الأربعاء, مايو 1, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإنتفاضة من أجل الامن و الاستقرار

إنتفاضة من أجل الامن و الاستقرار

0Shares


 بقلم:فاتح المحمدي

 


هناک ليس فقط إتفاق في دول المنطقة وانما حتی إجماع کامل علی مشبوهية دور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و رفض تدخلاته فيها، وهذا مايتم لمسه علی الدوام من خلال المؤتمرات و الاجتماعات و اللقاءات المختلفة التي يتم عقدها علی مستوی المنطقة و العالم بل و حتی الاجتماعات التي يعقدها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
إرتفاع الاصوات و تزايد المطالب الرسمية في بلدان المنطقة و علی الصعيدين العربي و الاسلامي برفض و إدانة التدخلات الايرانية و الدعوة الی إنهائها، مع القناعة بأهميتها و دورها الايجابي في لفت الانظار و رفع الوعي لدی الشارعين العربي و الاسلامي بشأن خطورة هذا الدور، لکن ذلک لايکفي لوحده مالم يتم تفعيله علی أرض الواقع و جعله أمرا ملموسا و مؤثرا لکن الذي لفت النظر کثيرا و دعا الی الکثير من التأمل هو الموقف المبدأي الرائع الذي إتخذته إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، من تدخلات النظام في البلدان العربية و مطالبتها بإنهائها کليا لأنها تتعارض مع مصالح الشعب الايراني و مصالح شعوب المنطقة و السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي إستغل و يستغل الظروف و الاوضاع القلقة و غير المستقرة في المنطقة و يتدخل فيها تحت ذرائع و حجج مختلفة، و نجاحه في تشکيل أحزاب و ميليشيات و منظمات عميلة تابعة له تقوم بتنفيذ مخططاته الموجهة أساسا ضد شعوب و دول المنطقة، لايمکن الاکتفاء ببيانات الرفض و الشجب و الادانة ضده وانما يجب أن يتم تطوير ذلک و دفعه خطوات فاعلة للأمام تماما کما يطالب الشعب الايراني في إنتفاضته النظام بإنهاء التدخلا بصورة قاطعة.
إستغلال نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية للورقة الطائفية و سعيه لتمزيق شعوب المنطقة من خلالها حتی يتسنی له السيطرة عليها و فرض إملاءاته، لابد من أن يتم مواجهته بنمط و اسلوب ليس يردعه فقط وانما يشله أيضا، وعلی الدول العربية أن تنتبه الی هذه النقطة و تدرک مدی أهمية قضية دعم نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و التغيير وأن تسعی لإيلاء أهمية خاصة به بأن تطور من هذا الموقف و تخرجه من الاطار النظري الی الواقع العملي، فإعلان الاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية وفتح مقرات لها و دعوتها للمشارکة في المؤتمرات المختلفة المتعلقة بالامن و الاستقرار في المنطقة و دعم نضال الشعب الايراني من اجل الحرية.
عندما يتم إشفاع بيانات رفض التدخلات الايرانية في المنطقة بالاعتراف الرسمي بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و فتح مکاتب لها في دول المنطقة و دعمه و مساندته، فإن ذلک ما سيدفع بالنظام ليس الی الخوف فقط وانما للترنح أيضا، ذلک إنه سيدرک بأن بلدان المنطقة قد فتحت أبوابها علی مصاريعها دعما لنضال الشعب الايراني من أجل الحرية و التغيير، وبطبيعة الحال فإن هذا التطور النوعي سوف يترک لامحالة تأثيرا نوعيا علی الواقع الايراني، وإن هذا المطلوب عربيا في الوقت الحاضر.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة