السبت, مايو 11, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمنظمة مجاهدي خلق هزت کيان الولي الفقيه

منظمة مجاهدي خلق هزت کيان الولي الفقيه

0Shares


الحوار المتمدن

بقلم:فلاح هادي الجنابي

الاعترافات غير العادية للمرشد الاعلی لنظام الملالي بشأن الانتفاضة و التي أدلی بها بعد صمت و سکوت إستمر لقرابة 13 يوما، والتي رکز فيها علی دور منظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة و نجاحها في التغلغل بين صفوف الشعب الايراني بمختلف شرائحه وفي معظم المدن الايرانية، أکدت بأن المنظمة قد هزت و بقوة کيان الولي الفقيه بحد ذاته.
الصراع الضاري القائم بين نظام الملالي و بين منظمة مجاهدي خلق، والذي شهد فصولا متباينة دامية إستخدم فيها النظام کل مابوسعه من أجل القضاء علی المنظمة، جاءت الانتفاضة الاخيرة لتثبت و بکل وضوح من إن المنظمة لازالت واقفة علی قدميها و إنه بإمکانها الاخذ بزمام المبادرة من النظام، وهذا مايمکن إستشفافه بجلاء في تصريحات الملا خامنئي التي أعرب فيها عن رعبه من المنظمة و من إنها لازالت تشکل التهذهد الاکبر للنظام و لازالت البديل السياسي الفکري القائم للنظام.
الملا خامنئي الذي أعلن عن موقفه من الانتفاضة بعد قرابة أسبوعين من صمت مخز کشفه و فضحه أمام العالم و أظهر ضئالته و ضعفه أمام المنظمة و نضال الشعب الايراني، يبدو اليوم في أضعف حالاته ذلک إنه و بعد أن رأی مدی رفض و کراهية الشعب له، رأی أيضا مدی تمسک الشعب الايراني بقيادة المنظمة و إعتزازها بها.
منظمة مجاهدي خلق التي لم تتوقف يوما واحدا عن النضال ضد نظام الملالي و مواجهته و التصدي له بمختلف الطرق و الوسائل، جاءت الانتفاضة الاخيرة لتدل علی إن ماقد ناضلت و کافحت المنظمة من أجله منذ تأسيس هذ النظام، قد عقق أهدافه و لم يذهب هدرا، وإن نظام الملالي و بالاخص الملا خامنئي صار يشعر برعب أکبر من ذلک لأن هذه المنظمة عندما يحين الوقت المناسب إنها تنقض کالصقر علی أعدائها.
الايام التي کانت سابقا تمر سريعا بالنسبة لنظام الملالي، فإنها تمر حاليا ببطأ شديد وإن هذا النظام يشعر بعالة غير عادية من الرعب و الخوف من هذا البطأ لأنه أشبه مايکون بالعد التنازلي لتوجيه الضربة الفنية القاضية ليس للنظام وإنما لرأسه و ذلک مايدل علی إن الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق قد صممتا و بشکل قاطع و حاسم علی القضاء علی هذا النظام و إنهائه الی الابد، وإن هذا النظام الذي يعيش أيامه الاخيرة، يدرک جيدا بأن عمره الافتراضي قد إنتهی وإن مزبلة التأريخ بإنتظاره علی أحر من الجمر.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة