الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأسوشيتيد برس: الصور المسرًّبة تُظهر الوضع السيئ في سجن إيفين في إيران

أسوشيتيد برس: الصور المسرًّبة تُظهر الوضع السيئ في سجن إيفين في إيران

0Shares

كتبت  "أسوشيتيد برس" في 23 أغسطس 2021، في مقالٍ حول اختراق كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في سجن إيفين.

وكشْف النقاب عن تعذيب جلادو خامنئي ووكلائه للسجناء بمختلف أشكال التعذيب الوحشية: " ارتاع الحارس في غرفة المراقبة في سجن إيفين سيئ السمعة في إيران فجأة عندما وَمَضتْ الشاشات أمامه واحدة تلو الأخرى وأظهرت شيئًا مختلفًا تمامًا عمَّا اعتاد على رؤيته من قبل في كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة الخاصة بالمراقبة.

وكانت الشاشات تومض عبارة "الهجوم الإلكتروني". وتجمَّع الحراس الآخرون حول بعضهم البعض ورفعوا هواتفهم المحمولة عاليًا وبدأوا في تصوير مقاطع الفيديو أو أنهم بادرو بإجراء مكالمات فورية.

وكُتبتْ عبارة "الاحتجاج العام حتى إطلاق سراح السجناء السياسيين" في سطر آخر على الشاشة.

وهناك حساب على الإنترنت، يبدو أنه لمجموعة تصف نفسها بقراصنة الإنترنت وشاركت بعض الصور لهذا الحادث وبعض الأجزاء من فيديوهات المراقبة الأخرى التي سجلتها مع وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء.

وأعلن قراصنة الإنترنت المزعومون إن نشر هذا الفيلم هو محاولة لإظهار الأوضاع المتردية في السجن والمعروفة بأنه غالبًا ما يتم استخدامها كورقة مساومة في المفاوضات مع الغرب بغية التحفظ على السجناء السياسيين ومَن لهم علاقة بالخارج. 

 

ويَظهر رجل في أحد أجزاء الفيلم وهو يقوم بتحطيم مرآة الحمام في محاولة منه لإصابة ذراعه. وتُظهر المشاهد التي سجلتها كاميرات المراقبة السجناء وحتى الحراس وهم يضربون بعضهم بعضا.

وكان السجناء الذين كانوا ينامون في غرف الحبس الانفرادي على أسرّة بطابقين مربوطين بالجدران في مجموعات من 3 أشخاص ويدثرون أنفسهم في البطانيات للتدفئة.

وتم استلام رسالة على حساب وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء في دبي على الإنترنت، ورد فيها: " نحن نسعى إلى أن يسمع العالم صوتنا من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".

وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء مشيرةً إلى تقارير المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن الأوضاع المتردية في سجون خامنئي أن :" النظام الإيراني الذي انتقده المقرر الخاص للأمم المتحدة فيما يتعلق بالأوضاع المتردية في السجون لم يستجب للطلب العاجل بالرد على التعليق المرسل لممثلية الأمم المتحدة في نيويورك.

فيما لم تعترف وسائل إعلام النظام الإيراني الحكومية في إيران بحادثة سجن إيفين.

ومع ذلك، وقعت العديد من حوادث القرصنة المخزية في خضم التوترات الحالية بشأن برنامج إيران النووي المتسارع، وتعثر المفاوضات مع الغرب بشأن إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.

وقال 4 سجناء سابقين في سجن إيفين، وكذلك ناشط إيراني خارج البلاد في مجال حقوق الإنسان لوكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء إن المناطق الظاهرة في هذه الفيديوهات تشبه تلك الموجودة في المركز الكائن في شمال طهران.

كما أن بعض المشاهد، تتطابق مع صور هذا المركز التي التقطها الصحفيون في وقت سابق ، وكذلك مع صور السجن، وكانت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء قد شاهدتها في صور الأقمار الصناعية.

كما يُظهر هذا الفيلم صف آلات الخياطة التي يستخدمها السجناء، وزنزانة انفرادية بها دورة مياه صغيرة للغاية تُجبر الإنسان على أن يجلس فيها وبعض المناطق خارج السجن.

وتوجد صور لساحة الرياضة في حرم السجن ومرحاض السجناء ومكاتب داخل السجن.

ويعود تاريخ العديد من هذه الأفلام إلى عام 2020 وهذا العام. وتُظهر العديد من مقاطع الفيديو غير المميزة الحراس وهم يستخدمون أقنعة الوجه ويقحمون أنفسهم في معمعة تفشي فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن الأفلام خالية من أي صوت، بيد أنها تشير إلى العالم المحزن الذي يواجهه السجناء في هذا المبنى. ويُظهر أحد المشاهد رجلًا نحيفًا يُطلق سراحه من سيارة في موقفٍ للسيارات ثم يُقتاد إلى السجن.

ويُظهر مشهد آخر معممًا ينزل من على الدرج ويمر بجانب ذلك الرجل دون توقف.

وشوهد الحراس في فيلم آخر وهم يضربون رجلًا مرتديًا ملابس السجن، وأحد الحراس يوجه اللكمات لسجين محتجز في زنزانة. كما أن الحراس يشتبكون مع بعضهم البعض مثل السجناء.

 

وتم جمع العديد منهم في زنازين ذات حجرة واحدة. ولا يرتدي أي منهم قناعًا للوجه.

ويُطلق أحد مستخدمي الإنترنت الذين شاركوا مقاطع الفيديو مع وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء على نفسه اسم "عدالت علي"، وهي إشارة إلى صهر نبي الإسلام الذي يحظى باحترام الشيعة.

هذا فضلًا عن أنه يتهكم على علي خامنئي.

ويُدَّعى أنه لديه مئات غيغا بايت مما تم القيام به في الأشهر الأخيرة على أنه قرصنة إلكترونية. ولم يتم الرد على السؤال المتعلق بهوية المتورطين في تسريب المعلومات.

ويتزامن هذا التسريب (الهجوم الإلكتروني) مع إجراء الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن تعيين إبراهيم رئيسي رئيسًا لجمهورية إيران، وهو الموالي المتطرف لخامنئي، والمتورط في إعدام الآلاف من أبناء الوطن في عام 1988 أثناء نهاية الحرب الإيرانية العراقية.

وكُتبت الرسالة التالية على شاشة غرفة التحكم في السجن أيضًا: "سجن إيفين وصمة عار على عمامة رئيسي السوداء ولحيته البيضاء".

فيما تواجه إيران التي فرض الغرب عقوبات عليها منذ فترة طويلة، صعوبة في تحديث أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات، وغالبًا ما تعتمد على الأجهزة الإلكترونية الصينية الصنع أو الأنظمة القديمة.

فعلى سبيل المثال، نجد أن نظام غرفة المراقبة الذي يَظهر في الفيديو يعمل على ويندوز 7 الذي لم تعد شركة ميكروسوفت تقدم خدمات له. وهذا الأمر من شأنه أن يسهِّل لقراصنة الإنترنت المحتملين استهداف هذه الأجهزة بمزيد من الأريحية.

وتُعد الإصدارات المسروقة من الويندوز وغيره من البرمجيات أمرًا شائعًا في جميع أنحاء إيران.

ففي الأشهر الأخيرة، تعرَّض نظام السكك الحديدية في إيران لهجوم إلكتروني. وادعت مجموعات القرصنة الأخرى التي أعلنت عن وجودها بعض التفاصيل حول الإيرانيين الذين يضطلعون بالقرصنة نيابة عن الحكومة الدينية.

وفي الوقت نفسه، يُشتبه على نطاق واسع في أن الهجوم الإلكتروني الأكثر شهرة بفيروس استاكس نت لذي دمَّر أجهزة الطرد المركزي الإيرانية في ظل ذروة مخاوف الغرب من برنامج طهران؛ من صنع أمريكا وإسرائيل.

وبينما يخضع سجن إيفين نظريًا لسيطرة نظام السجون الإيرانية، نجد أن لديه أيضًا وحدات متخصصة للسجناء السياسيين وأولئك الذين تربطهم علاقات بالغرب، وتديره قوات حرس نظام الملالي الميليشاوية التي لا تستجيب إلا لخامنئي.

وهذا الجهاز هدفٌ لعقوبات أمريكا والاتحاد الأوروبي.

والجدير بالذكر أنه تم اعتقال العديد من المحتجين وتسليمهم لسجن إيفين في أعقاب قمع المتظاهرين بعد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد في عام 2009.

ولا تزال المشاكل قائمة.

إذ تفيد تقارير جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة، مرارًا وتكرارًا أن سجن إيفين هو مكان يتم فيه اغتصاب السجناء. وحذَّر رحمان في يناير 2021 من أن نظام السجون الإيرانية بأكمله يواجه "اضطرابات لا نهاية لها ونقصًا في المرافق الصحية" و"عقبات مستعصية الحل لمكافحة فيروس كوفيد – 19".

وكتب جاويد رحمان أن: "العديد من سجناء الرأي والسجناء السياسيين المصابين بفيروس كوفيد – 19 أو مَن عانوا من أعراضه رفضوا إجراء الاختبار أو العلاج أو أنهم تعرضوا لتأخير لا داعي له في استلام نتائج الاختبار والعلاج".

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة