الإثنين, مايو 6, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانزلزلوا الملالي بالاعتراف بالمقاومة الايرانية

زلزلوا الملالي بالاعتراف بالمقاومة الايرانية

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

الجدل الکبير الذي يدور في مختلف الاوساط السياسية الاقليمية و الدولية بشأن کيفية التعامل و التعاطي مع ملف النظام الايراني يصل دائما الی طرق مسدودة او مفترقات طرق لاتؤدي الی محطات نهائية واضحة و معروفة، ومع ان الجهد الدولي المبذول بشأن التحديد من شرور و مخاطر النظام الايراني کبيرة لو تمت بمقارنتها مع نظائر لها، لکن لايبدو أن النتائج المستخلصة منها تتناسب مع ذلک الجهد.
التعامل مع ملف النظام الايراني وفق القنوات السياسية و الاقتصادية و وضع سيناريوهات لما يجب او يکون في إيران، يعتبر من رؤية موضوعية و علمية و عملية بمثابة تعامل بصورة فوقية و إنتقائية مع واحد من أهم و أخطر و أکثر الملفات الاقليمية حساسية، وان المشوار الکبير الذي قطعه هذا النظام مع کل أشکال الضغوط و العقوبات السياسية و الاقتصادية و تأقلمه معها، يمکن إعتباره بمثابة نوع من الالتفاف علی تلک السياسات و النجاح في إمتصاص تأثيراتها المرجوة، ذلک لأن التغيير من الخارج من دون تهيأة أرضية مناسبة و خصبة لها في الداخل، يعتبر بمثابة بناء قصور و عمارات في الهواء او کمن يصيد الهواء بشبک، ولذلک فإن ضرورة قيام المجتمع الدولي بمراجعة حساباته و المحصلات و النتائج التي حصل عليها من وراء إنتهاجه لتلک السياسات التي تعامل بها مع ملف النظام الايراني، صارت مسألة ملحة جدا و تطرح و تفرض نفسها بقوة خصوصا وان هناک بدائل موضوعية مناسبة جدا يمکنها أن تعوض عن تلک السياسات و تحل الاشکاليات و الالغاز و الاحاجي من دون لف او دوران و بکل إنسيابية، وان طرح مسألة الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للمعارضة و الشعب الايراني و کونها البديل الوحيد المناسب لهذا النظام الديني المتطرف القمعي، تأتي بمثابة أکثر المسائل قوة و حيوية و تأثيرا في المشهد السياسي الايراني و دفعه بإتجاه مخاض التغيير الحقيقي الاجدی.
السياسة الخبيثة التي إنتهجها النظام الايراني تجاه القوی المعارضة لها بصورة عامة و تجاه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و لاسيما رأس حربته و رکيزته الاساسية منظمة مجاهدي خلق بصورة خاصة، سياسة تمکن من خلالها و للأسف البالغ من خداع دول المنطقة و العالم علی أساسها و نجح في تحجيم و تحديد و محاصرة المعارضة الايرانية و تصفيتها و القضاء عليها الواحدة تلو الاخری او إقصائها و الحد من قوتها و تأثيرها، سياسة کتب لها النجاح مع مختلف فصائل المعارضة الايرانية ماعدا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي ظل ينتقل من موضع الی موضع نضالي آخر و من مواجهة شرسة الی أخری أشرس منها ضد هذا النظام، حتی تمکن أخيرا من الحاق الهزائم السياسية المنکرة به علی الاصعدة الدولية و فضح سياساته العدوانية المشبوهة الموجهة ضد الشعب الايراني و ضد دول و شعوب المنطقة و العالم، وان دور المجلس الوطني للمقاومة الايرانية يبرز علی عدة محاور أهمها:
1ـ تسليط الاضواء علی قضية إنتهاک حقوق الانسان و الحط من شأن المرأة و سعيه من أجل إيصال ملف إنتهاک حقوق الانسان الی مجلس الامن الدولي و طرحه هناک، خصوصا وان هناک أکثر 66 إدانة دولية للنظام في مجال إنتهاک حقوق الانسان.
2ـ نجاح المجلس الوطني في کشف الحقيقة العدوانية لملف النظام النووي و تنبيهه للمجتمع الدولي کي يستيقظ من غفوته و يبادر الی إتخاذ إجراءات عملية مستعجلة قبل أن يفوت الاوان، ولايمکن للمجتمع الدولي أن ينکر أبدا الدور الکبير الذي لعبه المجلس الوطني في کشف و فضح حقيقة البرنامج النووي للنظام وکذلک بالنسبة لدوره في التحذير من برامج الصواريخ الباليستية للنظام.
3ـ تمکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من فضح حقيقة الدور المشبوه الذي لعبه و يلعبه النظام في المنطقة و کشف بالارقام تدخلاته الفظيعة في الشؤون الداخلية لمختلف دول المنطقة و کيف أنه يقوم بتصدير الارهاب الی هذه الدول تحت عناوين شتی، وان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هو الذي فضح دور النظام المشبوه في العراق و لبنان و سوريا و دول الخليج و اليمن و مصر و غيرها.
ان التفات المجتمع الدولي الی الدور الهام و الحساس الذي قام و يقوم به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية علی صعيد الملف الايراني و کونه الطرف الاکثر خبرة و دراية و تمرسا في التعامل و التصدي لملف النظام الايراني، مسألة أکثر من ضرورية بل ويکن إعتبارها ملحة جدا لکونها تمثل المفتاح الذي بإمکانه فتح البوابة الايرانية بوجه التغيير و وضع حد نهائي لهذا النظام القمعي و إنهاء شروره، وسيری المجتمع الدولي کيف أن إعترافه بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية سيؤدي الی إحداث زلزال سياسي في إيران و سحب البساط من تحت اقدام الملالي، وان مبادرة المجتمع الدولي للأخذ بسياسة جديدة تعتمد رکيزتها الاساسية علی الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للمعارضة و الشعب الايراني، سيکون بداية الطريق الذي سيختصر الکثير من الجهد و الوقت وان قطع طريق الالف ميل تبدأ بخطوة!

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة