الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالخوف الذي سبق العاصفة

الخوف الذي سبق العاصفة

0Shares

بقلم :  صلاح محمد أمين


قبل الحديث عن ملحمة يناير 2018، لابد من تسليط الاضواء علی النشاطات و التحرکات الواسعة و المميزة للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهوريـة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية علی الصعيد الدولي من أجل فتح ملف حقوق الانسان عموما و ملف مجزرة صيف 1988 التي أعدم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية علی أثره أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، وقد کانت هناک حملة المقاضاة التي قادتها السيدة رجوي لمدة عام کامل و نجحت خلالها من إيصال ملف المجزرة ساردة الذکر الی الامم المتحدة، فإن النظام کله قد تخوف و إرتعب من هذا الدور و النشاط الاستثنائي، حيث لم يتمکن النظام من إخفاء خوفه و الکبير من ذلک، إذ سرعان ماإتصل روحاني بالرئيس الفرنسي ماکرون طالبا منه التدخل و تقييد تحرکات و نشاطات المقاومة الايرانية، وهو مايدل علی مدی تأثيرات و إنعکاسات نشاطات المقاومة الايرانية بقيادة السيدة رجوي علی الشعب الايراني خصوصا وإنه کانت هناک تحرکات و نشاطات إحتجاجية في کافة أنحاء إيران وشهدت ترديد شعارات سياسية مناهضة للنظام.
عندما خرج المرشد الاعلی للنظام الايراني من صمته الذي إستمر لقرابة أسبوعين بسبب من إندلاع إنتفاضة يناير 2018، وأعلن بأن منظمة مجاهدي خلق تقف خلف الانتفاضة تخطيطا و تنفيذا، فإننا يمکن أن نربط بين إتصال روحاني بماکرون و بين ماقد أعلن عنه المرشد الاعلی، فقد أثبتت منظمة مجاهدي خلق للعدو و الصديق معا من إن دورها و نشاطها و ثقلها السياسي ـ الفکري مستمر دونما إنقطاع وإنها متواصلة مع الشعب الايراني أکثر من أي وقت مضی.
إتصال روحاني بماکرون، کان يجسد خوف النظام الکبير من الاوضاع في داخل و خارج إيران و التي تبدو آثار و بصمات منظمة مجاهدي خلق واضحة عليها، ولاسيما وإن نشاطات الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق قد تجاوزت کل الحدود و أثبتت فعاليتها و تأثيرها البالغ، وإن أهم و أکبر سر وقف و يقف خلف ديمومة هذا الدور و قوته کونه يعبر عن آمال و طموحات و تطلعات الشعب الايراني، وإن أهم حقيقة تداعت و إنعکست للعالم عن إنتفاضة يناير 2018، کانت الدور الاستثنائي للمنظمة في داخل إيران ومن إنها تمثل الغريم و البديل الاقوی للنظام.
کل هذا الخوف و الرعب و القلق الحاصل في داخل النظام قبل و بعد إنتفاضة يناير 2018، إنما هو مجرد بداية وإن الآتي سيکون القاصم لظهر النظام المتصدع أساسا، وإن فجر الحرية و الامل في إيران قد لاح و ستشرق شمس الحرية علی عموم إيران قريبا جدا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة