الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. شبكة تعليمية عبر الإنترنت أم تسكع للطلاب وتشريدهم في الجبال والصحاري

إيران.. شبكة تعليمية عبر الإنترنت أم تسكع للطلاب وتشريدهم في الجبال والصحاري

0Shares

لقد استهدفت السياسات الإجرامية لحكومة الملالي الشريرة أرواح وحياة أبناء الوطن تحت وطأة كورونا ولاية الفقيه وأبعادها المعادية للشعب والإجرامية في جميع المجالات. 

هذا ويعد أداء هذا النظام فيما يتعلق بتوفير شبكة تعليمية للطلاب عبر الإنترنت تحت وطأة تفشي وباء كورونا جانبًا آخر من جوانب سجل نظام الملالي للجريمة في كل الاتجاهات تحت وطأة نكبة البلاد بكورونا ولاية الفقيه.

إن نظام الملالي الإجرامي، الذي يُسخِّر جميع وسائل الاتصال للتجسس وتصدير الرجعية والإرهاب، لا يبالي على الإطلاق بمشكلة اتصال الطلاب بالإنترنت من أجل التعليم من خلال المشاركة في الفصول الدراسية عبر الإنترنت، وأعلن رسميًا أن 4 مليون طالب محرومون من التعليم عبر الإنترنت بسبب عدم امتلاك الهواتف المحمولة، فضلًا عن أن التلاميذ وطلاب الجامعات يضطرون في كثير من مناطق البلاد إلى تسلق المرتفعات ليتمكنوا من الاتصال بهذه الشبكة.

وحتى الآن انتحر عدد من الطلاب في بلادنا بشكل مروع بسبب الضغط الزائد عن حد قدرة تحمل البشر جراء العجز عن مواصلة التعليم.

والجدير بالذكر أنه تحت وطأة تفشي وباء كورونا أطلق نظام الملالي عدو الشعب شبكة تعليمية عبر الإنترنت تعرف باسم " شبكة شاد" ؛ في إطار ما يسمى بالإبقاء على الطلاب في أمان في منازلهم لمواصلة الدراسة. ولا شك في أن الهدف الرئيسي لهذا النظام الفاشي من وراء هذه الخطوة لا يختلف عن هدفه فيما اتخذ من إجراءات في غير ذلك من المجالات، ألا وهو نهب وسرقة أبناء الوطن.

هذا وكان نظام التربية والتعليم قبل ظهور فيروس كورونا في البلاد تحت وطأة حكم نظام الملالي لا يلبي احتياجات أبناء الوطن، ووصل الأمر سوءًا في الوقت الراهن لدرجة أن مسؤولي هذا النظام الفاشي يعترفون بهذا الوضع الكارثي وهلم جرا.

ومن الأمثلة على ذلك اعترافهم بأن : "حوالي 4 ملايين طالب من إجمالي 14,5 مليون طالب لا يمكنهم التمتع بالتعليم عبر الإنترنت".

وقال مستشار وزير التربية والتعليم إن : "حوالي 20 في المائة من الطلاب لم يتم إثبات هويتهم على الإطلاق ولم ينضموا بعد إلى شبكة شاد، ويبلغ عددهم 3 ملايين طالب. كما أن حوالي 15 في المائة من الطلاب، ويبلغ عددهم 2,147,576 طالب تم إثبات هويتهم، بيد أنهم غير نشطين على شبكة شاد ". (صحيفة "همدلي" الحكومية، 28 أكتوبر 2020). 

هذا ولا يتمتع العديد من الطلاب حاليًا بأي نوع من الإمكانيات للوصول إلى شبكة شاد. ونلاحظ هذا الأمر بكثرة، وتحديدًا في المناطق الفقيرة، حيث أن الطلاب في هذه المناطق في أمس الحاجة إلى امتلاك جهاز لوحي وهاتف ذكي للانضمام لفصول التعليم عبر الإنترنت. (موقع مجلس شورى الملالي، 16 سبتمبر 2020) .

وتجدر الإشارة إلى أن 400,000 طالب في محافظة سيستان وبلوجستان لا يستطيعون التمتع بالتعليم عبر الإنترنت بسبب بعض المشاكل من قبيل انعدام البنية التحتية للإنترنت وعدم اقتناء الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.

وقال رئيس قطاع التربية والتعليم القبلي في محافظة جهارمحال و بختياري : " لم يستطع 90 في المائة من طلاب قطاع التربية والتعليم القبلي في المحافظة في الوقت الراهن الاتصال بشبكة شاد بسبب مشكلة عدم امتلاك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والإنترنت فائق السرعة".

وعلى الرغم من التحذيرات من مخاطر تفشي فيروس كورونا في الأماكن المغلقة وحضور الطالب بشخصه في الفصول الدراسية، بيد أنه بسبب النواقص سابقة الذكر التي يعاني منها الطلاب وتحول دون وصولهم إلى شبكة شاد اضطر أكثر من 92 في المائة من الطلاب العشائر في المحافظة إلى الحضور في الفصول الدراسية لتلقي التعليم وجهًا لوجه. (موقع "إيران" الحكومي، 19 أكتوبر 2020).

وكان لعدم قدرة الطلاب على امتلاك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية بسبب الفقر وحرمان العائلات عواقب مؤلمة، من بينها انتحار بعض المراهقين في بوشهر وأورمية. وتفيد تصريحات عضو في مجلس شورى الملالي أن 3,5 ملايين طالب لا يمتلكون أجهزة لوحية وهواتف محمولة بسبب الفقر، وسوف يتم استبعادهم من الدورة التعليمية في مرحلة تفشي فيروس كورونا.

وتشير قناة تلفزيونية تابعة لنظام الملالي إلى جانب آخر من جوانب وضع الطلاب في التعليم عبر الإنترنت، وتقول: يتوجه الطلاب إلى الجبال والسهول في ظل غياب الإنترنت. لذا، فإن إنشاء فصول دراسية عبر الإنترنت بدون أي نوع من المشاكل حلم للطلاب." (قناة "باران" الحكومية، 10 ديسمبر 2020). 

دراسة الطلاب على قمة الجبال: فالطلاب الذين يرغبون في التعليم عن بعد دون الحضور في جامعاتهم مضطرون إلى تسلق الجبال للحصول على الإنترنت على حافة قمم الجبال.

ويقول أحد الطلاب: "إننا مضطرون إلى التسلق إلى قمم الجبال من منطلق أنها أعلى مكان، والآن الأمر على مايرام، وفي ظل وجودنا في هذا الهواء يهطل المطر في كثير من الأحيان، وماذا بوسعنا أن نفعل تحت الأمطار حتى نصل إلى قمة الجبل ونحن مبللون بالماء".

ويقول طالب آخر: "نعم، صحيح أن هنا مخاطر أيضًا، حيث الظلام والمنحدرات والحيوانات البرية. والحقيقة هي أن أبناء الوطن هنا موهوبون ويتمتعون بطاقة كبيرة للعمل. لذا، يستحقون تزويدهم بالإمكانيات اللازمة لمواصلة دراستهم".

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة