الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةمقالاتأهمية الانتفاضة في طهران

أهمية الانتفاضة في طهران

0Shares

    الانتفاضة التي بدأت من قلب خوزستان  والمواطنين المنهوبين نشرها من مدينة إلى مدينة ومن محافظة الى أخرى، ويبدو الأمر كما لو أن كرخة وكارون قد أراقا موجات العصيان في مدن ومحافظات إيران وامتدت دماء انتفاضة خوزستان تجري عبر إيران،

وقد أدى سرعة تصاعد وتيرة الانتفاضة إلى وضع خامنئي في حالة هلع وارتباك وبات هو وقواته القمعية مذعورين وفي حالة تأهب قصوى، وذلك ما يزيد الثوار عزما وارادة ويلهب نيران الانتفاضة ويزيدها انتشارا وتوسعا.

بعد إنطلاق شعار "الموت للديكتاتور" المدوي في تبريز حان الآن دور العاصمة لزلزلة شارع «جمهوري» تحت أقدام خامنئي وأذنابه في وضح النهار وخلال أكثر ساعاته ازدحاما.

أهمية انتفاضة طهران

عندما تنهض العاصمة طهران فهذا يعني أن إيران كلها قد نهضت لأنها النقطة المحورية للتطورات والأحداث المهمة التي تحدث في هذه النقطة المحورية، فلقد تحول وجود خمسة ملايين وثلاثمائة الف انسان مهمش 5.3 مليون شخص مهمش العاصمة الإيرانية إلى مركز أزمات وقلق دائمين لحكم الملالي ، وقود أعلن المساعد السياسي والاجتماعي بمحافظة طهران في سنة 2020 عن وجود 127 نقطة أزمات بمحيط طهران.

وقال لقدتم التعرف على هذه النقاط بمساعدة مقر ما يصفه «ثار الله» التابع لقوات حرس خامنئي، ولقد ازداد عدد نقاط هذه الازمات الآن وتوسعت، ويوجد في ضواحي طهران مناطق هامشية منتفضة مثل أحمد آباد وحسن آباد وخليج وبادامك ورامينك وباكداشت وقيامدشت، وعند إنتفاض ضواحي طهران تكون كالصدوع الزلزالية ولن يمكن السيطرة عليها عند تحركها، خلال انتفاضة أكتوبر 2019 ، كانت مدينة شهريار أحد مراكز الانتفاضة التي أضرمت النار في رمز لخاتم خميني، وكانت قلعة حسن خان والبرز أيضا من النقاط الملهبة للانتفاضة، بالإضافة إلى كل هذا فإن المراكز الحكومية

وكذلك قصر خامنئي موجودة في طهران وتعتبر أهدافا مشروعة للمنتفضين، والنيل من تلك المواقع سيعطي هؤلاء الممنتفضين زمام المبادرة، فطهران هي قلب إيران، ويمكن لهذا القلب أن يضخ دماء الانتفاضة إلى أماكن أخرى من إيران ويأخذ دماء جديدة منها.

"خيط رفيع"!

 لقد فقد ألاعيب وحيل السلطة المتكررة تأثيراتها على المحتجين والمنتفضين، وقد كتبت صحيفة حكومية حول ذلك قائلة : هناك خط رفيع بين الاحتجاج والاضطراب وإذا لم يتم ضبط القوة والسلوك فسينقطع هذا الخيط الرفيع وسيتحول الاحتجاج إلى اضطرابات" رسالت، 26 يوليو 2021"

 وبحسب هذه الحجة فإن كل إيراني يحتج على الوضع الحالي هو متمرد وكل زقاق وحي وشارع ومدينة ومحافظة لديها القدرة على أن تصبح مركزا للتمرد وهذا الخيط الرفيع سينقطع اليوم بتشكيل النواة الأولى للانتفاضة، في الواقع يمكن قول ما هو أفضل من ذلك حيث لم تبقى مسافة بحجم "شعرة رفيعة" بين المنتفضين ولحظة الإطاحة بهذا النظام الشيطاني.

الانتفاضات متزايدة

في اليوم الثاني عشر لإستمرار الانتفاضة باتجاه بعد طهران، حيث شهدنا الانتفاضة في فرديس وكرمنشاه وبانه، وتستمر الانتفاضات المتزايدة، ولقد أدرك الناس أنه من خلال القدوم إلى أرض الشارع والاتحاد مع بعضهم البعض يمكنهم إسقاط نظام الإستبداد الديني، ولقد بات مولد هذا اليوم مؤكدا وغير بعيد.

 ذلك اليوم غير مؤكد.

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة