الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبل سيلقي بهم الی مزبلة التأريخ!

بل سيلقي بهم الی مزبلة التأريخ!

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


تتضاعف و تتصاعد المخاوف و التوجسات و حالات القلق لدی القادة و المسؤولين و المنتفعين و السائرين في رکاب نظام الملالي من إحتمالات المستقبل التي باتت تشير في إتجاهها العام الی إن أوراق هذا النظام قد إحترقت و إنه صار مکشوفا أمام الشعب کله و ينتظر لحظة النهاية الحتمية له و التي باتت قريبة جدا.
عندما يقوم أحد کبار المراجع الدينية التابع للنظام بالتحذير من اندلاع انتفاضة شعبية جديدة في إيران قد تطيح بالنظام، ويؤکد قائلا: “لو انتفض الشعب سليقي بنا جميعا في البحر”! فإنه بذلک يعکس الاوضاع الوخيمة جدا تحت ظل حکم الملالي و التي لم يعد الشعب الايراني يطيقها أبدا و لم يعد يرض بأن يستمر هذا النظام القمعي الارهابي الناهب و المستغل للثروات العامة بالاستمرار.
الملا عبدالله جوادي آملي، ولدی استقباله وزير العمل الإيراني علي ربيعي، الخميس الماضي، ندد بإنتشار الفساد الحکومي مؤکدا بأن”الناس لا يتحملون السرقات وعدم کفاءة المسؤولين” مخاطبا النظام برمته بالقول: “يجب أن نعلم أن الشعب إذا انتفض بسبب هذه القضايا المستعصية سيتخطی جميع المسؤولين وسيزيلهم، ولهذا أحذرکم”، بل وإن هذا الملا يعترف بوضوح بوخامة الاوضاع و بحالة الرعب و الهلع التي باتت سائدة بين قادة و مسؤولي النظام عندما يستطرد موضحا:” الکثيرين هربوا من البلاد والبعض الآخر لديه مکان للهروب، لکن نحن ليس لدينا مکان نهرب إليه”، وهذا مايثبت مرة أخری جدية التهديد و الخطر الذي صار النظام المتطرف في طهران يواجهه من جانب الشعب الايراني و منظمة مجاهدي خلق التي صارت قطب و محور قيادة عملية إسقاط نظام الملالي و تغييره جذريا.
عندما إعترف المرشد الاعلی لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالدور القيادي لمنظمة مجاهدي خلق في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، و توالت الاعترافات الاخری من بعده بتنامي و تزايد دور المنظمة و تأثيرها في داخل إيران، فقد کان ذلک بمثابة إعتراف عملي بنضال دؤوب و مرير خاضته المنظمة منذ تأسيس هذا النظام ولحد الآن، وتأکيد علی مصداقية المنظمة في وعودها للشعب الايراني بعدم التخلي عنه و النضال جنبا الی جنب معه حتی إسقاط النظام و فتح صفحة جديدة من تأريخ إيران، ويبدو واضحا من إن الانتفاضة التي زعم نظام الملالي من إنه قد قضی عليها و أخمدها، لازالت ترعب النظام برمته و تهدد بسقوطه الحتمي في أية لحظة، وهذا بالضبط هو معنی الدور القيادي لمنظمة مجاهدي خلق للإنتفاضة، إذ معروف عنها طول النفس و الاستمرارية في النضال في أي جهد تبدأ به حتی إتمامه، لکن من المهم جدا أن نشير هنا الی أن الشعب الايراني لن يلقي بمسؤولي النظام في البحر کما قال هذا الملا وانما سيرميهم في مزبلة التأريخ فهو المکان الوحيد الذي يليق بهم و يستحقونه بجدارة!

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة