تستعد المجموعات النفطية اليابانية لوقف وارداتها من النفط الإيراني؛ إذ تخشى طوكيو ردود فعل أمريكية في حال واصلت التجارة مع طهران، كما أفادت عدة وسائل إعلام يابانية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في وقت سابق، إن مشتريات دول أوروبا من النفط الإيراني هبطت بنسبة 50% خلال يونيو/حزيران الماضي، كنتيجة للعقوبات الأمريكية المرتقبة على طهران.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو/أيار الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015 والذي تعهدت بموجبه طهران بعدم السعي لحيازة سلاح نووي.
وأدى هذا القرار إلى إعادة فرض عقوبات أمريكية مشددة على إيران.
ودفعة العقوبات الأمريكية الأولى التي فرضت في مطلع أغسطس/آب ستليها في نوفمبر/تشرين الثاني إجراءات أخرى تطال قطاعي النفط والغاز اللذين يلعبان دورا أساسيا في الاقتصاد الإيراني.
وفشلت الحكومة اليابانية في مواصلة شراء النفط الإيراني الذي خفضت إلى حد كبير كميته، لكن الجانب الأمريكي لا يزال حازما.
وتسعى الشركات اليابانية إلى زيادة الكميات التي تستوردها من دول أخرى لكي تتمكن من سد الفارق الذي كان يشكله النفط الإيراني (5.3% من إجمالي واردات النفط).
وتعتمد اليابان التي تفتقر إلى الموارد، بشكل شبه كامل على الخارج في إمداداتها من الطاقة.
وطلبت الولايات المتحدة من جميع الدول وقف وارداتها من النفط الإيراني بصورة تامة بحلول 4 نوفمبر/تشرين الثاني إن أرادت تفادي العقوبات.
وبحسب تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فقد أظهر تراجع إنتاج إيران من النفط الخام إلى 3.799 مليون برميل يوميا، في يونيو الماضي، مقارنة بـ3.822 مليون برميل في مايو.
وتراجعت واردات اليابان من النفط الخام الإيراني بنسبة 25.3% في أبريل/نيسان الماضي.
