إضراب عارم لسائقي الشاحنات في 243 مدينة و31 محافظة في إيران في يومه السابع
اعتقال أكثر من 70 شخصا مرتبط بإضراب سائقي الشاحنات
يتواصل الإضراب العارم لسائقي الشاحنات في 243 مدينة و31 محافظة لليوم السابع على التوالي. ويأتي هذا الإضراب على الرغم من القمع الهمجي واعتقال السائقين المضربين والتهديد بإعدام المضربين من قبل النظام الإيراني.
وتزامنًا مع التقارير بشأن استمرار الإضراب، أعلنت السلطات القضائية ووسائل الإعلام في أربع محافظات إيرانية، اعتقال أكثر من 70 من سائقي الشاحنات والأفراد الذين حسب قولهم كانوا يروجون الإضراب في شبكات التواصل الاجتماعي.
وحسب وكالة أنباء ايسنا، أفاد رئيس العدلية في محافظة فارس يوم الجمعة 28 سبتمبر اعتقال 35 شخصًا بتهمة «الإخلال في النظام والأمن» للنقل في الطرقات بهذه المحافظة.
وقال علي القاصي مهر: «مع الأسف بعض السائقين وقفوا بجانب المضربين أو روجوا الإضراب، ومهدوا الأرضية للإخلال في النقل بين الطرقات، هؤلاء الأفراد يتحملون مسؤولية قانونية ويتم التعامل معهم حسب القانون وما يناسبه من إجراءات لهذه الأعمال».
وأضاف: «يركز العدو منذ مدة على خطط كهذه بهدف خلق حالة من الاستياء العام ومنع ايصال الخدمات في مختلف القطاعات مثل النقل في الطرق».
وكان اسماعيل صادقي، المدعي العام في قزوين قد أفاد يوم الخميس اعتقال 15 شخصًا وزعم أن هؤلاء «أغلقوا الطريق وأخلوا في مرور الشاحنات في المحافظة بالطرقات ومحاور المحافظة».
بدوره أعلن أحمد خسروي وفا، رئيس عدلية محافظة أصفهان يوم الجمعة، اعتقال 13 شخصًا كانوا يحتجون ويوقفون الشاحنات العابرة.
التهديد بالإعدام
من جانبه هدّد المدعي العام المجرم للنظام الإيراني محمد جعفر منتظري، الأفراد الذين يحثون سائقي الشاحنات على الإضراب ويمنعون حسب قوله «بالتهديد» و«خلق الرعب والخوف» من مرور الشاحنات، بقوله بأنهم سيواجهون تهمة قطاع الطريق» اذا ما استمروا في عملهم.
مؤكدًا أن هذه التهمة لها «عقوبة ثقيلة» وقد تصل إلى «الإعدام».
إن الجولة الجديدة من إضراب سائقي الشاحنات التي بدأت منذ أسبوع، مازالت قائمة وأن وسائل الإعلام التابعة للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق الإيرانية تنشر مقاطع فيديو من إضراب سائقي الشاحنات في مختلف المدن الإيرانية باستمرار.
تحديد الأجور حسب الوزن بالطن لكل كيلومتر وحسب الحمولة، وخفض قيمة الشاحنة، وقطع الغيار والإطارات مع تخصيص العملة الأجنبية بالسعر الحكومي وإسقاط رسوم الجمارك وزيادة أجور السائقين، وأجور النقل، ومعاش السائقين المتقاعدين ورفع مستوى السلامة في الطرقات، وإعادة تنظيمات المهن لسائقي الشاحنات وأصحاب الشاحنات عبر انتخابات حرة، وتوفير تسهيلات رفاهية وصحية للسائقين في محطات المدن والحدود، هي من ضمن طلبات سائقي الشاحنات.
سبق وأن قام سائقو الشاحنات بإضرابات في شهري مايو ويونيو الماضيين مطالبين بتحقيق الطلبات نفسها.
