الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمتظاهرون في ميونيخ يطالبون بطرد ظريف من مؤتمر الأمن

متظاهرون في ميونيخ يطالبون بطرد ظريف من مؤتمر الأمن

0Shares

د أسامة مهدي

 

بالتزامن مع إلقاء وزير الخارجية الإيراني کلمة في مؤتمر ميونیخ للسياسة والأمن المنعقد حاليًا فيها، تظاهر المئات من الناشطين قرب مقر المؤتمر مطالبين بطرده، مؤکدين أن النظام الإيراني السبب الرئيس في الکارثة التي تتعرض لها سوريا ودانوا تدخلاته في دول المنطقة.

وجاءت التظاهرة التي شارک فيها المئات من الإيرانيين والعرب وخاصة السوريين، إضافة إلی ناشطين ألمان احتجاجًا علی مشارکة وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونيخ للسياسة والأمن في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، ويختتم اعماله التي استمرت ثلاثة ايام اليوم الاحد بمشارکة 600 ضيف من جميع أنحاء العالم، للبحث في قضايا تتعلق بالأمن الدولي.

تدخلات في العراق وسوريا ولبنان واليمن

ودعا إلی تظاهرة الاحتجاج هذه وهي الثانية خلال ثلاثة ايام احتجاجا علی وجود ظريف بميونيخ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث أشارت ممثلة المجلس في ألمانيا معصومة بلورتشي في تصريح صحافي ارسلت نسخة منه إلی “إيلاف” إلی أنّ 39 عامًا من حکم الدکتاتورية الدينية في إيران خلقت دولة تسعی إلی تصدير الإرهاب والعدوان وقمع المعارضين داخليًا وخارجيًا.

وقالت إن نظام طهران سجل الرقم القياسي العالمي بعدد الإعدامات مقارنة بعدد سکان البلاد.. مشددة علی أنه ايضًا أول عامل مزعزع للاستقرار في المنطقة بأسرها. وأوضحت ان عمليات الإنقاذ الواسعة النطاق التي قدمها حکام إيران لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحکومة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالکي في العراق قد ادت إلی تصاعد المجازر والدمار، ما أدی إلی کارثة إنسانية في البلدين لا يمکن التغاضي عنها.

محتجون ضد مشارکة ظريف بمؤتمر الامن في ميونيخ

وأکدت أن النظام الإيراني يشکل العامل الرئيسي لاثارة الحروب في المنطقة من خلال تدخله العسکري والارهابي في الشؤون الداخلية للدول الاخری في المنطقة بما في ذلک سوريا والعراق واليمن ولبنان.. وقالت “لايمکن تصور أن يکون هناک مقعد لهذا النظام في المؤتمر الأمني في ميونيخ، والملالي وقوات حرس خامنئي مسؤولون عن کل هذه الاعدامات في إيران والمذابح في سوريا”.

 

دعوة لوضع الحرس الثوري علی قائمة الارهاب الدولية

 

وطالب المتظاهرون بوضع قوات الحرس الثوري الإيراني علی قوائم الإرهاب الدولية وطرد هذه القوات من سوريا أيضًا واتهموا النظام بالمسؤولية عن تنفيذ 3500 عملية اعدام منذ تولي حسن روحاني السلطة عام 2013. کما عبروا عن تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية في داخل إيران وطالبوا بإخراج جواد ظريف من مؤتمر ميونيخ.

وأشارت بورتشي إلی أن قوات الحرس الثوري تقوم بتدريب الارهابيين الاسلاميين المتطرفين في العديد من مراکز التدريب الإرهابية، ولذلک فإنه من الضروري وضع هذه القوات علی القوائم السوداء للحد بشکل فعال من تدخل الملالي في المنطقة. ونوهت إلی أنّه “من أجل وقف النزيف في المنطقة، فإن طرد النظام الإيراني والميليشيات الإرهابية الخاضعة لسيطرته من سوريا والعراق واليمن هو الخطوة الأولی التي يتعين اتخاذها”.

 

إرادة شعبية للاطاحة بالدکتاتورية

 

واضافت أن غالبية الشعب الإيراني يريدون الإطاحة بالدکتاتورية الدينية وإرساء الديمقراطية حيث عبروا عن ذلک خلال الانتفاضات الشعبية في أکثر من 140 مدينة في جميع أنحاء إيران مؤخرا.. کما طالبوا بتغييرات کبيرة في البلاد. وشددت علی ان الوقت قد حان لان يعترف المجتمع الدولي بهذه الإرادة المشروعة لشعب إيران.. وقالت إن “الأمل في إعادة إصلاح نظام الملالي هو سراب ووهم، وقد أظهرت الاحتجاجات الشعبية أن هذه التصورات واهية وضرب من الخيال.

وقد اعرب المتظاهرون عن دعمهم للمقاومة الإيرانية ولا سيما خطة النقاط العشر التي أعلنت عنها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة مريم رجوي والتي دعت إلی جمهورية تقوم علی احترام حقوق الانسان وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين والتعايش السلمي. وشدد المتظاهرون علی أن الأصوليين الحاکمين في إيران الذين أطلق عليهم الشعب الإيراني لقب عرابي داعش، قاموا ومستمرون برعاية وتمويل المتطرفين الإسلاميين في العالم.

 

نقلا عن ايلاف

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة