيئة من الظروف الحرجة في أصفهان

0Shares

تحذير خبراء البيئة من الظروف الحرجة في أصفهان

على مدى العقد الماضي، دقت أجراس الإنذار التي تشير إلى تسارع أزمة المناخ في إيران بلا انقطاع. ويحذر خبراء البيئة من أن التقاء ندرة المياه وتلوث الهواء وهبوط الأرض في المناطق الوسطى يدفع بعض المدن الكبرى، مثل أصفهان، إلى حافة عدم القدرة على العيش في المستقبل القريب.

في خضم الأيام التي يصيب فيها تلوث الهواء المتزايد، الناتج عن زيادة الملوثات، سكان المناطق الحضرية في إيران، يصدر خبراء البيئة تحذيرات من أن الصناعات في هذه المدن تعيث فسادا في البيئة من خلال التلوث والاستخراج المفرط للمياه.

وفي مقابلة مع موقع انتخاب الحکومي، السبت 9 ديسمبر/كانون الأول، أعرب محمد درويش، الخبير البيئي، عن مخاوفه بشأن التلوث الأخير، لا سيما الذي يستهدف خطط تطوير مصاهر الحديد مثل مباركة للصلب ومصفاة أصفهان.

وشدد درويش على الوضع الحرج في أصفهان، قائلاً: “الخطوة الأولى والأهم هي وقف أي تحميل إضافي على مرافق المياه هذه”. وكخطوة ثانية، أكد على ضرورة تحديد سبل الحد من مصادر التلوث في أصفهان، لافتاً إلى ارتفاع مستويات التلوث الناتج عن وحدات صهر الحديد.

على الرغم من ممارسات الإدارة البيئية الكلية السائدة في إيران، يتوقع هذا الناشط البيئي حدوث هجرة جماعية حتمية من مقاطعة أصفهان. وبحسب درويش، فإن عدم اليقين الوحيد يكمن في توقيت هذه الهجرة. ويتوقع التوقع المتشائم استنزاف خزانات المياه الجوفية في عام 2030، مما سيضطر المواطنون الأصفهانيون إلى الهجرة.

وبدلاً من ذلك، وبالنظر إلى أن أصفهان تشهد بالفعل أياماً غير صحية أكثر من تلك التي تشهدها الأهواز وطهران، فقد تحدث الهجرة في وقت أقرب بسبب هبوط الأراضي، وتلوث الهواء، واستنفاد جميع الموارد البيئية، حتى قبل أن تتكشف أزمة المياه بالكامل.

منتقدًا الخطط الحالية لتخفيف نقص المياه في المحافظة، قال محمد درويش: “إن نقل المياه من بحر عمان لتلبية الاحتياجات الصناعية أمر ضار. إذا تم الحصول على المياه من بحر عمان، فإن أهل أصفهان سيجدون صعوبة في التنفس.

ومما يزيد من التهديدات التي تواجهها أصفهان والمدن المركزية الأخرى في إيران هو هبوط الأراضي، الذي يهدد الآن أجزاء مختلفة من مقاطعة أصفهان. ويشكك محمد درويش في جدوى استخدام مياه الصرف الصناعي لتخفيف الضغط على المياه الزراعية، مؤكدا أنها لا تعالج جذور المشكلة.

ويوضح درویش، “عندما تتم معالجة مياه الصرف الصحي، نظراً للتوازن المائي السلبي في سهل أصفهان والمناطق المجاورة لها، يجب تجديدها لتقليل مخاطر الهبوط، وليس إعادة استخدامها في القطاع الصناعي”.

وفي مقابلة مع جيولوجيين في يونيو/حزيران 2023، ذكرت صحيفة “اعتماد” أن معدل الهبوط في أصفهان يزيد 40 مرة عن المتوسط العالمي – وهو اتجاه يتصاعد بسرعة ويشكل تهديدًا خطيرًا لواحدة من أكثر المدن التاريخية في إيران.

وفقا لتقارير المنظمة الجيولوجية لعام 2016، فإن 2300 كيلومتر مربع من سهول محافظة أصفهان كانت معرضة لخطر الهبوط الأرضي، وهو رقم ارتفع إلى ما يقرب من 10 آلاف كيلومتر مربع بحلول عام 2020. وفي مثال صارخ، يتعرض مطار بهشتي في أصفهان لهبوط يتراوح بين 8 و12 سم. سنويا.

في السنوات الأخيرة، ظهرت تقارير عديدة توضح بالتفصيل العواقب المدمرة للهبوط على المناطق السكنية والمعالم التاريخية في محافظة أصفهان. وتؤكد هذه الأمور على الحاجة الوشيكة للعمل، وتؤكد أنه بسبب الإدارة المدمرة وغير السليمة بيئيًا، أصبح الإخلاء الطارئ لأصفهان محتملًا بشكل متزايد.

الصحف الحكومية في ایران: تلوث الهواء واستخدام المازوت لتزويد محطات الطاقة بالوقود

إيران.. نسبة تلوث الهواء في جنوب محافظة كرمان يبلغ 40 ضعفًا لمعايير التلوث

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة