الجمعة, مايو 10, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام يقتله کذبه

نظام يقتله کذبه

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


ليس هناک من نظام في العالم کله مارس الکذب و الدجل و الخداع مثل نظام ولاية الفقيه في إيران الذي ومنذ تأسيسه وحتی إسقاطه الذي يبدو قريبا، لايکف عن ذلک، لأنه لو صار صادقا مع الشعب الايراني ليوم واحد فقط فکأنه يطلق بيده رصاصة الرحمة علی رأسه.
نظام الملالي الذي أشاع طوال العقود الماضية من إن الشعب الايراني متمسک بنظامه وهو يحب المرشد الاعلی و يرغب ببقائه قائدا له، ولکن هذا النظام و عندما يجد إن صور الزعيم الايراني مسعود رجوي و رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب الشعب الايراني، مريم رجوي، معلقة في المدن الايرانية و تکتب شعارات علی جدران هذه المدن وهي تعلن عن تإييدها الکبير لهذين القائدين الکبيرين و للمقاومة الايرانية و مطالبتهم بإسقاط النظام، فإن ذلک يعني بأن الشعب الايراني يعلن و بکل وضوح کذب و دجل النظام وإن الشعب يرفضه و يناضل بقيادة هذين القائدين من أجل إسقاطه.
کذب هذا النظام الذي صار يحاصره بقوة وبشکل خاص منذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، الذي أثبت بصورة لاتقبل الجدل مدی التلاحم بين الشعب الايراني و بين المقاومة الايرانية وإنهما يسعيان معا من أجل هدف واحد وهو إسقاط نظام الدجل و الشعوذة و بناء إيران المستقبل التي ستکون لمعظم أبناء الشعب الايراني و ليس حکرا علی الملالي الدجالين و بطاناتهم الفاسدين، وإن إستمرار الاحتجاجات الشعبية في سائر أرجاء إيران و إبقاء المضمون الاصلي لهذه الاحتجاجات وهو إسقاط النظام و تغييره، بمثابة تفنيد و دحض يومي لأکاذيب النظام و مزاعمه الفارغة.
نظام الملالي الذي يقوم ومنذ أربعة عقود بنهب و تبديد ثروات الشعب الايراني في مغامرات جنونية حمقاء و ليست لديه کما هو معلوم أية خطة أو منهاج لبناء و إعمار إيران، بل إن کل الذي قام و يقوم به هو تدمير إيران و إلحاق أکبر الاضرار بالشعب الايراني و الاجيال القادمة، وإن المقاومة الايرانية التي تمتلک منهاجا و رؤية سياسية ثاقبة للمستقبل تجد إن المهمة الاولی الملحة هي إسقاط النظام ومن بعد ذلک العمل من أجل بناء إيران من جديد و التأسيس لمستقبل ينعم فيه الشعب کله بخيرات إيران و يحظون بنظام مثالي يضمن لهم الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و المرأة.
الشعب الايراني ينتظر اليوم و بفارغ الصبر اللحظة المناسبة الحاسمة التي يضع فيها الحد النهائي لهذا النظام و يلقي به الی مزبلة التأريخ غير مأسوف عليه، خصوصا بعد أن صار العالم کله يعرف کم مارس هذا النظام من کذب و خداع و تمويه منذ تأسيسه المشؤوم.

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة