السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومارتفاع سعر الخبز صاعق آخر لتفجیر غضب الشعب فی خضم أزمة المياه

ارتفاع سعر الخبز صاعق آخر لتفجیر غضب الشعب فی خضم أزمة المياه

0Shares

هذه المرة الخبز!. لم يسلم آخر طعام بقي على الموائد الفارغة للشعب الإيراني من جشع الحكام النهابين في إيران.

تم الإعلان عن الزيادة في سعر الخبز من قبل اتحاد الخبازين التقليديين في طهران، وأبلغ ديوان المحافظة في طهران غرفة النقابة بذلك. وعلى أرض الواقع، رفع النظام سعر الخبز بهدوء وبشكل مخيف خلال الأشهر القليلة الماضية عدة مرات دون أي إعلان رسمي.

انتشرت شائعات عن ارتفاع أسعار الخبز منذ الأشهر الأخيرة من العام الماضي. منذ أيار (مايو)، زاد النظام سعر الخبز دون إعلان رسمي.

وفي أول بيان علني، قال رئيس نقابة خبازي كرج في 16 مايو: "تمت الموافقة على زيادة سعر الخبز بأنواعه المختلفة بنسبة تصل إلى 50٪". في الوقت نفسه، وفي مناورة مخططة مسبقًا، نفى مسؤولو النظام ارتفاع سعر الخبز، كما حاول النظام في حينه إلقاء اللوم على الخبازين الكادحين في موضوع زيادة سعر الخبز بدعاية احتيالية، وقال إنهم رفعوا سعر الخبز بشكل عفوي.

غير أن الخبازين الذين يعملون بجد مرارًا وتكرارًا ذكروا أن التضخم المرتفع في أسعار الطحين والماء والكهرباء والتكاليف الحالية الأخرى للمخابز قد وصل إلى نقطة حيث دخلهم لا يغطي حتى نفقاتهم، وعلى الرغم من المتابعة الحثيثة، فإن النظام لا يتخذ أي إجراء لكبح جماح ارتفاع الأسعار.

ان سياسة ارتفاع سعر الخبز عملياً وإعلانه غير الرسمي دفع حتى وسائل الإعلام الحكومية إلى الاعتراف بأن "سعر الخبز أصبح في السر أغلى!" (وكالة الأنباء الحكومية، 15 تشرين الأول) وتساءلت: "لماذا لم يتم الإعلان عن زيادة الأسعار بشكل رسمي؟" (نفس المصدر).

السبب واضح. يعرف النظام أن ارتفاع سعر الخبز يمكن أن يكون بمثابة صاعق متفجر في المجتمع، تمامًا مثل ارتفاع سعر البنزين في عام 2019. لذلك، فإن "سياسة ضبط سعر الخبز هي أحد الأهداف الرئيسية للحكومة للسيطرة على استياء الناس من المعدل الجامح للتضخم ومشاكل المعيشة" (وكالة أنباء إيلنا – 15 مارس 2021).

طبعا "السيطرة على سعر الخبز" لا تعني رفع سعر الخبز، بل رفع السعر على التوالي، لكن الحكومة  لم تقبل مسؤوليتها حتى قبل مدة وحاولت إرباك الناس بالأكاذيب والابتزاز ووضع الناس في حيرة من أمرهم.

الآن، مع الإعلان الرسمي عن زيادة سعر الخبز من قبل مكتب محافظة طهران، يتضح أنه لا داعي للتستر. تأتي الزيادة الرسمية في سعر الخبز في وقت كسرت فيه أسعار أخرى ظهر المواطنين، ووفقًا لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة والمعادن، تضاعف سعر 25 منتجًا إلى خمسة أضعاف في مايو من هذا العام.

ارتفعت أسعار الأرز والزيت وما إلى ذلك بأكثر من 100٪ وأصبحت 40 سلعة مثل الشاي والسكر والفاصوليا ومنتجات الألبان والأرز واللحوم أغلى بنسبة تزيد عن 50٪ (صحيفة جهان صنعت – 19 يوليو)

وفي الوقت الذي تندلع فيه الاحتجاجات الاجتماعية والانتفاضات الشعبية كل يوم من بقعة في إيران المنكوبة بالملالي، فإن رفع سعر الخبز "مسألة ضغط على النابض الاجتماعي أيما ضغط" (رسالت – 19 يوليو).

ويظهر حجم الفساد والسرقة، إفلاس خامنئي ونظامه، مما يضطرهم إلى الاستمرار في سرقة الخبز من موائد المحرومين ويشعلون بأيديهم صاعقا  آخر شديد الانفجار.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة