الخميس, مايو 2, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومتصدعات في جدار الولي الفقيه 

تصدعات في جدار الولي الفقيه 

0Shares

تصدعات في جدار الولي الفقيه 

يكشف تعاطي أوساط نظام الملالي مع حكومة إبراهيم رئيسي عن اتساع الخلافات الداخلية على إيقاع الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها البلاد، وإثارة المزيد من الشكوك في جدوى العملية الجراحية، التي أوصلت سفاح مجزرة عام 1988 إلى الحكم. 

لا تقتصر الهجمات التي يتعرض لها رئيسي على الانتقادات والتصريحات التي يطلقها رموز التيار المهزوم ووسائله الإعلامية، مع مشاركة الحلفاء والداعمين الرئيسيين لتيار خامنئي في التشكيك بقدرات الحكومة، وتركيزهم على عجزها. 

يظهر بعض هذه الاحتجاجات في مجلس الشورى، حيث تعلو بين الحين والاخر الصيحات المنددة بـ “الوعود الفارغة” و”الحكومة الكرتونية” والتحذيرات من  الإهانات والانتقادات التي توجه للنظام بسبب الأداء الحكومي، والدعوات إلى معاينة خطورة الأوضاع الراهنة. 

ويتجاوز انتقال الضغط من الأسفل إلى الأعلى تفاقم الصراع بين حكومة رئيسي والبرلمان، إلى اثبات خطأ رهانات الولي الفقيه، حين حاول الخروج من مأزقه بحكومة وبرلمان من لون واحد. 

إحدى تجليات المأزق المتفاقم التحول الذي طرأ على موقف خامنئي من عزل الوزراء، فقد كان مثل هذا الأمر خطًا أحمر حتى وقت قريب، وافق المرشد الأعلى تجاوزه، مع اضطرار رئيسي للتضحية بوزير العمل، الذي كان يجري التعامل معه باعتباره رمزًا لحكومة شابة ومتشددة. 

وتمتد أبعاد وتداعيات الأزمة الداخلية للنظام إلى هيكله ودائرة صنع قراره الأمر الذي يمكن التقاطه من خلال التصريحات المتضاربة الأقرب إلى صراعات الديكة.  

لدى توقفه عند الوعود الحكومية اثناء اجتماع ” نوى الجهاد والتنمية” توجه سعيد قاسمي وهو رئيس البلطجيين التابعين للنظام الى ابراهيم رئيسي بخطاب مليء بالشتائم، يعبّر عن حالة الاحتقان والسخرية، مشيرا إلى عدد من الأكاذيب المتعلقة بإسكان مهمّشي مدينة جابهار الذين يقيمون في بيوت مصنوعة من إطارات السيارات.  

تدلّل الانتقادات الموجهة إلى حكومة رئيسي، واللهجة التي تحدث بها قاسمي على غياب ثقة الحرس وأدوات القمع التي يستخدمها الملالي بوعود الرئيس المدعوم من المرشد الاعلى، ممّا يزيد من تصدعات جدار الولي الفقيه، ويضعف موقفه في صراعات النظام

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة