الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکلمة مريم رجوي: باستقبال نوروز الکبير للحرية

کلمة مريم رجوي: باستقبال نوروز الکبير للحرية

0Shares
يوم الثلاثاء 20 مارس وفي الساعات الأخيرة للعام الإيراني 1396 الهجري الشمسي، أقيمت احتفالية «النوروز» ومراسم حلول العام الإيراني الجديد (1397 الهجري الشمسي)، بحضور مريم رجوي وبمشارکة مجموعة من مجاهدي درب الحرية في ألبانيا.
بداية وضعت مريم رجوي اکليل زهور علی نصب لشهداء انتفاضة الشعب الإيراني، إحياء لذکراهم. وبعد مراسم حلول العام الجديد، هنأت الشعب الإيراني بحلول العام الجديد وقالت: العام 1396 انتهی بفصل الانتفاضة؛ والعام 1397 يمکن ويجب تحويله إلی عام مليئ بالانتفاضات وهذه انتفاضة وثورة حتی النصر.
وحضر هذا الاحتفال عمدة نيويورک السابق رودي جولياني وعدد من الشخصيات السياسية الألبانية. وفيما يلي النص الکامل لکلمة مريم رجوي في احتفالية نوروز ومراسم حلول العام الإيراني الجديد:
 
 
هذا ربيع الانتفاضة، علی أمل أن تنتهي هذه الرحلة المنتصرة، إلی ربيع الحرية
أيها المواطنون،
أيها الأصدقاء
الأخوات والإخوة
تهانينا للجميع بحلول العام الجديد وعيد النوروز.
نسمع في دقّات الساعة حتی حلول العام الجديد، خطوات المنتفضين في 142 مدينة إيرانية؛ وصوت استعراض صنّاع الانتفاضة والمجاهدين الذين يأتون إلی الساحة وينهون حکم الملالي البغيض أخيرا.
لقد مرّ ربيع هذا العام من خلال الانتفاضات؛ نعم، هذا هو ربيع الانتفاضة. علی أمل أن يصل الربيع في هذه الرحلة المنتصرة إلی ربيع الحرية.
نحن سعداء جداً أن يکون معنا حامي الأشرفيين في الأيام الصعبة والصديق القديم للمقاومة الإيرانية رودي جولياني ليشارک في الحفل النوروزي للمقاومة الإيرانية. إنه ومنذ البداية، کان معارضا لإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة العادلة من أجل الخلاص من شر الملالي المتطرفين، العرّابين الحقيقيين لداعش. لقد عارض نقل مجاهدي خلق من أشرف إلی مسلخ باسم ليبرتي، تحت اسم وغطاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة، وکان يعتبره مجرّد نفاق. لقد کان ممثّلاً لضمائر الأمريکيين الذين وقفوا خلال تلک الانتفاضات التي جرت في العام 2009 بجانب الشعب الإيراني و ضد سياسة الاسترضاء وأظهروا السياسة الصحيحة.
کما نرّحب من صميم القلب بالصديق العزيز لمجاهدي خلق، السيد الوزير باندلي من ألبانيا.
أعتقد أن مايکو باندلي وزوجته، انکليدا، هما اسمان يظلّان لامعين کالذهب في تاريخ العلاقات الألبانية الإيرانية.
کما أرحّب بعزيزتي السيدة جبريا بکل جهودها والسيد فاطمير مديو مع کل ما بذل من جهد لشق الطريق، نعم، أهلا ومرحبا بکم جميعا.
عام 1397 يمکن ويجب تحويله إلی عام مليئ بالانتفاضات
أيها المواطنون،
الأخوات والأخوة
علی مدار العام1396 الإيراني الفائت، کان المجتمع الإيراني في حالة من النهوض والانتفاضة. في فصل الربيع ألحقت حرکة المقاضاة من أجل ضحايا مجزرة 1988، هزيمة بخامنئي في مسرحية الانتخابات. في الصيف، انتخبت مجاهدي خلق الإيرانية أمينها العامّ لمرحلة جديدة، واستعدّت بوتيرة متسارعة لزيادة المقاومة والانتفاضة. وفي فصل الخريف، بعد الزلزال الذي وقع في محافظة کرمانشاه، اجتاح الغضب والکراهية إيران کلَّها ضد الملالي. وفي فصل الشتاء، اندلعت الانتفاضات للإطاحة بالنظام في جميع أنحاء إيران. ومنذ ذلک الحين، تلحق موجات الاحتجاجات ضربات مستمرّة بحاجز القمع والاضطهاد. انتهی عام 1396بالانتفاضة؛ ويمکن أن يتم تحويل عام 1397 إلی انتفاضة کاملة علی مدار العام، وهذه انتفاضة وثورة حتی النصر.
غليان ألف أشرف ومعاقل العصيان
أيها المواطنون الأعزاء،
يحلّ ربيع الطبيعة في کل عام محلّ فصل الشتاء وفقًا للتقويم. لکن ربيع الحرية ليس له تقويم؛ ولا يأتي ذاتيّا. لا يأتي ربيع ونوروز الحرية؛ إلا من خلال تقديم قلوبنا وأرواحنا وإراداتنا. إلا وأن نکون منظّمين؛ لا يأتي إلا وأن نکون متّحدين وتکون بوصلة المقاومة باتجاه استراتيجية مشترکة.
ولهذا السبب، فان انتفاضة 28 ديسمبر، کانت ولاتزال صانعة الربيع في وسط الشتاء. إنها انتفاضة خرجت من تحت نير سلطة القمع؛ وهذا هو الربيع. انتفاضة تنظّم وتوحّد؛ وهذا هو الربيع. هذا ازدهار ألف أشرف؛ غليان ألف معقل للعصيان وجيش الربيع مع مأة ألف ورقة من الورود الزاهية الحمراء.
يا تری، علی الرغم من أعمال کبت همجية، مع کل أعمال الخداع وکل حملات التشهير والشيطنة ضد النضال والمقاومة، من أين جاء هذا الکمّ الهائل من الشباب المنتفضين في جميع أنحاء إيران؟
إنْ لم تکن هذه معجزة، فماذا ردکم؟
کيف تفتّحت في نَفَس التنين؟
کل هذه الورود من الياس الأبيض والنسترن الأحمر؟
نعم ، هذه معجزة؛ معجزة الصمود. معجزة الثمن الباهظ من الدماء التي أريقت في طريق إسقاط ولاية الفقيه وملحمة معاناة طويلة الأمد التي تزرع کل يوم بذور الاحتجاج والمقاومة في المجتمع الإيراني.
تحية لشهداء أشرف وليبرتي، تحية لشهداء الحصار وتحية لملحمة الصمود الرائع الذي طال 14 سنة. وکان مسعود قائد المقاومة صائبا في قوله إن أشرف أصبح أسطورة وتکاثر. من قلب السجون إلی مختلف أنحاء إيران.
الشعب الإيراني رفض دوماً هذا النظام. لذلک، جاءت الانتفاضات والثورات ضد النظام بشکل متکرّر. يا تری ما الفرق بين الانتفاضات الحالية والسابقة؟
الفرق هو أن جوهر أمل الربيع في الانتفاضة، هذه المرة وجد الحل لمعادلة إسقاط النظام. والنظام ليس لديه حل لذلک.
الجوهر الباعث للأمل هو أن ألف أشرف ومعقل للعصيان لعبوا أدوارهم في الحرکة الاحتجاجية.
ولهذا أن شعار الموت لخامنئي قد انتشر في کل مکان.
جيش الربيع قادم وعلی شتاء التخلف أن يرحل
قلت إن ربيع الحرية لا تقويم له. وهذا يعني أيضًا أن هذا الربيع لن يکون له فصل شتاء. أي أن الوضع لن يعود إلی ما قبل الانتفاضات.
لقد عقد الشعب الإيراني عزمه لتحقيق ذلک. واتخذ قراره لصنع حياة جديدة بمساعدة مناضلي درب الحرية بإسقاط نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين. وهذه الانتفاضة هي إنموذج لکي نعلم کيف نصنع ربيع الحرية بأيدينا.
ولهذا السبب کل شيء جديد، ونابض بالحياة وربيعي. لأنها انتفاضة مناهضة للتخلف والتطرف؛ ولأنها توفّر مستقبل إيران؛ ولأنها تقدم بديلاً؛
هذه هي الحقيقة العظيمة التي فرضت نفسها علی النظام. بحيث اضطر خامنئي، في المثلث الذي بناه، إلی الاعتراف بأن قوة الانتفاضة علی الأرض الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق، التي قد حضّرت لها ودعت إليها منذ أشهر.
واعترف بدور القوة المرکزية للانتفاضة وکان هدفه من ذلک تعبئة قوات نظامه لمواجهة هذه القوة. لکن قد ولّی زمن إمکانية بقاء هذا النظام. جيش الربيع في طريقه، ويجب أن يرحل شتاء التطرف الديني.
عندما يستطيع الشعب الإيراني أن تکون له دولة علی أساس الحرية والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة ومجتمع قائم علی أساس المساواة والعدالة، فلماذا يجب عليه أن يتحمل نظاما متطرفاً وبائدا يعادي الشعب؟
إنه نظام يحافظ علی قوته علی حساب تجويع الأطفال الإيرانيين وقتل الأطفال السوريين.
إنه نظام يظهر عجزه وطبيعته المضادة للشعب في کل حادث؛ من الزلزال في محافظة کرمانشاه وإلی تحطم الطائرة في رحلتها بين طهران و ياسوج وانفجار منجم أزادشهر في محافظة کولستان.
إنه نظام تصرّ ما يسمی الأجنحة المعتدلة والإصلاحية علی قمع المحتجين ويفتخر رئيسهم المعتدل بتقبيل أيدي الميليشيات القاتلة.
في الآونة الأخيرة، أعرب وزير الداخلية في حکومة روحاني شکره الکامل، لجميع الأجنحة ووسائل الإعلام علی مشارکتهم الکاملة لقمع الانتفاضة التي بدأت منذ 28 ديسمبر. إنهم أشاروا مرارا وتکرارا إلی أنهم يرکبون علی متن سفينة واحدة، وإذا اخترقت الانتفاضة سفينتهم، فإنهم جميعا سيغرقون.
هذا هو النظام الذي أصبح اليوم شعار إسقاط الولي الفقيه باعتباره عمود خيمة النظام، شعار الانتفاضات في إيران. الملالي وبعد نهب ثروات ومصادر البلاد، يعانون من الإفلاس وانعدام المال. البنوک المفلسة، وصناديق التقاعد المفلسة، والدولة المفلسلة المشلولة بالکامل.
إنهم استمدّوا قدرتهم للسرقة والفساد والعجز علی حساب إفقار شعبنا.
جعلوا موائد المواطنين فارغة وجعلوا اقتصاد البلاد راکدا ودمّروا القری والمدن محطّمة. وعطّلوا صناعات البلاد وجعلوا العمّال عاطلين عن العمل وفقراء.
وحرموا المزارعين من المياه والحياة والحرية، ونهبوا أرصدة المواطنين.
ملايين من الفتيات والفتيان وبدلا من الدراسة مرغمون علی مزاولة أعمال صعبة وجعلوا قسما کبيرا من سکان البلاد محکومين بالجوع أو البطالة. وتأتي الانتفاضة والثورة لإنقاذ إيران من هذه المعاناة.
نوروز الذي نحن نقاوم من أجل تحقيقه، هو وقت استعادة الفرح والأمل في هذا المجتمع المنکوب بالفقر والقمع.
والآن، يعتذر خامنئي إلی الشعب الإيراني عن الظلم بحقه. وجواب الشعب الإيراني هو أن توبة الذئب هي الموت. وإذا أنت صادق في کلامک، فقل إن السلطنة المطلقة للفقيه هي غصب سيادة الشعب وهي أم الفساد ويجب إسقاطها مثل سلطنة الشاه التي أسقطها الشعب في الثورة ضد الشاه.
سرّ الخلاص الوطني، هو الموت لمبدأ ولاية الفقيه وعاش جيش التحرير الوطني
أيها المواطنون،
إنها خطوة إيجابية، أن قامت الحکومات الأوروبية ولو بتأخير طويل بوضع اليد علی خطورة أعمال النظام من إثارة الحروب في المنطقة وبرنامجه الصاروخي. ولکن الخطوات الأطول هي طرد النظام من المنطقة، وتعطيل برنامجه للصواريخ وتخصيب اليورانيوم، وقطع أيدي الملالي من النظام المصرفي العالمي. بالطبع، کل هذه الخطوات ضرورية. لکن المواجهة الکاملة مع هذا النظام، المواجهة القطعية مع هذا النظام، والمواجهة المستدامة مع هذا النظام، کلها ملخصة في هذه الجملة: خذوا موقفکم إلی جانب الشعب والمقاومة الإيرانية. جلبت انتفاضة إيران الربيع والطراوة. فعليکم أيضاً أن تتخلوا عن السياسة القديمة التي طالت عدة عقود وأن تعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام وأن تعترفوا بالبديل الديمقراطي لهذا النظام.
ما يريده الشعب الإيراني هو: عمل فوري، وتغيير فوري، والإطاحة الفورية، والحرية العاجلة، والخبز والتوظيف والسکن وإلغاء عاجل لکل إجبارات الحکومة منها إلغاء الحجاب القسري.
أيها المواطنون الأعزاء،
عام 1397 (الإيراني الجديد)، هو عام بالنسبة للمقاومة الإيرانية ولجميع أعضائها وأنصارها، ولکل معاقل العصيان داخل إيران ولأنصار المقاومة في جميع أنحاء العالم، عام الالتزام الصارم بمواصلة الانتفاضات وإنجاحها.
وبهذا العزم وبهذا الالتزام، فإني أهنئ ببداية عام 1397 للمواطنين المنتفضين في کل المدن ولملايين الإيرانيين المنفيين.
تهانينا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ولمناصري أشرف ومؤيدي المقاومة في جميع أنحاء العالم.
مبارک لمجاهدي خلق الإيرانية ومناضلي درب الحرية. وأقول لهم: إن تنامي الانتفاضات وإزدهار معاقل العصيان هو بين أيديکم.
الأکثر حماسا لشباب الانتفاضة؛ أقول لهم، الربيع يحيّيکم. وتهنئة إلی مسعود قائد المقاومة الذي أرسی إستراتيجية الانتفاضة والإطاحة بالنظام مع ألف أشرف وقاد القوة المناضلة من أجل الحرية.
في الدقائق الأولی من بداية السنة الجديدة، نستذکر شهداء الانتفاضة الکرام ولا ننساهم أبداً. هؤلاء الشهداء کانوا مجهولين. لکنهم جعلوا اسم إيران وصيت الشعب الإيراني أصبحا مشهورين في العالم.
لاسيما نستذکر الشباب المظلومين الذين استشهدوا تحت التعذيب. إنهم خالدون في ضمائر شعبنا وتاريخنا. إنهم قرابين شعبنا عشية ربيع الحرية.
کما نحيّي معتقلي الانتفاضة وجميع السجناء السياسيين الإيرانيين. ونقول لهم إن ربيع إيران أصبح مزدهرا وسعيدا بمثابرتکم وصمودکم.
وأخيرا، أريد أن أقول لأبناء بلدي داخل إيران إن ربيع الحرية متاح وفي متناول اليد. لکن تحقيقه يصبح ممکنا فقط بأيدينا وإرادتنا.
کما قال مسعود قائد المقاومة: «إن سرّ الخلاص الوطني، هو الموت لمبدأ ولاية الفقيه وعاش جيش التحرير الوطني». إذن ناصروا أبنائکم المنتفضين ومعاقل العصيان. ووسّعوا نطاق المقاومة والاحتجاج ضد نظام الإرهاب الحاکم باسم الدين لاستقبال النوروز الکبير للشعب الإيراني. ولتطمين الملالي أقول إن هذه، هي انتفاضة وثورة حتی النصر مهما طال الزمن. بداية العام 1397 مبارک عليکم.
نوروز الانتفاضات، نوروز مجاهدي خلق ونوروز معاقل العصيان
وأختتم کلمتي وأوجه خطابي لکم أنتم أخواتي وإخوتي الحضور هنا. ألف تهنئة لکم بمناسبة العام الجديد وآلاف التهنئة لعزمکم الربيعي والنوروزي.
اننا ومنذ بداية مقاومتنا قد مزجنا مراسم نوروز التقليدية بالحرية. أي بالأمل الکبير والنضالي لقدوم الحرية والنضال الدؤوب من أجلها والتضحية والتفاني لهکذا عيد.
نستذکر شهداء عقد الثمانينات ورفاقنا الشهداء في المجازر وفي عملية الضياء الخالد. ونستذکر شهداء أشرف وليبرتي وکل شهداء الحرية.
والآن نحن في نوروز الانتفاضات، نوروز مجاهدي خلق والمناضلين ونوروز معاقل العصيان. ان استراتيجتکم قد أثبتت صحتها واصالتها. ان معاناتکم وصمودکم قد ازدهرت.
نعم، «ابتهج البستاني مبتسماً بأن الربيع حلّ أخيرا
وازدهرت الشجرة التي زرعتُها»
ولهذا السبب بالذات، فهذا النوروز، هو عيد التعهدات والمسؤوليات أيضا. أنتم تلعبون دوراً حاسماً. إن منظمتکم تلعب دوراً حاسماً. ونحن في عام حاسم. هذا العام زمان التعهدات الکبيرة. زمان التجديد، وزمان جعل کل شيء ربيعي وزمان تحويل کل العزائم والأعمال والنظرات، نعم نوروز الأمل والثقة واليقين.
أتمنی وأنا علی يقين بأن هذا العام، انکم وبالمسؤولية المضاعفة بالمئات من خلال الرسالة والتعهد الذي ألقاه التاريخ علی عاتقکم ستمضون قدما إلی الأمام بسرعة فائقة. وبتجديد العهد هذا، أهنئکم مرّة أخری بالعام الجديد 1397 فرداً فرداً وعام سعيد.
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة