السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانطرفان لاثالث لهما

طرفان لاثالث لهما

0Shares

 

کتابات

بقلم:علاء کامل شبيب
لايزال قادة و مسؤولوا نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعانون من وطأة و آثار الانتفاضة الاخيرة للشعب الايراني و التي إستمرت قرابة أسبوعين، وهم و بعد الاحراج الکبير لهم أمام العالم کله عموما و أمام حلفائهم و أذرعهم في المنطقة خصوصا، يعملون مابوسعهم من أجل إعادة ماء وجههم الذي أراقه رفض الشعب الايراني لهم و هتافه بسقوطهم.
إعتراف المرشد الاعلی و بعظمة لسانه بعد 13 يوما من صمت ملفت للنظر، من إن منظمة مجاهدي خلق تقف خلف الانتفاضة عندما قال وهو يتحدث عن سبب الانتفاضة و دور المنظمة فيها: “لقد کانوا جاهزين منذ أشهر، ووسائل إعلام المنافقين اعترفت خلال هذه الأيام أنهم علی تواصل مع الأميرکيين. لقد کانوا يعدون العدة لهذه القضية ويخططون لرؤية هذا وذاک، وعثروا علی أشخاص في الداخل ليساعدوهم علی تأليب الناس وتحريضهم لاستخدام شعار “کلا للغلاء” وهو شعار يرحب به الجميع لجذب عدد من الأشخاص، ثم ليدخلوا الميدان بأهدافهم المشؤومة ويقودون حراک بعدها”، هذا الاعتراف الذي يمکن إعتباره الاهم و الاخطر بشأن الانتفاضة و بخصوص دور و نشاط منظمة مجاهدي خلق، لکن ومع ذلک فإن التخبط لايزال يسيطر علی قادة و مسؤولي النظام، إذ وبعد إتهام أمريکا و السعودية و بريطانيا و الاکراد العراقيين بالضلوع خلفها، فقد خرج المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ليتهم أسرة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بالضلوع في التحريض علی المظاهرات، التي انطلقت من مدينة مشهد المقدسة ، وامتدت إلی مختلف المدن الإيرانية. وهو مايثير السخرية و التهکم معا، إذ إنه أشبه مايکون بالمفلس الذي يبحث في دفاتره القديمة!
اللف و الدوران و القفز علی الحقائق من أجل التمويه علی من کان لهم دور حقيقي و أساسي في الانتفاضة، ولاشک أن الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق و بإعتراف الکثير من قادة و مسؤولي النظام و في مقدمتهم خامنئي نفسه، کان لهما الدور الاساسي و الحقيقي في الانتفاضة، وإن السعي من أجل طمس تلک الحقيقة أو إخفائها إنما هو أشبه مايکون بخداع النفس ليس إلا، وإن العالم کله صار يعلم جيدا هذه الحقيقة وليس بالامکان إخفائها، والانکی من ذلک إن هکذا مساع تدل علی تخبط النظام و تهربه من الحقيقة التي ترعبه.
طرفان لاثالث لهما هما اللذان شارکا معا جنبا الی جنب في الانتفاضة الاخيرة وهما الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق، وستبقی هذه الحقيقة تصفع النظام بقوة و تجعله يترنح من تأثيراتها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة