الأربعاء, مايو 8, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومما وراء اعترافات الملالي

ما وراء اعترافات الملالي

0Shares

ما وراء اعترافات الملالي

سجل حكم الولي الفقيه اخفاقات كبيرة في مواجهته لفعاليات المنتفضين، رغم حالة الاستنفار التي تشهدها البلاد مع حلول ذكرى مرور عام على انتفاضة عام 2022، ومحاولات خنق أي حراك محتمل .

 قض شباب الانتفاضة ووحدات المقاومة مضاجع الديكتاتور بضربات متتالية في مختلف مدن ومناطق البلاد، استهدفت مظاهر ومراكز القمع، وبثوا شعارات ومطالب الانتفاضة وشهدائها الأبرار بين المواطنين.

تمكن شباب الانتفاضة من تنفيذ 414 ممارسة ثورية في طهران و40 مدينة أخرى في الوقت الذي احتل النظام جميع المدن والشوارع بمرتزقة مدججين بالسلاح.

اشعلوا  النار في مراكز القمع و اللافتات والعروض الدعائية للنظام في مدن مشهد وكرج وكرمان وأراك وكاشان وكامياران وخور أصفهان ورامسر وجهرم وكلبايكان وطهران، اغلقوا الطرق امام الدوريات في زاهدان وقم وجونقان، وردوا على محاولات زرع الرعب في قلوب المواطنين بتوزيع منشورات و كتابة شعارات مثل “نحن رجال ونساء حرب، نقاتل، نموت، سوف نستعيد إيران” لتظهر الإحصائيات التي تم الحصول عليها من التعبئة القمعية للنظام اثر هذه العمليات.

وضع النظام قواته القمعية في حالة تأهب قصوى في طهران الكبرى منذ 11 أيلول، نشر الحرس والباسيج 23 ألفا من العناصر، قوة الشرطة 21 ألفا من رجالها، علاوة على البلطجية والشبيحة، ومشاركة المرتزقة الذين يرتدون الزي الرسمي في اعتقال وضرب المواطنين.

كانت الاوامر الموجهة لهم الاعتداء والضرب ومنع تجمع وحركة أكثر من 3 أشخاص واعتقال المتجمهرين، وفي أجزاء مختلفة من طهران، استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الناس، وتم جلب الأسلحة الثقيلة إلى الشوارع للترهيب في بعض المدن.

حسب منظمة استخبارات الحرس ووزارة الاستخبارات سيئة السمعة جرى اعتقال 357 شخصًا في مدن ومناطق مختلفة من البلاد، شملت الاعتقالات 9 أعضاء رئيسيين وشبكات رئيسية لمثيري الشغب في أصفهان، 6 مرتبطين بمجاهدي خلق في بويين زهراء، و15 عنصراً من المنظمة يعملون على توفير قنابل محلية الصنع في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد.

تكشف اعترافات الولي الفقيه واوساطه وعملائه عن جوانب يحاولون اخفاءها في المواجهة الجارية بينهم وبين الشعب الايراني الذي حدد خياراته ومساره ولا يترك فرصة لتأكيد اصراره على الاستمرار حتى النصر المتمثل في ايران حرة وجمهورية ديمقراطية.

كتب خامنئي في سلسلة تغريداته ان عدوه حول نقطتي الأمن والوحدة الى هدف لهجومه الامر الذي  يجب التوقف عنده.

خرج الحرسي المتقاعد رحيم قميشي عن صمته ليتحدث عن مشاهداته في الميدان قائلا أن خوف النظام لم يكن مسبوقا، معددا الظواهر المتمثلة بحجم تواجد المرتزقة والمدججين بالمعدات من الرقبة إلى القدم مثل رواد الفضاء، سيارات نقل السجناء التي تتسع لعشرات الآلاف من الأشخاص، معدات قوات مكافحة الشغب، العديد من الدراجات النارية ذات اللون الأسود والكاكي، ليصل الى ان طهران كانت في احد ايامها أسوأ من النظام العسكري عام 1979، مشيرا الى انه لو قامت دولة أجنبية باحتلال البلاد عسكرياً، ما عملت على وضع كل هذه القوى في الشوارع لاثبات احتلال البلد، وعدم جدوى المقاومة.  

قال الملا سعيدي المعيّن من قبل خامنئي خطيبا للجمعة في قم انه لا يمكن للنظام تحمل مجاهدي خلق وهم يحاولون تدمير وتفكيك أركان هذه الحكومة، رأى الملا اسماعيل خطيب وزير المخابرات ان “العدو قرر توسيع مستوى العمليات وكمية الأسلحة النارية التي تدخل البلاد زادت بشكل كبير” مشيرا الى ما وصفه بقصة مجاهدي خلق والارهابيين الجدد، وافاد ممثل خامنئي في الحرس في قزوين بان المجاهدين يضعون المزيد من الخطط للإضرار ببنية النظام.

أراد الولي الفقيه المتعطش للدماء وحرس ولايته إغلاق الفضاء بالكامل في ذكرى الانتفاضة، ليظهروا أنها انتهت وانهم يسيطرون على زمام الامور لكن خطتهم فشلت واصيبوا بالفزع بفعل الممارسات الخارقة لأجواء الخنق التي نفذها شباب الانتفاضة ووحدات المقاومة.  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة