الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومكيف تتحول شرارة الاحتجاجات الشعبية إلى انتفاضة ضد النظام الإيراني؟

كيف تتحول شرارة الاحتجاجات الشعبية إلى انتفاضة ضد النظام الإيراني؟

0Shares

في قلب طهران، يوم الاثنين، هزت شعارات "اخجل یا خامنئي وارحل" و"الموت للديكتاتور" الأرض تحت أقدام الملالي.

كان انقطاع التيار الكهربائي في مجمع علاء الدين التجاري نقطة انطلاق الاحتجاج، الذي تصاعد على الفور إلى شعارات سياسية ضد نظام الملالي بكامل أركانه واستهدفت خامنئي نفسه. وفوجئت شرطة النظام. كما تظهر الصور، كان جلاوزة النظام القمعيون يختبئون في سيارة الإسعاف خوفا من رد فعل المواطنين.

وسار المتظاهرون من تقاطع اسطنبول الى شارع انقلاب وجسر حافظ ومن هناك الى بهارستان. وأظهرت الصور التي انتشرت بشكل متكرر على مواقع التواصل الاجتماعي شبانا لا يعرفون الخوف يسيرون كتفا بكتف وسط الشوارع دون خوف من القمع والاعتقال وهم يرددون شعارات ضد خامنئي والنظام برمته ويهتفون "أيها الإيراني يا صاحب النخوة والغيرة المطلوب دعمك" تمت دعوة أشخاص آخرين للانضمام إلى الانتفاضة ؛ وبهذه الطريقة، فإنهم كانوا ينشرون روح الثورة والعصيان في ضمير المجتمع الإيراني.

كما أظهر الفتيان والفتيات الشجعان شعار "طالما لا يرحل الملالي .. إيران لا تصلح" أن السبيل الوحيد لتحرير إيران هو القضاء على جرثومة الشر باسم نظام الملالي.

كانت الضربة الشديدة التي وجهها حراك طهران لا تزال قاتلة على بيت خامنئي العنكبوتي، حيث وجه نبأ إضرام النار في الطرق المؤدية إلى حي "درة دريج" في كرمانشاه وإغلاقها ضربة قوية أخرى للجسم المهتز لنظام الملالي. . خاصة عندما لم يتراجع شباب كرمانشاه الشجعان رداً على هجوم دوريات خامنئي فحسب، بل اشتبكوا معهم أيضًا من خلال عملية الكر والفر.

من ناحية أخرى، مع بداية ظلام الليل نزل شباب فرديس بمدينة كرج الى الشوارع وهتفوا "لنتحد من كرج الى خوزستان " و"ايها الإيراني يا صاحب النخوة والغيرة، المطلوب دعمك" و "لا تخافوا لا تخافوا، نحن جميعًا معًا "و" نحن نموت، نحن نموت، ولن نقبل الذل".

وهكذا، في اليوم الثاني عشر من الانتفاضة، مروراً بخوزستان ولرستان وتبريز، وصلت إلى العاصمة ومن هناك امتدت إلى كرج وكرمانشاه. وبحسب الأنباء، فإن مدن أصفهان ومشهد وشيراز وزاهدان وعشرات المدن الأخرى مشتعلة أيضًا وحبلى بالانتفاضات والحراك.

إن التنبؤ بانتشار الانتفاضة إلى مدن أخرى لا يستند إلى افتراضات، بل هو أمر طبيعي؛ لأنه بسبب ظروف المجتمع المتفجرة الناجمة عن 42 عاما من الجريمة والنهب من قبل الملالي دفعت المجتمع الإيراني إلى نقطة الغليان، ولا شيء، بما في ذلك القمع والترهيب، يمكن أن يقف في وجه هذه النيران الحارقة. كما أن شعلة هذه الانتفاضة خلال الأحد عشر يومًا الماضية، عندما أرسل النظام قواته القمعية إلى خوزستان، تصاعدت في أليكودرز وتبريز وطهران وكرج.

من ناحية أخرى، وفي سياق هذا المجتمع المتفجر، أظهرت الانتفاضات في طهران وكرج أنه حيثما يتجمع 20 شابًا فقط من شباب الانتفاضة ويرددون الشعارات، تتشكل بسرعة بؤرة للانتفاضة ويصبح كل منهم أكبر وأكثر خطورة على النظام وقواتها القمعية.

نعم، هذه هي الريح التي زرعها الملالي منذ 42 سنة واليوم يجنون عاصفة نارية.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة