الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمريم رجوي: منح تنازلات للملالي يعني الوقوف بجانب نظام آيل للسقوط 

مريم رجوي: منح تنازلات للملالي يعني الوقوف بجانب نظام آيل للسقوط 

0Shares

مريم رجوي: منح تنازلات للملالي يعني الوقوف بجانب نظام آيل للسقوط 

تظاهر المئات من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بلجيكا أمام وزارة الخارجية البلجيكية احتجاجا على خطط نظام الملالي لنقل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي إلى إيران.
وطالب المتظاهرون الحكومة البلجيكية بالامتناع عن نقل الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي أسد الله أسدي إلى إيران، الأمر الذي سيفتح الباب أمام المزيد من الإرهاب في أوروبا.

ووجهت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة الى المتظاهرين و فيما يلي نص الرسالة:

تحياتي لكم جميعًا، أيها المواطنون الأعزّاء ويا أنصار المقاومة وأيها الثوار؛ يا من وقفتم في وجه أخطر وحش الإرهاب في العالم المعاصر، وقد فضحتم سياسة المهادنة مع هذه القوة الشرّيرة. 

مضت قرابة ثلاثة أشهر منذ أن أوقفتم عودة الدبلوماسي الإرهابي مخطط التفجير إلی قادته في إیران. 

لقد أغلقتم الطريق على الملالي الذين أرادوا بهذا القانون إقامة مرکز إرهابهم في قلب أوروبا. 

من خلال حملتكم المكثّفة في 16 دولة، قد تحديتم سياسة الاسترضاء للغرب بکاملها. 

طوبى لمقاومتكم التي هي أهم قوة لمكافحة الإرهاب في عالم اليوم. 

لقد أرادوا سرًّا وتآمريًا إعادة الدبلوماسي الإرهابي للنظام من السجن البلجيكي إلى مقر الجريمة والإرهاب في الوزارة سيئة السمعة في طهران، لكنكم کشفتم مؤامرتهم وسلَّطتم الضوء علی الغرف المظلمة. 

إنها معركة مستمرة. معركة ضد دكتاتورية الإرهاب والفاشية الدينية، التي ليست فقط ضد الشعب الإيراني، بل تُعدّ تهديداً للمنطقة والعالم. 

أيها الأصدقاء! 
اليوم، مع توسع اضطهاد المرأة، بدأ الملالي حربًا علانية مع المجتمع الإيراني. 

القتل الوحشي لمهسا أميني، الفتاة الكردية الشابة المضطهدة، على يد رجال الشرطة القتلة، والذي أغضب الجميع، هو جزء من هذه الحرب والقمع الوحشي. 

أرادوا تحطيم معنويات شعبنا ووقف حركة الاحتجاج. 

لكن موقف النساء والشباب المناضلين في مدن سنندج وسقز وطهران أظهر أن شعب إيران لن يقف متفرجا وعقد عزمه على إسقاط هذا النظام الشرير. يجب أن يعلم المجرمون أنه من هذه الدماء التي تتدفق من أجساد الشعب الإيراني كل يوم، سيتدفق سيل عارم في نهاية المطاف لينهي عمر نظام الملالي. أيها الأصدقاء! 

أمام هذه المعاهدة المخزية مع نظام الملالي، قمتم بإثارة عاصفة من الاحتجاج وعملیات الكشف، حتى أصبح أنصارها متخاذلين خائبين أخلاقياً، وهم في وضع صعب سياسياً واجتماعياً. 

ونتيجة لذلك، أعلنت محكمة استئناف بروكسل أن الحكومة البلجيكية ممنوعة من إرسال مخطط التفجير الدبلوماسي الإرهابي إلى إيران حتى التحقيق في جوهر هذه القضية. 

كان الملالي ومن أرادوا إبرام هذه الصفقة معهم في عجالة لإعادة قائد إرهاب نظام الملالي في أوروبا إلى أحضان الملالي في أسرع وقت ممكن. لكن حملتكم وفّرت الشروط للمحكمة لتمديد الحظر على عودة الدبلوماسي الإرهابي حتى 19سبتمبر. 

إدانة واسعة ضد معاهدة بلجيكا مع النظام الإيراني 

الحقيقة هي أن المواجهة لإعادة الدبلوماسي الإرهابي إلی النظام تعدّ مرکز حملة عالمية واسعة لصدّ الإرهاب ودبلوماسية احتجاز الرهائن، وتحبط مفعول سياسة الاسترضاء مع الفاشية الدينية وتمنع النظام من استخدام الإرهاب والابتزاز للتمويه على وضعه السياسي المزري. 

مريم رجوي: منح تنازلات للملالي يعني الوقوف بجانب نظام آيل للسقوط 

وبخصوص قرار الحكومة البلجيكية، أعلن مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية منذ اليوم الأول: “إنه إهانة لضمير ووجدان البشرية المعاصرة، وخاصة الشعب الإيراني، أن يقضي الدبلوماسي الإرهابي بوزارة المخابرات والفاشية الدينية فترة حبسه لدى نفس الجهة التي كلّفته بالمهمة! يجب منع العبث بالقضاء والعدالة في بلجيكا.”. 

لقد عارض العديد من نوّاب الشعب البلجيكي، وأدان العديد من الشخصيات السياسية وکبار رجال القانون هذه المعاهدة وفي أحدث المواقف؛ 

أعلن 21 رئيس وزراء ووزراء أوروبيين سابقين: “تجربتنا تظهر أن إطلاق سراح أسدي تحت أي ذريعة كان يغذّي فقط أنشطة طهران الإرهابية في أوروبا ويعرّض أمن أوروبا والمواطنين الأوروبيين للخطر”. 

نعم، كما قلنا سابقاً: هذه خطوة إلى الأمام ومائة خطوة إلى الوراء. 

من غیر المبرّر استرضاء المجرمين الذين خططوا لتفجير تجمع المقاومة الإيرانية وتنفيذ أكبر حادث إرهابي في أوروبا بمثل هذه المعاهدة غير المبرّرة. 

كما قال 68 من المحامين والخبراء البلجيكيين والدوليين المعروفين في مجال حقوق الإنسان في بيان مؤخرًا: إن إرسال أسدي إلى إيران “يجلب المزيد من الحصانة لنظام متورط في الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية”. 

تبادل أسدي= حصانة أكثر لنظام الإرهاب والجريمة 

دعونا لا ننسى أن الإرهاب ودبلوماسية احتجاز الرهائن في حد ذاتهما لا تعطي مفعولها بالنسبة للنظام. 

لکن تنازل الحكومات الغربية هو الذي یجعله أداة لدفع السياسات الإجرامية للنظام، وهو ما يشجّع في الواقع النظام على الاستمرار في أخذ الرهائن. 

إنهم يتنازلون عن معايير سيادة القانون وينتهكون حكم محاكمهم. إنهم یدهسون الديمقراطية للحصول على منافع تجارية وسياسية في المقابل. ومنها فتح الطريق لتحقيق خطة العمل الشاملة المشتركة. 

إنهم يدفعون جزءًا من ثمن هذه الصفقة بحياة المواطنين الغربيين الذين يعيشون في إيران. لأنهم بهذه المعاهدة المشينة يجعلون كل واحد منهم رهائن محتملة لدى النظام. لكنهم يدفعون معظم الثمن على حساب حقوق الإنسان والحرية والمقاومة الإيرانية. 

مضاعفة الإعدامات 

عندما يتفاوضون مع إبراهيم رئيسي سفّاح مجزرة عام 1988 فور تولّيه منصبه. وعندما يريدون منحه هدية على شكل اطلاق سراح أحد المعتقلین من عناصر النظام، فإنهم عمليًا يفتحون أيدي الملالي لتنفيذ الإرهاب في الخارج والإعدامات داخل إیران. وغني عن الذکر أن الملالي زادوا من عدد الإعدامات هذا العام أکثر من ضعفین مقارنة بالعام الماضي. 

كشف المجلس الوطني للمقاومة، بناء على وثائق حصل عليها من قضاء النظام، أن هناک ما يقرب من 5200 سجين محكوم عليهم بالإعدام أو القصاص في سجون النظام. 

لكن لا زيادة الإعدامات ولا الأحكام الوحشية بقطع اصابع أيدي السجناء، ولا تصعید الأنشطة الإرهابية، ولا كل أنواع المؤامرات ضد مجاهدي خلق يمكن أن تخرج النظام من مستنقع السقوط. 

السيل العارم من الاحتجاجات لمختلف شرائح الشعب يهزّ أركان حکم الملالي كل يوم. 

نعم، هذا النظام الدموي يجب أن يدفع ثمن كل أعماله من الجرائم وإراقة الدماء. 

أيها الأصدقاء! 

مريم رجوي: منح تنازلات للملالي يعني الوقوف بجانب نظام آيل للسقوط 

حقيقة أن النظام لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق جديد حول خطة العمل الشاملة المشتركة خلال العامين الماضيين، رغم حاجته الملحة لرفع العقوبات وهو مؤشر على ضعف النظام وعجزه. 

حكومة إبراهيم رئيسي الجزّار، التي كانت خطة خامنئي للسيطرة على الوضع الحرج، أصبحت الآن رمزًا لفشل النظام. 

أصبح شعار «الموت لرئيسي» الشعار الرئیسي لحراک الشعب الإيراني، وإن الغضب العام والاشمئزاز من النظام بأكمله أکبر مصدر لخوفه. خامنئي ليس لديه حل في واحدة من أخطر فترات حكمه. 

لا تمنحوا تنازلات للملالي الإرهابيين 

طلبنا من الحكومة البلجيكية واضح: لا يجوز أن تشمل معاهدة تبادل السجناء إرهابيي النظام الإيراني. 

وتحذّر المقاومة الإيرانية المجتمع الدولي من التنازل أمام الملالي. لأنه طعن في خاصرة الشعب الإيراني والوقوف إلى جانب النظام الآيل للسقوط. 

نطالبهم بإغلاق سفارات النظام التي هي مراكز لإرهاب النظام. وطرد جواسيس وعملاء وزارة المخابرات وفيلق القدس الإرهابي. ومعظمهم معروفون لأجهزة الأمن الغربية. 

ووضع وزارة المخابرات وجهاز الحرس بالكامل في قائمة الجماعات الإرهابية. 

وجعل علاقاتهم مع الفاشية الدينية مشروطة بوقف عمليات الإعدام والامتناع عن قمع المتظاهرين والمنتفضين. 

وإدراج نظام الملالي، البنك المركزي للإرهاب، مشمولا بالمادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، باعتباره تهديدًا للسلام والأمن العالميين. 

أدعو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة إلى التحرك لعمل عاجل بشأن جرائم نظام الملالي ضد النساء خاصة الجرائم وأعمال القتل اليومية التي ترتكبها دوريات الإرشاد لنظام الملالي. 

يا أصدقاء المقاومة وأنصارها! 

إلى الأمام بكل قوة لشنّ حملات متتالية ضد نظام الملالي. 

دمتم منتصرين. 

المصدر: موقع مريم رجوي  

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة