الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. هواء ملوث .. حليف آخر للملالي لنهب واستلاب خيرات الشعب

إيران .. هواء ملوث .. حليف آخر للملالي لنهب واستلاب خيرات الشعب

0Shares

في برودة ليلة الثالث من كانون الثاني (يناير)، بينما كانت درجة الحرارة تحت الصفر في العديد من المدن، انقطعت الكهرباء عن العديد من المدن. واستمر الانقطاع حتى الساعة الرابعة والنصف من الصباح مما جعل الملايين من المواطنين في منتصف الليل بلاحماية أمام البرد الشتوي القارص.

في صباح يوم 4 يناير، تصدر مسؤولو النظام ووسائل الإعلام المشهد وأعلنوا رسميًا: "سيتعين على الناس تحمل انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة حتى إشعار آخر".

يأتي هذا الانقطاع الطويل و"المخطط" للتيار الكهربائي على الصعيد الوطني، في وقت وعد روحاني قبل ثلاثة أسابيع فقط: "الكهرباء ستكون مجانية بالكامل" و "30٪ من الناس لن يدفعوا ثمن الكهرباء!" (اجتماع مجلس الوزراء9 ديسمبر)

 

جعل المواطنين مخيّرين بين "انقطاع التيار الكهربائي" أو "المازوت" لمزيد من النهب

يزعم مسؤولو النظام أنهم غير قادرين على توفير الغاز لمحطات الطاقة بسبب ارتفاع استهلاك الغاز من قبل الناس؛ لذلك تضطر "محطات توليد الكهرباء لاستخدام المازوت لتوليد الكهرباء".

وهذا لا يعني شيئًا أكثر من وضع الناس مخيّرين بين "البقاء بدون كهرباء والوقوع في درجات حرارة دون الصفر" و "تنفس الغازات الأكثر تلوثًا الناتجة عن حرق المازوت". أي أن مسؤولي النظام يمنحون الناس فقط الحق في اختيار نوع الموت.

هل المشكلة حقا في شح الغاز؟

في بلد نصيبه 17.2 في المائة من الغاز في العالم وهو ثاني أكبر منتج للغاز في العالم بعد روسيا، فإن الادعاء بوجود نقص في الغاز لمحطات الطاقة أمر سخيف ومخادع. ويأتي هذا الادعاء في وقت يصدّر النظام الغاز إلى خمس دول على الأقل.

 

لذا من الواضح، خلافا لمزاعم النظام، أن المشكلة ليست في نقص الغاز. تكمن المشكلة في سياسات خامنئي وروحاني السلابة التي تحصل على مبالغ ضخمة من المال على حساب آلاف الإيرانيين الذين يموتون من تلوث الهواء كل عام. الحقيقة هي أن النظام يريد تصدير المزيد من الغاز، الأمر الذي يتطلب نقل كمية أقل من الغاز إلى محطات الكهرباء المحلية.

 

لكن تناقض سياسة خامنئي وروحاني في هذه اللعبة الإجرامية مع أرواح الناس وصحتهم هو أنهم، من ناحية، لا يريدون التخلي عن استهلاك المازوت القاتل في ظروف الاختناق الاقتصادي، ومن ناحية أخرى، يواجهون غضب المواطنين الضائقين ذرعا. على وجه الخصوص، شهد النظام تجربة في ارتفاع أسعار البنزين وانتفاضة نوفمبر 2019، ويخشى بشدة أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي والابتزاز والعبث بصحة المواطنين إلى اندلاع انتفاضة أخرى، ستكون أكثر تدميرا من انتفاضة نوفمبر 2019وفقًا لخبراء النظام. وهوالآن، من خلال تسريع آلة الإعدام والمسرحيات في الشوارع لكسر أطراف ما يسمونه بالبلطجيين، يريد خلق جو من الرعب في محاولة لمنع الانفجار المحتوم

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة