السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيأهالي الغوطة يبحثون عن أطفالهم بين الجثث! +صور

أهالي الغوطة يبحثون عن أطفالهم بين الجثث! +صور

0Shares

في مشرحة أحد مستشفيات دوما يدخل نضال إلی المشرحة وبعد لحظات يجد ابنته الطفلة فرح بين الضحايا وقد لفت بغطاء بني اللون. يجلس علی الأرض إلی جانبها وهو يجهش بالبکاء، ثم يسأل العاملين من حوله “هل يوجد براد لنضعها فيه؟”. يأتيه الجواب بالنفي.

يضع يده علی جثة ابنته التي قتلت في قصف جوي علی بلدة مسرابا قبل أن ينقلها المسعفون إلی مستشفی دوما، ويقول “لدي خمسة أطفال لا أعرف عنهم شيئا، خمسة ووالدتهم”. ولا يجد المتطوع في الدفاع المدني شيئا يقوله له لمواساته سوی “الله يصبرک”. وبعد المزيد من البحث، وجد نضال باقي أفراد عائلته بخير.

المشهد يتکرر في مستشفيات أخری في الغوطة الشرقية التي اکتظت بالأطفال وبأهال يبحثون عن أبنائهم.
 



قوات النظام استهدفت بالغارات والصواريخ والمدافع الاثنين مدنا وبلدات عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة أسفرت عن مقتل 100 مدني، بينهم ما لا يقل عن عشرين طفلا، وإصابة أکثر من 300 آخرين بجروح.

في المشرحة ذاتها، ينتحب رجل لف رأسه بکوفية ويضرب وجهه حزنا قبل أن يعانق جثتي طفليه دون أن يقوی علی الکلام، بحسب فرانس برس.

ويدخل رجل آخر، فيتعرف علی جثة طفله الرضيع، الذي لم يتجاوز الأسبوع من العمر، وقد وضعت أرضا علی غطاء بنفسجي اللون إلی جانب بقعة کبيرة من الدماء.


 


وفي غرفة الطوارئ بالمستشفی، طفل يجلس بهدوء وهو مذهول، فيما يقوم أحد الممرضين بمعالجة أذنه ووجهه.
وفي زاوية أخری، ينهمک حوالي خمسة عاملين في علاج طفل يصرخ من شدة الوجع، ولا يمکن رؤية معالم وجهه من کثرة الدماء.

ويواجه عمال الإنقاذ والمسعفون والأطباء في الغوطة الشرقية صعوبة في إتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الإمکانات والمعدات، نتيجة الحصار المحکم الذي تفرضه قوات النظام منذ 2013.

وفي مستشفی آخر، يأتي رجل باحثا عن طفله، يبادر أحدهم إلی رفع الغطاء عن إحدی الجثث، وسرعان ما يتضح أنها تعود لابنه، فينهار باکيا.

وفي دوما، غطی الغبار الناتج عن القصف وجوه خمسة أطفال خمسة أطفال في المستشفی، وهم يبکون من شدة الخوف. أعطاهم المسعفون البسکويت لتهدئتهم، إلا أنهم استمروا بالبکاء.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة