الخميس, مايو 9, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجزرة عام 1988 في إيران مثال واضح على "الإبادة الجماعية"

مجزرة عام 1988 في إيران مثال واضح على “الإبادة الجماعية”

0Shares

عقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا في الذكرى الثلاثة الثلاثين لمجزرة عام 1988، ودعت السيدة مريم رجوي في كلمتها في بداية المؤتمر الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى الاعتراف بمجزرة عام 1988 باعتبارها "جريمة ضد الإنسانية" و " جريمة إبادة جماعية"، وفي المؤتمر وصف خبراء القانون الدولي أيضا مجزرة عام 1988 بأنها جريمة ضد الإنسانية وأعم وأكبر من جرائم  الإبادة الجماعية.

 

  الإبادة الجماعية وتعريفها

صادقت الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1948 على اتفاقية حظر جرائم الإبادة الجماعية، ووفقا للاتفاقية تعتبر الإبادة الجماعية جريمة دولية.

  تشمتل الإبادة الجماعية على أي من الأفعال التالية التي تهدف إلى تدمير جزء من أمة أو جماعة وطنية أو قومية أو دينية أو مذهبية:

1- قتل أعضاء الجماعة.

2- إلحاق إصابات جسدية أو نفسية خطيرة بأفراد المجموعة.

3 – تعمد فرض نوع معين من الظروف المعيشية على مجموعة بهدف تدميرها جسديًا أو تدميرها بالكامل.

4- فرض إجراءات لمنع الإنجاب في الجماعة.

5- النقل القسري للأطفال من مجموعة إلى أخرى.

الإبادة الجماعية هي نهج مستمر للحكومة في مواجهة مجاهدي خلق

    ماذا قال قادة نظام الملالي سنة 1981 عن قتل مجاهدي خلق والقوى المناضلة؟ دعونا نقرأ معا لواحدا منهم:

محمدي كيلاني : لن تُقبل توبة المحارب بعد اعتقاله، والعقوبة هي نفس العقوبة التي حددها القرآن وهي القتل بأقسى قدر ممكن، والتعليق بأبشع طريقة ممكنة، وبتر الذراع اليمنى والساق اليسرى، ويسمح الإسلام بالقبض على أولئك المسلحين الذين يتظاهرون في الشوارع ويتراصفهم بجانب الحائط ويطلقون النار عليهم وهم إلى جوار الجدران، من وجهة نظر المبادئ الفقهية ليس من الضروري تقديمهم إلى المحاكم المختصة لأنهم كانوا محاربين، والإسلام لا يسمح بنقل جرحى الجماعات المتعدية إلى المستشفى لكن يجب قتلهم، ويسمح الإسلام حتى لو ماتوا تحت التعذيب فلا دية لهم ولا مدعي بالحق لهم وذلك من نفس فتوى الإمام..وكم أُعدم من هذه الجماعات في طهران؟ فقط الف ونيف».(كيهان.20 سبتمبر 1981).

 

حكم الخميني هو التركيز على الإبادة الجماعية

يمكن اعتبار تصريحات محمدي كيلاني أو مواقف أخرى لقادة النظام مثل هاشمي رفسنجاني ومشكيني ولاجوردي وموسوي تبريزي، وثائق لجرائم ضد الإنسانية لا جدال فيها حيث لم تتغير ممارسة الحكومة في التعامل مع السجناء خلال أحداث مجزرة 1988 ، وكان حكم خميني هو استمرار لهذا الإجراء؛ والفرق في هذا الحكم يأتي تأكيدا على عدة مواضيع :

1- العزم على تنفيذ المجزرة.

2- أقصى قدر من الوحشية في التنفيذ.

3- سرعة العمل في التنفيذ.

"إصرار الإسلام على أعداء الله من مبادئ النظام الإسلامي التي لا جدال فيها، آمل أن ترضوا الله تعالى بغضبكم الثوري وكراهيتكم لأعداء الإسلام، السادة الذين أُسنِدت إليهم مهمة تشخيص الأمور لا تترددوا ولا ترتابوا، وكونوا أشداء على الكفار … " أبيدوا أعداء الإسلام على الفور "”(جزء من توصيات حكم خميني لتنفيذ مجزرة سنة 1988).

 استمرار حكم خميني مواصلة الإبادة الجماعية

 

   تزعم أجهزة الملالي الدعائية أن مجزرة صيف 1988 كانت مرتبطة بتلك الفترة وانتهت، ولكن هذا ليس أكثر من إدعاء باطل وسفسطة، فلم يتم إلغاء حكم الخميني بعد 33 سنة من صدوره ولا يزال دليلا للجلادين في التعامل مع مجاهدي خلق، ومن مؤشرات عدم إلغائه تعيين إبراهيم رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت في منصب رئيس الجمهورية.

إن مجزرة سنة 1988 مثالٌ واضح بكل معنى الكلمة على الإبادة الجماعية، وكيف لا وخميني يقول بنفسه (ابيدوهم)، ويأتي مؤتمر المقاومة الإيرانية هذا في الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة صيف 1988 كتصعيد حقيقي وفعال في حركة مناصرة المقاضاة، ويُظهر المؤتمر أنه إلى جانب محاكمة حميد نوري ستتم أيضا محاكمة كافة مرتكبي ومنفذي جرائم الإبادة الجماعية ومحاسبتهم.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة