السبت, مايو 4, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمشکلة النظام الاساسية مع الشعب و ليس أمريکا

مشکلة النظام الاساسية مع الشعب و ليس أمريکا

0Shares

 

بقلم :  يحيی حميد صابر

 

منذ أربعة عقود، يرکز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بشکل ملفت للنظر علی إن المشکلة الکبري لإيران هي الولايات المتحدة الامريکية و لابد للنظام من مواصلة الصراع ضدها وعدم الاستسلام لها، وبهذا فقد أکد النظام بصورة أو أخری، إن مشکلته الاساسية مع أمريکا، وبهذا فقد تجاوز النظام و قفز علی کم هائل من المشاکل المنحصرة بينه و بين أطراف أخری متباينة.
من المتضرر الاکبر من بعد تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ هل إنها أمريکا حقا؟ أم البلدان الاوربية أم إسرائيل؟ لاغرو من أن واشنطن و إسرائيل قد إستفادتها الی أبعد حد من آثار و تداعيات المخططات التي قام هذا النظام بتنفيذها في المنطقة و حققت مالم تکن تحلم به في يوم من الايام، لکن لو نظرنا الی أوضاع الشعب الايراني المختلفة منذ مجئ هذا النظام و قمنا بمقارنتها بالفترة التي قبلها، لوجدنا إن الفترة التي سبقت تأسيس النظام کانت الافضل بکثير، وإن الشعب صار يعاني بصورة غير مسبوقة بل وحتی فاقت التصورات منذ مجئ هذا النظام، وعندما نجد الشعب خلال إنتفاضتين کبيرتين يهتف بإسقاط النظام و الموت للمرشد الاعلی للنظام، فمن الواضح جدا إن هناک مشکلة کبيرة جدا بين الشعب و النظام، بل إن المشکلة الاکبر للنظام هي مع الشعب من خلال سعيه و بصورة مستمرة من أجل قمعه وعدم السماح له بالتعبير ءن آماله و طموحاته.
مايجب ذکره و الإشارة إليه أيضا، إن النظام سعی کل مابوسعه من أجل الإيحاء من إنه له مشکلة مع القوی المعارضة له و التي أطلق عليها  وکما يحلو له أوصافا مختلفة وبالاخص منظمة مجاهدي خلق المعارضة التي شکلت و تشکل أکبر مشکلة للنظام منذ تأسيسه ولحد يومنا هذا، خصوصا وإن لهذه المنظمة جذور راسخة في أعماق مختلف شرائح الشعب الايراني ولاسيما المحرومة منها، ولذلک فقد دأب النظام علی فرض أجواء قمعية تعسفية من أجل فک أواصر العلاقة الراسخة للشعب بالمنظمة، ومن هنا، فقد کانت المشکلة الاساسية للنظام ولازالت مع الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق وليس مع أمريکا کما يزعم فالاخيرة قد إستفادت کثيرا من وراء هذا النظام، والانکی من ذلک إنه کان هناک نوعا من التفاهم الواضح بين الطرفين.
عندما يؤکد وزير داخلية النظام من إن حکومة روحاني ستمنح الاولوية للأمن في هذه المرحلة، فإن ذلک يعني بأن النظام يری إن مشکلت الاساسية و الکبری مع الشعب و يجب إيلائها الاهمية القصوی، وفي نفس الوقت حين نجد الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق يصران علی إنه ليس هناک من سبيل أو وسيلة لإصلاح الامور و الاوضاع في إيران إلا بإسقاط النظام، فعندئذ يصبح أکثر من واضح بأن المشکلة بين النظام و الشعب و التي لن تحسم إلا بإسقاط النظام.

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة