السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومعنوان آخر لنهب الملالي

عنوان آخر لنهب الملالي

0Shares

عنوان آخر لنهب الملالي

 ترددت على لسان المرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس ابراهيم رئيسي تحذيرات من “بذخ الاموال” مما اثار تساؤلات الشارع الايراني حول المقصود من استخدام المصطلح عند الحديث عن الازمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد .

لمصطلح “بذخ الاموال” دلالاته في علم الاقتصاد، ابرز هذه الدلالات تعارضاته مع الانتاج والنمو الاقتصادي، اذا لم تكن هناك خطة محددة ومحسوبة.

في البلدان التي تتمتع ببنية تحتية اقتصادية قوية، يدر الانتاج الأموال، وتساهم الأموال التي يتم توفيرها من خلال الإنتاج في دوران عجلة الاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة النمو والازدهار.

يختلف الامر بالنسبة لبلد مثل إيران، لم تتوفر فيه بنية تحتية للإنتاج في ظل نهب نظامي الشاه والملالي للموارد، ولا سيما خلال العقود الأربعة الماضية، حيث تم تدمير المصانع ووحدات الإنتاج الأساسية، ويعيش 70٪ من الناس على الاقل تحت خط الفقر وعشرات الملايين تحت خط الفقر المدقع، يواجهون الموت جوعا.

وبذلك تحول تحذير خامنئي ورئيسي من مضار “بذخ الأموال” الى حيلة تمهد لخطة نهب أخرى، مع ارتفاع الأسعار، انكماش موائد الناس، امتناع النظام عن تقديم الدعم الحكومي للشعب، وقيامه بإلغاء العملة المفضلة.

  يريدون حرمان الناس  من المال القليل الذي لعب دور الاقراص المسكنة لآلامهم، بإلغاء العملة المفضلة، والقروض، واستخدام عناوين مبدأ حقيقي، مما يحول طروحاتهم  الى كلمة حق يراد بها باطل .

تكرس هذه الممارسة صورة حكم “اللصوص” أو “نظام الكليبتوقراطية” الذي يبتكر الاساليب ويوجد التبريرات المختلفة من أجل حرمان الناس من الحقوق وافقارهم ونهب  مواردهم.

انكشف نظام الملالي وسياساته خلال أربعة عقود من الابتزاز والسرقة والتدمير، وحضور المقاومة التي دأبت على فضح عمليات النهب، وبات مكروها من الشعب الإيراني، مما يعني  أنقلاب مثل هذه الممارسات عليه، ومراكمتها لعوامل واحتمالات الانفجار في الشارع الايراني.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة