السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانما هو المجموع الجبري للاستياء والكراهية؟

ما هو المجموع الجبري للاستياء والكراهية؟

0Shares

هنا إيران، حیث من جهة البيوت الفاخرة التي لا نبالغ ان وصفناها  بالقصور، والتي یقطنها الحكام وعملائهم ومرتزقتهم وأبناء الملالي الذین یتصل کل واحد منهم بمعمم أو وزیر أو محام.

وعلی الجهة الأخری، یوجد ملايين الفقراء المشردين الذين یبحثون عن ملجأ لأنفسهم، وقد أضافوا في رحلة البحث هذه مصطلحات جدیدة إلی قاموس اللغة مثل: النوم في القبور، النوم في الحفر، والنوم علی الأسطح إلخ!

بالإضافة إلی العديد من الأسر التي لا تمتلك ملجأ سوی خيمة تنصبها حيثما أمكنها ذلك.

یا تری من هو سبب هذه المأساة؟

في حرب الذئاب الحاکمة، تلقي کل عصابة اللوم علی الأخری، وتقوم العصابات بفضح بعضها البعض.

وتلقي العصابة المهیمنة باللوم علی عصابة روحاني المحتال قائلة: «الحقيقة أن الحكومة لم تتخذ أي إجراء في مجال الإسكان خلال السنوات السبع الماضية، حتى أنهم لم يتمكنوا من إنهاء منازل مهر غیر المکتملة وتسليمها لأصحابها خلال هذه السنوات».

وبینما يتم تشييد الأبراج بالملیارات في أفضل أجزاء المدينة عن طریق تقدیم الرشوة للبلديات الناهبة، يتم تدمير المنازل المتواضعة لهؤلاء المواطنین الفقراء من قبل هذه البلديات نفسها. نتيجة لهکذا جرائم وحشية، ماتت امرأة وهي تعارض تدمیر منزلها.

نعم، لا يزال ضحايا الفیضانات والزلزال في "سربل ذهاب" يعيشون في الخیام والکرفانات منذ أكثر من 3 سنوات، ويتعرضون لهجوم وحشي من قبل النظام بغیة إجلائهم بدلاً من تقدیم ید العون وتوفیر سکن لهم.

في غضون ذلك، یعلن الحرس الإجرامي عن التبرع بأراض ومنشآت لقتلی فیلق القدس الإرهابي.

وبينما يبحث ضحايا الزلزال والفيضانات عن مواد بناء لإنشاء منازل متواضعة تؤویهم، يعلن الحکام المجرمون عن إرسال مواد بناء إلى دیكتاتور سوريا السفاح.

نعم، إن إنشاء الأبراج بالملیارات وتشرد الملايين من الإيرانيين في ظل نظام النهب والسلب سیؤدي حتماً إلى ما یخشاه قادة النظام وهو تعميق الانقسام الطبقي وزیادة الغضب والكراهية.

كراهية یقول عنها قادة النظام أنفسهم بأن «الجیمع سیخسر في المجموع الجبري للکراهیة والاستياء». طبعاً "الجمیع" ليسوا سوى "جمیع" حكام وقادة الجهل والجريمة في إیران أمثال خامنئي ومرتزقته.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة