الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانوزير خارجية المعارضة الإيرانية لـ«إيلاف»: «انتفاضة إيران» أنهت الخوف وأبرزت قوی معارضة...

وزير خارجية المعارضة الإيرانية لـ«إيلاف»: «انتفاضة إيران» أنهت الخوف وأبرزت قوی معارضة متجذرة

0Shares

د أسامة مهدي

 

اعتبر وزير خارجية المعارضة الإيرانية اليوم أن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها إيران قد کسرت حاجز الخوف وحطمت هيبة الحرس الثوري وأبرزت قوی شعبية متجذرة قادرة علی إسقاط النظام.

 

إيلاف
11/1/2018

 قال محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية لـ “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: المستشار السياسي لرئيسة المجلس مريم رجوي في حديث هاتفي مع “إيلاف” من باريس الخميس إن الانتفاضة الشعبية في إيران قد غيّرت موازين القوی ضد نظام ولاية الفقيه، حيث نری زعيم النظام علي خامنئي قد فقد أعصابه في خطاب له جاء بعد 13 يوماً من الصمت وبعد ما هتف ملايين من أبناء الشعب في 139 مدينة إيرانية بـ”الموت لخامنئي” و”خامنئي اخجل واترک السلطة” و “الموت للدکتاتور”.

واعترف خامنئي بدور منظمة مجاهدي خلق المعارضة في قيادة وتنظيم المظاهرات الشعبية بقوله: “کانوا جاهزين منذ أشهر. وسائل أنباء المنافقين اعترفت. هذه الأيام قالوا إنهم کانوا علی اتصال بالأميرکيين. وقاموا بالتنظيم ليلعبوا دور القوة الراجلة. أن يذهبوا لزيارة هذا وذاک. وحدّدوا أناساً في الداخل. وجدوهم ليساعدوهم. ثم وجّهوا الدعوة إلی الشعب. هؤلاء هم الذين وجّهوا النداء. رفعوا شعار (لا للغلاء). وهذا الشعار يرحّب به الجميع. هذا الشعار يجلب مجموعات. بعد ذلک هم دخلوا الساحة وتابعوا أهدافهم المشؤومة ويجرّون الناس وراءهم…”.

 

کسر حاجز الخوف

 

وأشار محدثين إلی أنّ تصريحات خامنئي هذه تنطوي علی ثلاث حقائق: الاولی کسر حاجز الخوف لدی الشعب الإيراني ولذا منذ يومين بدأ الناس يهتفون ضد النظام “خافوا خافوا إننا متحدّون”، فمن الآن فصاعدا يجب علی الملالي أن يعيشوا في الخوف.

وأوضح أن الحقيقة الثانية تؤکد بطلان هيبة قوات الحرس (ألثوري) حيث ان مراکز الحرس في 31 محافظة إيرانية والتي تشکّلت منذ سنوات لمنع إقامة مظاهرات فإنها قد فشلت في مهمتها. واضاف ان الحقيقة الثالثة تکمن في ابراز هذه الانتفاضة لوجود قوة متجذّرة في عمق الشعب الإيراني تستطيع إحداث هذه الانتفاضة.

وقال محمدين إن النظام يدعي بأن المعارضين هم جماعات منفية خارج إيران، “لکن الآن هذا هو خامنئي يعترف بأن ما حدث کان عملاً “منظّماً” وراءه منظمة مجاهدي خلق وهو اعتراف من قمة السلطة في نظام ولاية الفقيه، الامر الذي يضع نهاية لأقاويل في الدول الغربية التي تتحدث عن قلة نفوذ مجاهدي خلق في الشارع الإيراني.

وأوضح محدثين ان آخر التقارير الواردة من الداخل الإيراني في اليوم الثالث عشر للانتفاضة للحقائق من مختلف المدن والمحافظات تؤکد أن عدد المعتقلين بلغ ثمانية آلاف شخص. وهذا الرقم هو مجموع الاعتقالات بناءً علی إعلانات النظام في مختلف المدن ومنها علی سبيل المثال: 150 شخصاً في محافظه جولستان، 120 في مدينة رشت، 60 في مدينة کاشان، المحافظة المرکزية ومدينة أراک 396 شخصًا، 138 شخصا في مدينة مشهد، 450 شخصا في طهران العاصمة خلال ثلاثة أيام فقط، في بلدة تاکستان 50 شخصاً، 80 شخصًا في کرمان، في إصفهان اکثر من 100 شخص، 150 شخصًا في مدينة همدان.

وفي محافظة خوزستان تم اعتقال ما يقارب الف وستمائة شخص منهم 400 شخص في مدينة إيذة. وبناءً علی تصريحات المسؤولين في النظام فإن 90% من المعتقلين کانت أعمارهم أقل من 25 عاماً و35% منهم من طلاب المدارس.

يشار إلی أنّ شعار “الموت للدکتاتور” قد اصبح يتردد علی ألسنة الإيرانيين بمختلف الطبقات العمرية ويکتب ليلًا علی جدران المباني الحکومية والمؤسسات التابعة لرجال دين مقربين من السلطة من قبل شبان غاضبين علی النظام والحکومة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وشعار “الموت للدکتاتور” يطلق للمرة الاولی ضد رموز النظام الإيراني منذ ثورة عام 1979 في الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 28 ديسمبر الماضي وکانت شرارتها في مدينة مشهد شمال شرق البلاد.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة