الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوممحاولات خامنئي للملمة فضيحة الهزيمة بالانتخابات

محاولات خامنئي للملمة فضيحة الهزيمة بالانتخابات

0Shares

محاولات خامنئي للملمة فضيحة الهزيمة بالانتخابات

بعد خمسة أيام من عدم الظهور على الملأ،  خرج خامنئي أخيرا  من وكره بحجة زراعة الأشجار وحاول لملمة فضيحة الهزيمة المهينة المذلة التي تعرض لها من جراء الضربة الساحقة التي تلقاها جراء مقاطعة الشعب لمسرحية الانتخابات على مستوى البلاد، وقال:

“أود أن أشير إلى القضية المهمة للانتخابات وأشكر الأمة الإيرانية على إقبالها إلى صناديق الاقتراع، انهم أدوا واجبا اجتماعيا وحضاريا من خلال هذا الحضور من جهة ومن جهة أخرى أدوا عملا جهاديا. لماذا هذا الجهاد؟ لأنه كان ضد دعاية العدو لمدة عام تقريبا، وكان أعداء الجمهورية الإسلامية من جميع أنحاء العالم حاولوا ثني الناس عن الانتخابات، لكن الشعب اتخذ خطوة كبيرة وملحمية بإقبالهم إلى صناديق الاقتراع في مواجهة حركة الأعداء هذه، لذلك كان هذا عملا جهاديا”.

هناك بعض التناقضات في هذه الجمل التي لا يعتد بها أمام حجم الواقع وحجم الهزيمة التي فرضتها الأمة الإيرانية على النظام بمقاطعته الساحقة، لكن لا يمكن تجاهل نقطتين؛ الأولى هي أنه من المفارقات أنه بدأ خامنئي التحدث عن الانتخابات في كلمته النوروزية قبل عام بمناسبة بدء العام الإيراني، مؤكدا أهميتها ودعا نحو عام على التوالي إلى ضروة إجراء انتخابات كاملة وحيوية وأصر عليها. نقطة أخرى هي أن ما حدث كان يشبه أي شيء سوى “خطوة كبيرة وملحمية”! لدرجة أن جميع العصابات المتورطة اعترفوا بالهزيمة و وصفوا بأنها كان كابوس فشل مفاجئ.

الحقيقة هي أن صرخات النظام ووسائل الإعلام التابعة له، الناجمة عن ضربة حاسمة لمقاطعة الشعب على الصعيد الوطني وعواقبها، تبطل ادعاء خامنئي الخجول بعد صمت دام خمسة أيام وكذلك كل ما تحدث عن “الانتخابات الحماسية” على مدى عام من أجل “إنقاذ النظام”

وقال علي رضا بيكي عضو مستبعد من الترشح لبرلمان النظام: “ماذا حدث لنا حتى واجهنا مثل هذه المأساة التي حولت يوم الانتخابات إلى كابوس بدلا من أن يكون مظهرا من مظاهر إرادة الشعب؟”

وقال جعفر زاده أيمن آبادي، العضو السابق في برلمان  النظام: “إذا حذفنا الأصوات الباطلة، فإن نسبة المشاركة في طهران ستنخفض إلى أقل من 10 في المئة. نسبة المشاركة كان مذلة، وكان مجلس صيانة الدستور قد زكى مرشحين لم يصوت حتى أفراد عائلاتهم لهم. تحولت الحكومة والبرلمان من كونهما موحدين إلى متواطئين معا.

وكتبت صحيفة فرهيختكان، التابعة لولايتي مستشار خامنئي: “الشخص ال30 على قائمة طهران في مارس 2019 حصل على أصوات أكثر من الفائز الأول في قائمة مارس 2024 … إن مقارنة أصوات المنتخبين في طهران على مدى أربع سنوات أمر “محزن”.

وكتب موقع “خبر أونلاين” الحكومي: “أصوات الفائز الأول في انتخابات طهران أقل من أصوات المركز الـ 52 في انتخابات البرلمان عام 2019”.

واعترفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ايسنا بأن 45 مقعدا في برلمان النظام لم تحسم لأن المرشح لم يحصل على الحد الأدنى من الأصوات، أي 20 في المئة من الدائرة الانتخابية.

وكتبت صحيفة هم ميهن: “نسبة كبيرة من الناس لم يأتوا إلى الصندوق. لقد انهار جسد الناخبين بطريقة وصلت إلى المؤيدين التقليديين”.

واعترف ناصر إيماني، إعلامي من العصابة الحاكمة: “أولئك الذين اعتقدوا أن السخط العام انتهى العام الماضي يجب أن ينظروا إلى نتائج الانتخابات، مما يدل على أنها لم تنته بعد”.

وكتبت صحيفة “بهار نيوز”: “حقيقة أن الفشل الذريع في الانتخابات ينظر إليه على أنه انتصار والتعبير عن السعادة ليس بالأمر الغريب للغاية. لانهم سبقوا وأن احتفلوا بالخطأ الذي أدى إلى إغراق غزة بالدماء والدمار وتشريد مليون شخص”.

هذان الاعترافان هما جزء من الضربة الساحقة لهزيمة خامنئي المذلة في مسرحية الانتخابات. أولا، لإن مقاطعة انتخابات خامنئي بنسبة 90 في المائة على مستوى البلاد، من الناحية السياسية، هي استمرار لانتفاضة 2022 في جميع أنحاء البلاد وإعادة إشعال فتيل غضب الشعب الإيراني.

ثانيا، إن تعالي الاصوات المنتقدة داخل النظام ضد إثارة الحرب الإجرامية للنظام في غزة، كما قال قائد المقاومة، يدل على أن خامنئي بسبب فشله في «هندسة الانتخابات»خسر معظم ما کسبه في المراهنة علی طاحونة الدماء في غزّة والمجازر المرتکبة هناك”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة