الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانارتفاع أسعار الأدوية والعلاج، والموت المجحف للمرضى في إيران

ارتفاع أسعار الأدوية والعلاج، والموت المجحف للمرضى في إيران

0Shares

ارتفاع أسعار الأدوية والعلاج، والموت المجحف للمرضى في إيران

تسبَّبت سياسة حكومة إبراهيم رئيسي في إلغاء دعم الأدوية ورفع أسعارها، ورفع تعرفة الخدمات الطبية والعلاجية، وندرة عدد كبير من الأدوية الخاصة في الصيدليات … إلخ؛ في معاناة الأشخاص الذين يصارعون الفقر المعيشي من فقر العلاج والمجزرة الهادفة التي تضطلع بها السلطة.

وأشادت صحيفة “سياست روز” الحكومية، إلى المجزرة الواسعة النطاق للمرضى، مشيرةً إلى “معدل الوفيات الخاضع للسيطرة” بأنه:

“على الرغم من أن البعض الآخر يتحدث عن انتشار المرض وبالتالي ارتفاع معدل الوفيات الهادفة، إلا أن المقصود من معدل الوفيات الهادفة هو أننا سوف نشهد إعراض المواطنين عن مراجعة الأطباء؛ بسبب ارتفاع التكاليف؛ من خلال رفع التعرفة الطبية”. (صحيفة “سياست روز” الحكومية، 25 أبريل 2022).

مثلما أفرط خامنئي في تبني هذه السياسة، خلال فترة كورونا أيضًا، ونتيجة لذلك زجَّ بمئات الآلاف من أبناء وطننا الأعزاء في مجزرة وباء ولاية الفقيه.

وأدى ارتفاع التعرفات الطبية، وارتفاع أسعار الأدوية، وغير ذلك من الخدمات الطبية إلى عدم قدرة عدد كبير من الفقراء على زيارة الطبيب حتى لعلاج مرض بسيط، من قبيل الزكام.

وكتبت صحيفة “سياست روز” الحكومية في إشارتها إلى سعي منظومة الجهاز الطبي بنظام الملالي إلى زيادة التعرفات الطبية: “إن زيادة التعرفات الطبية من شأنها أن تسفر عن تقليص معدل زيارات المواطنين للأطباء، وفي هذه الحالة يتعين علينا أن نتوقع حدوث زيادة في عدد العيادات السرية للفئات المستضعفة في المجتمع”. واعتبرت الصحيفة المذكورة نتيجة سياسة حكومة رئيسي في مجال الأدوية والعلاج بأنها تسهم في تفشي المرض وبالتالي زيادة معدل الوفيات الهادفة”. صحيفة “سياست روز” الحكومية، 25 أبريل 2022).

 كما كتبت صحيفة “رسالت” المحسوبة على زمرة خامنئي تحت عنوان “ارتفاع أسعار الأدوية مرة أخرى، ونقص 100 صنف منها”: “تجدر الإشارة إلى أن وضع سوق الأدوية في البلاد لا يختلف كثيرًا عمَّا كان عليه في العام الماضي، ويزداد العملاق المارق للغلاء والندرة قوةً كل يوم، خاصة في مجال الاحتياجات الأساسية، ومن شأن الطفرة في أسعار هذا المجال أن تسهم في زيادة التكاليف الباهظة على الصحة. وتتماشى محاولة توفير الدواء مع إلغاء الاحتياجات الأساسية الأخرى، وتتعرض موائد سفرة الإيرانيين الفارغة لقطاع كبير من المجتمع – في ظل الوضع الاقتصادي المتضخم والمعقد في البلاد – لمزيد من الضغوط بشكل غير مسبوق”. (صحيفة “رسالت” الحكومية، 25 أبريل 2022).

ويأتي ارتفاع أسعار الأدوية ورفع التعرفات الطبية، على الرغم من أنه استنادًا إلى تصريح شهرياري، رئيس لجنة الصحة في مجلس شورى الملالي، لا تغطي التأمينات العديد من المواد الصيدلانية، وفي حالة ارتفاع الأسعار سيزداد الامتياز وسيواجه المواطنون مشكلة”. (وكالة “إيسنا” الحكومية للأنباء، 10 أبريل 2022).

والجدير بالذكر أن التأمينات لا تغطي العديد من المواد الصيدلانية فحسب، بل إن جزءًا كبيرًا من سكان البلاد غير مؤمن عليهم أساسًا في أي مجال. وذكرت صحيفة “فرهيختكان” أن حوالي 8 في المائة من إجمالي السكان أو حوالي 7,000,000 شخص ليس لديهم تغطية تأمينية، ومن المؤكد أن مَن لا يتمتعون بأي نوع من الدعم سيتكبدون خسائر فادحة في حالة وقوع هذه الصدمة في سوق الأدوية وسيتلقون ضربة قاصمة”. (صحيفة “فرهيختكان”، 18 أبريل 2022).

وتعزو حكومة رئيسي ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، والعديد من السلع اللازمة لمعيشة المواطنين إلى “المافيا” و “العصابات التي تقف وراء الكواليس”. وإذا كان قادة السلطة والحرّاس الشخصيين لوزراء حكومة رئيسي وهم أكبر المتسببين في المشاكل الاقتصادية والمشاكل المعيشية للمواطنين، ومن بينها مشكلة العلاج؛ يسيطرون على بداية الخيط الرئيسي لكافة أشكال المافيا في إيران في إيران، فإن الموت التدريجي للمرضى، والمجزرة الهادفة التي يرتكبونها هما أحد نتائج سياسة حكومة الجلادين في مجال الأدوية والعلاج. والنتيجة الأخرى لهذه السياسة هي دفع المزيد من أبناء الوطن للعيش تحت خط الفقر.

وكتبت صحيفة “سياست روز” الحكومية، مستشهدةً بالإحصاءات الرسمية: “يتعرَّض أكثر من 600,000 شخص للفقر سنويًا؛ بسبب التكاليف الصحية المنهكة”. (صحيفة “سياست روز”، 25 أبريل 2022). ومن المؤكد أنه تم اقتضاب هذا الإحصاء بشكل كبير.

والجدير بالذكر أن تفشي الفقر في العلاج بين أبناء الوطن؛ بسبب ارتفاع تكلفة الدواء وارتفاع معدل الخدمات العلاجية يُعتبر الوجه الآخر لعملة حياة قادة نظام الملالي الذين يتم علاجهم بأفضل الإمكانيات، ويُعالج الكثيرون منهم من أبسط الأمراض في أفضل المستشفيات في أوروبا، بيد أن الفقراء المضطهدين يتعين عليهم صراع الموت التدريجي والمجزرة الهادفة.

مافيا الأدوية وسياسة النظام الواعية لنشر المرض

شرکات إنتاج الأدوية التابعة للنظام الإيراني أخطر من كورونا

وفاة 538 مريضا بالثلاسيميا بسبب نقص الأدوية في إيران

وكيل حكومي: “نقص الأدوية المحلية غير مسبوق في 20 سنة الماضية في إيران !”

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة