الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانتدخلات نظام الملالي في دول المنطقة هي الحل لنجاته من الإطاحة

تدخلات نظام الملالي في دول المنطقة هي الحل لنجاته من الإطاحة

0Shares

تدخلات نظام الملالي في دول المنطقة هي الحل لنجاته من الإطاحة

دائمًا ما ينتاب نظام الملالي الرعب من الإطاحة على أيدي الشعب والمقاومة الإيرانية؛ منذ بداية حكم خميني. وسلط الجلاد رئيسي الضوء بوضوح على ذلك، في 1 أبريل 2022، قائلًا: “إن الحفاظ على نظام الملالي ليس من أهم المهام، بل هو المهمه الأهم”.

إن تفسير هذه العبارة في ثقافة الملالي يدل من جهة على مخاوف السلطة من الإطاحة بها، ومن جهة أخرى على السماح بارتكاب أي نوع من الفساد والجرائم للحفاظ على السلطة. وكان خميني قد كشف النقاب بمنتهى السفالة منذ سنوات عن “أهم المهام”.

“والأفكار الغبية التي تروِّج لها هذ الجماعات عن طريق الافتراءات هي أن التجسس أمر غير محمود! والتجسس الفاسد ليس بالأمر الجيد، بيد أنه أمر واجب للحفاظ على الإسلام وأرواح المسلمين. كما أن الكذب واجب، وشرب الخمر واجب أيضًا”. (صحيفة خميني، المجلد 1۵، ص 116).

لقد أوضح خميني جيدًا بسياسته الميكافيلية والبراغماتية أنه أعطي الضوء الأخضر لقوات حرس نظام الملالي وجلاديه لارتكاب أي جريمة للحفاظ على سلطته وهيمنته.

واعتبر خميني في رسالته التي بعث بها إلى الولي الفقيه الحالي، بتاريخ 6 يناير 1988 أن ولاية الفقيه تحظى بالأولوية على جميع الأحكام الفرعية، حتى عن الصلاة والصيام والحج. وقال خميني صراحةً أنه بإمكان الحاكم (الولي الفقيه) أن يهدم مسجدًا أو منزلًا، ويغلق المساجد إذا لزم الأمر، وينهي عقوده الشرعية مع المواطنين من جانب واحد، ويمنع أي أمر يتعارض مع مصلحة الإسلام (قل يتعارض مع مصلحة الولي الفقيه) سواء كان يتعلق بالعبادة أو بغير ذلك. علاوة على ذلك، أضاف أن ما يفوق ذلك أيضًا هو أن هناك قضايا لا تسبب أي نوع من الإزعاج!

وأثبت جلاد عام 1988 في استخدام آخر لـ “أهم المهام” أن مهمته الرئيسية كمعيَّن من قِبل خامنئي ليست سوى الحفاظ على بقاء السلطة.

وتشير هذه العبارة بشكل متزايد إلى أن نظام الملالي يعيش في مرحلة الإطاحة آخر فرصة للمحاولة من أجل البقاء.

والجدير بالذكر أن التخطيط للحرب المناهضة للوطنية مع العراق وشنِّها واستمرارها لمدة 8 سنوات، واللجوء إلى إنتاج القنبلة الذرية، وصناعة الصواريخ والطائرات المسيَّرة وأسلحة الدمار الشامل، وتدمير البيئة، وتجفيف مياه البلاد، ونهب الموارد الوطنية، وتبديد ثروات الشعب الإيراني في تصدير الإرهاب وإشعال الحروب، وإنفاق رؤوس الأموال الوطنية الإيرانية على تشكيل قوات حرس نظام الملالي، والشرطة، والباسيجيين، ومرتزقة قوة القدس الإرهابية من الميليشيات، والتدخل الإرهابي في شؤون الدول الأخرى بزعم أنها “العمق الاستراتيجي” لإيران، والتخندق وراء القضية الفلسطينية، وبيع إيران المتكرر بدءًا من التنازل عن بحر قزوين وصولًا إلى إبرام اتفاقية لمدة 25 سنة مع الصين … إلخ؛ ما هي إلا سلسلة من التمويهات لتفادي الإطاحة وتأجيلها.

إن كل هذا النفخ في أهم المهام والتأكيد على ضرورة القبول بالسلطة المطلقة للولي الفقيه وجعل كل شيء مرهون بهذه السلطة، ما هو إلا اعتراف بأن احتلال خميني وخامنئي وسلالتهما الرجعية للبلاد على مدى 43 عامًا لم يمكِّنهم من أن يجدوا موطئ قدم لهم في إيران. ولم يستطيعوا أن يواجهوا مصير الشعب الإيراني. ولم يستطيعوا الكف عن تعذيب المواطنين وإعدامهم وإثقال الأعباء عليهم ووصفهم بالحمقى.

والحقيقة هي أن الإطاحة الملتهبة، والتربص في الكمين، وإعداد العدة والاستعداد للحرب ترعب الملالي وقوات الحرس. وتظهر الإطاحة التهابها في كل لحظة، وتتحدى من مكان لم يخطر على الإطلاق على بال غرفة خامنئي لتوحيد الفكر والتخطط الاستراتيجي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة