الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانضغوط اقتصادية تتعاظم على الإيرانيين تحت وطأة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة

ضغوط اقتصادية تتعاظم على الإيرانيين تحت وطأة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة

0Shares

ضغوط اقتصادية تتعاظم على الإيرانيين تحت وطأة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة

يواجه الإيرانيون نظرة قاتمة في ظل النظام الحالي، ولا يبدو الأفق مبشرًا بأي أمل في التحسن؛ إذ يبدو رفاه الناس وكأنه ذكرى بعيدة. يتسع الفقر قبضته كل يوم، مغذيًا إياه التضخم الجامح والارتفاع الكبير في الأسعار.

وتبلغ تكلفة سلة السلع الأساسية اللازمة للمعيشة الآن 30 مليون تومان. كيف يمكن للناس أن يكتفوا بتغطية نفقاتهم؟ مع وجود هذا النظام في السلطة، لا يوجد علاج للألم الذي يلحق بسبل عيشهم. وتؤدي هذه المعاناة إلى مزيد من القلق واليأس، بينما يظل النظام غافلًا عن الحقائق القاسية التي يواجهها شعبه.

وتصدح وسائل الإعلام الحكومية  بويلات الشعب، وترسم صحيفة “جهان صنعت” الحكومية صورة قاتمة: “يتباهى المسؤولون بوفرة السلع في السوق، وينفون أي نقص. لكن الناس لا ينخدعون بهذا التلاعب بالألفاظ. فالفقر يلقي بظلاله الطويلة، وهذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

ويواصل التقرير: “العمال العاديون ينفقون معظم رواتبهم الضئيلة على الضروريات الأساسية، وأصبح السكن والملبس والأدوية كماليات لا يمكن تحملها. تكشف الإحصائيات المالية في نهاية العام الحقيقة القاسية – فمعظم الممرضين، وخاصة الممرضات، يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم.

التضخم يسحق العمال والأسر ذات الدخل المنخفض، فلم يكن التضخم بهذه الوحشية من قبل، مضغطًا على ميزانيات الناس، وخاصةً العمال. ويبدو النظام غير مبالٍ بمحنة الناس، حيث تلفت “جهان صنعت” الانتباه إلى أن “المسؤولين يتهربون من اللوم ويوجهون أصابع الاتهام إلى بعضهم البعض بسبب التضخم المتصاعد”.

وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما يؤثر بشكل غير متناسب على الأسر ذات الدخل المنخفض، بينما يبدو قادة النظام منفصلين عن الواقع.

وتنتقد “جهان صنعت” كذلك، قائلاً: “بدلاً من تقديم الحلول، يحث بعض المسؤولين الناس على تقليص تناول الطعام، ويقترحون عليهم تخطي وجبات! وهذا يعني أن الناس هم المسؤولون عن ارتفاع الأسعار. لا يقدم الخبراء أي حلول لحماية الضروريات الأساسية من هذا الارتفاع في الأسعار. ويتساءل الناس إلى متى يمكنهم تحمل هذا التآكل المستمر لسبل عيشهم”.

 تُظهر أرقام التضخم الصادرة في فبراير/شباط وضعًا مقلقًا للغاية بالنسبة لسبل عيش الناسا والبيانات ترسم صورة مثيرة للقلق.. وتفيد تقارير “جهان صنعت” أن “تكلفة سلة السلع الأساسية في المدن الكبرى تتجاوز 30 مليون تومان، وتثير بيانات التضخم والاستهلاك بالنسبة للفقراء وذوي الدخل المنخفض إنذارات خطيرة، مثبتةً انخفاضًا كبيرًا تحت خط الفقر.

وتضيف وكالة الأنباء الحكومية “إيلنا” إلى الصورة القاتمة أن “اللحوم الحمراء والدواجن قد اختفت من موائد الفقراء، والبيض، الذي يعتبر مصدرًا للبروتين، يظهر مرات قليلة في الأسبوع على أطباق العمال والمحرومين، وهو كل ما تبقى.

ويصدح عامل من إيرانشهر بهذا الشعور قائلاً: “كل شهر، نعود إلى ديارنا بكمية أقل في أكياس التسوق. نحن نعيش على البيض والخبز فقط. الفاصوليا، التي كانت في متناول الجميع، أصبحت الآن رفاهية. البيض باهظ الثمن أيضًا، لكن لا توجد بدائل”.

ومع ارتفاع معدلات التضخم، ينخفض مستوى المعيشة، وخاصة بالنسبة للعمال. يُطرح السؤال: ما هو المبلغ الذي يجب أن يكسبه العمال لإعالة أسرهم والبقاء على قيد الحياة ببساطة؟

وتسلط صحيفة جهان صنعت الضوء على هذه القضية، حيث تقول: “تظهر الحسابات المستقلة المستندة إلى بيانات التضخم لشهر ديسمبر في المدن الكبرى أن الحد الأدنى للأجور المعيشي للأسر العاملة قد تجاوز 28 مليون تومان”.

الحقيقة المرة: رواتب العمال تتراوح بين 7-8 ملايين تومان، في حين أن تكلفة السلة الأساسية تجاوزت 23 مليون تومان منذ أشهر.

ويختتم  مقال جهان صنعت بسؤال مؤرق، “من المرجح أن تتجاوز تكلفة المعيشة الحالية 30 مليون تومان. ويقترح وزير العمل زيادة ضئيلة بنسبة 20% إلى الرواتب الحالية البالغة 7-8 ملايين تومان. ألن تؤدي هذه الزيادة ببساطة إلى إزالة البيض، وهو المصدر الأخير للبروتين للعمال المكافحين، من طاولاتهم الفارغة بالفعل؟

أزمة اقتصادية في إيران: 70% من السكان تحت خط الفقر

تسارع تدفق رأس المال إلى خارج إيران: رقم قياسي جديد وتأثيراته على الاقتصاد الوطني

تحذير من الانهيار الاقتصادي: التضخم قد يرتفع إلى 60%

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة