الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب الايراني کله يعاني من مشکلة استمرار النظام

الشعب الايراني کله يعاني من مشکلة استمرار النظام

0Shares


بقلم :  ثابت صالح

 

 

من الخطأ القول بأن هناک شريحة أو طيف أو دين أو طائفة معية تعاني من ظلم و جور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية دون غيرها ذلک إن معول الظلم و الاستبداد لهذا النظام قد نال من الجميع دونما إستثناء، ومن هنا کان طبيعيا جدا عندما نجد أکثر من 142 مدينة في سائر أرجاء إيران تشارک في الانتفاضة التي إندلعت في 28 ديسمبر/کانون الاول المنصرم ولاتزال مستمرة بصورة أو أخری.
في مناسبة الاول من أيار حيث إجتاحت إيران تظاهرات کبيرة في مختلف المدن الايرانية ولم يشارک في العمال فقط وانما مختلف الشرائح المحرومة الاخری إذ کما هو معلوم و واضح إن أکثرية الشعب الايراني صارت تعيش تحت خط الفقر، رغم إنه يمتلک ثروات هائلة جدا ولو کان يمتلک نظام وطني حريص عليه و علی مقدرات و ثروات البلد، فإنه کان سينعم ومن دون أدنی شک في رفاهية و نعيم.
الاحداث و التطورات المتباينة التي تعصف بإيران و التي تقود البلد نحو منعطف بالغ الخطورة، إنما هو بسبب سوء الادارة و القيادة المتسمة بروح عدم المسؤولية، خصوصا عندما قام النظام بصرف أموال الشعب في خطط و مشاريع لم تساهم إطلاقا في تعزيز البنی التحتية للإقتصاد الايراني ولا عملت علی تحسين الاوضاع المعيشية و جعلت الشعب يعيش في حالة من الرفاهية، فإنه بذلک قد جنی ليس بحق الشعب فقط وانما بحق الاجيال الايرانية القادمة أيضا عندما حرمها من بناء و تأسيس قاعدة إقتصادية قوية تضمن التماسک الاجتماعي و تعززه، وقد کانت منظمة مجاهدي خلق سباقة الی الکشف عن هذه الحقائق المؤلمة و توعية الشعب بها و لفت نظره الی ذلک و ضرورة عدم القبول به لأنه بمعنی التلاعب بمستقبل الشعب الايراني.
الغريب إن النظام الايراني وعندما يجد منظمة مجاهدي خلق تفضحه و تکشف عن وجهه الحقيقي أمام الشعب و العالم و تبين حقيقة نواياه و مخططاته و الهدف منها، والی أي مدی قد وصل الاقتصاد الايراني في سيره نحو الهاوية، فإنه يزعم بأن المنظمة تسعی لمعاداة النظام و التأليب ضده من دون أن تشير الی جوهر القضية وهو هل إن ماقد أعلنت عنه المنظمة له من مصداقية أم لا؟ ولأن کل ماتعلنه و تکشف عنه المنظمة له مصداقية ويحظی بالثقة فإن النظام يتحاشی التصدي لهذا الجانب و يکتفي بأسلوبه الضبابي الذي يقفز علی الحقائق و يلتف عليها.
أغلبية کبيرة من الشعب الايراني تعيش تحت خط الفقر و هناک ملايين تواجه المجاعة، و الاقتصاد الايراني يسير نحو الانهيار، هذه الحقائق أعلنت عنها منظمة مجاهدي خلق و قد صارت اليوم بديهيات لايمکن للنظام إنکارها أبدا وانما يسعی لتبريرها للتهرب من تحمل مسؤوليتها، ولأن معظم الشعب يعاني من أوضاع سيئة و بالغة الوخامة، فقد صار واضحا بأن استمرار النظام هو سبب بقاء معاناة الشعب، ولذلک طالب و يطالب الشعب الايراني بإسقاط النظام.


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة