الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکراهية شعبية لايمکن للنظام إخفائها أبدا

کراهية شعبية لايمکن للنظام إخفائها أبدا

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


أکثر شئ يدعو للسخرية و الاستهزاء هو عندما يعترف مسؤولوا نظام الملالي في إيران بکراهية نظام ولاية الفقيه في سائر أرجاء إيران و الرغبة الکاملة من أجل إسقاطه، وهم عندما يعترفون بذلک فکإنهم يسعون للإيحاء بأن هذا الامر جديد و طارئ ولم يکن موجودا من قبل، في حين إن کراهية الشعب الايراني لهذا النظام الدجال المخادع قد بدأت منذ تأسيسه.
عندما يعترف الملا منتظري، النائب العام لنظام الملالي خلال مشارکته في اجتماع للرؤساء العامين للعدلية والمدعين العامين في عموم أرجاء البلاد بکراهية ولاية الفقيه، ويقول:” العدو يستهدف عمود خيمة الثورة اي الولي الفقيه ويستهدف مؤسسات مثل السلطة القضائية و قوات الحرس وقوی الأمن الداخلي التي تتماشی مع أهداف وسياسات القائد ويحاول ان يهاجم الإرکان المذکورة بطرق مختلفة.”، فإنه يحاول التغابي بکل وضوح ذلک إن هذه المراکز التي ذکرها هي رمز و أساس بلاء و محنة و معاناة الشعب الايراني، وإن کراهيتها و إستهدافها من قبل الشعب لأنها تمثل بؤر و أوکار الظلم و الجريمة الاساسية في هذا النظام المعادي للشعب الايراني و الانسانية جمعاء.
الولي الفقيه، الذي هو أصل النظام و قمته الاستبدادية التي صادرت و تصادر حرية الشعب و هنائه بإسم الدين و أفکار و قيم متخلفة تعود الی القرون الوسطی، وإن السلطة القضائية لنظام الملالي، هي سلطة الموت و التعذيب و السجن أما الحرس الثوري و أجهزة الامن، فإنها أدوات القمع و القتل و الممارسات اللاانسانية للنظام، ومن غير الطبيعي أن تحظی هکذا مراکز إجرامية ملطخة أياديها بالدماء بحب الشعب، بل من الواجب الملح جدا أن تکون ليس مکروهة فقط بل وحتی أن يتم التصدي لها و مواجهتها.
قادة و مسؤولوا نظام الملالي، وبعد أن ذاقوا صفعة الشعب في إنتفاضته الاخيرة بوجههم و تيقنوا الی أي حد يکرههم و يرفضهم ولم يعد يتحملهم و يسعی لإسقاطهم، فإنهم بدأوا بسيل من الاعترافات التمويهية التي يحاولون من خلالها إخفاء أصل و حقيقة الموضوع، فهم بدأوا يتحاشون الحديث و الاشارة الی الدور الطليعي لمنظمة مجاهدي خلق في البلاد و علاقتها الوثيقة بالشعب، وبدلا عن ذلک يتحدثون عن أعداء وهميون يخلطون فيها کعادتهم الحابل بالنابل، ولکن کل ذلک لايجدي نفعا إطلاقا، ذلک إن کراهية النظام و الرغبة في إسقاطه صار حقيقة و أمرا واقعا يمکن لمسه في کل مکان من إيران!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة