السبت, أبريل 27, 2024
الرئيسيةمقالاتحكومة الجلاد رئيسي والأفق القاتم للنظام

حكومة الجلاد رئيسي والأفق القاتم للنظام

0Shares

حاول ولي فقيه النظام من خلال تعيين رئيسي الجلاد جعل نظامه أحادي القطب، وبقدر تعلق الأمر بهيكل الحكم فقد قام ذلك من خلال مضاعفة القمع واستعراضات الانتخابات، وبالطبع كان الأمر لأهميته بحيث يستحق إزاحة أشخاص مثل علي لاريجاني من قمة النظام، ولكن هل استطاع خامنئي الوصول إلى غايته بتحريكه لعدة بيادق في رأس النظام؟ وما هي رؤيته؟ وما هي تقديرات المراقبين داخل نظام الملالي؟
الأزمة التي لم تُحل، وما يعيشه النظام مآزق على صعيد العقوبات المفروضة والعزلة الدولية والإقليمية التي بلغت حدتها الى درجة أن يعترف بها بعض عملاء النظام.

   وفي إشارة من مصطفى هاشمي طبا المرشح الرئاسي السابق إلى الاختناق الاقتصادي والأزمات البيئية تطرق إلى الأجواء المتفجرة في المجتمع وقال: "لا توجد أي بوادر تفاؤل لدى الشعب في ظل الأوضاع الحالية فوضع البلد أشبه ببناء يتم إفراغ أُسسه، "وفي مثل هذه الظروف إذا مُنح سكان هذا المبنى إمكانيات البقاء وينهار المبنى فجأة فلن يستفيد هؤلاء من أي من تلك الإمكانات."
وعلى عكس دعاية وادعاءات عصابة خامنئي قيم هاشمي طبا سجل إبراهيم رئيسي على أنه سلبي وقال: في الحقيقة لم يحدث أي جديد في البلاد منذ بدء حكومة رئيسي، ومن ناحية أخرى يستمر التضخم وأسعار المواد والسلع الاساسية للشعب في تصاعد أكثر مما مضى.
"لهذا السبب لا يمكن التصريح بأن حكومة رئيسي قد تحركت باتجاه استعادة الثقة الاجتماعية بين السلطة والشعب".

الحقيقة هي أن حجم الضغط على فئات الشعب وصل إلى نقطة يمكن من خلالها أن نرى جريان شيئ ما تحت جلد المجتمع ضد النظام.
وسمعت صحيفة مستقل الحكومية صوت هذا النبض من تحت قمامة طهران وكتبت مقالا بتاريخ 18 أكتوبر2021 تحت عنوان "إسمعوا صوت المنسيين": لقد انخفضت كمية قمامة طهران الشهرية هذا العام مقابل عام 2019 بمقدار 12500 طن،" وأرجع أحد الاقتصاديين هذه الإحصائيات إلى حد كبير إلى الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد وسقوط الطبقة المتوسطة تحت خط الفقر"، واعترفت هذه الصحيفة الحكومية اضافتها بولع الحكام في نهب الشعب، وكتبت معربة عن قلقها بهذا الصدد:"حتى أحداث نوفمبر لم تغير من طريقة إدارة السلطة أو إصلاح المنظومة الإقتصادية."
  وفي النهاية سيُقرع جرس الإنذار مدويا ببدء السقوط، وتضيف: "أخبار الأضرار الاجتماعية وكذلك التقارير عن تقلص موائد الناس وإزالة مواد مثل اللحوم والدواجن منها هي بمثابة عد تنازلي وأجراس إنذار بخطورة العواقب"، وفي الختام أقر بوجود القلق والذعر لدى جميع عملاء النظام وكتبت: "إنه لمن الضروري منع حدوث ظواهر شغب العاطلين عن العمل والجياع قبل نهاية هذا العد التنازلي".

مما لا شك فيه أن مسببات زيادة خوف النظام برمته هو توقع انفجار مفاجئ للغضب الشعبي نظرا إلى هزيمة سياسة "الأمل بالعلاج" و " معالجة المشاكل بترديدة إن شاء الله من قبل رئيسي.
   والحقيقة هي أن هذا التناغم الناجم عن الخوف من انفجار انتفاضة العاطلين والجياع والسلوك غير المتوقع لدى الطبقات الفقيرة جاء معبرا عن عمق الفجوة بين الحكومة والشعب، هذا الصدع العميق الذي يدفع هاشمي طابا الوزير السابق والمرشح الرئاسي للنظام إلى مخاطبة رئيسي لا محالة قائلا: "إذا تمكنت حكومة رئيسي من الحفاظ على (النظام)، فلا حاجة إلى كبح التضخم وارتفاع الأسعار!"
 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة