الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالشعب يتحدی النظام و يواصل المسيرة

الشعب يتحدی النظام و يواصل المسيرة

0Shares


بقلم :  سلمی مجيد الخالدي

 

 

ليس هناک من أية حاجة للتعريف بالاساليب القمعية التعسفية التي مارسها و يمارسها نظام الجمهورية  الايرانية ضد کل من يقف بوجهه، فقد صار ذلک موضوعا واضحا و مفهوما من جانب العالم کله، لکننا نری الحاجة ماسة جدا للحديث عن قوة و روح التحدي و المقاومة و المواجهة التي يبديها الشعب الايراني بوجه النظام ولايأبه ولايخاف من کل تلک الاساليب.
هذا الشعب الاصيل و صاحب التأريخ العريق، هو من أنجب علی مر التأريخ الکثير من الشخصيات العظيمة التي تذکر بفخر و إعتزاز، وهو الشعب الذي أنجب مناضلين مبدأيين أسسوا منظمة مجاهدي خلق التي صارت مدرسة إنسانية للنضال و الکفاح من أجل الحرية و العدالة الاجتماعية و الکرامة الانسانية، وهذه المنظمة التي إستلهمت و تستلهم صمودها و إستمراريتها و بقائها کالطود الشامخ من أعماق التأريخ الايراني و تجسده بصورة فعلية و عملية، وإن الشعب الايراني يزداد فخرا و إعتزازا بمناضلي هذه المنظمة التي قدمت أکثر من 120 ألف قربانا من أجل الحرية و الديمقراطية و خير الشعب الايراني.
خروج الالاف من المواطنين في مدينة کازرون يوم الجمعة 27 ابريل (نيسان) في تظاهرة من الساحة الرئيسية في المدينة نحو موقع صلاة الجمعة حيث هتفوا بشعارات مثل «إذا واجهنا خيانة فنعيد القيامة»، و«نحن أبناء کازرون، لا نقبل التقسيم»، و«ليستقل المسؤول غير المحلي»، وکذلک مواصلة تجار السوق والکسبة في مدينة بانه ولليوم الثالث عشر، إضرابهم للاحتجاج علی الظروف المعيشية المتدهورة وابتزازهم من قبل النظام. وکان أهالي المدينة قد تجمعوا الليلة قبل الماضية مقابل القائممقامية مطالبين بطرد القائممقام. کما نشر أبناء المدينة موائد خالية في الشوارع احتجاجا علی الفقر والجوع الذي يعاني منهما المواطنون. وکان أطفال يحملون لافتات کتب عليها «بابا لا يمتلک خبزا» و «مائدتنا خالية» قد شارکوا في التجمع الاحتجاجي أيضا. الی جانب المزارعين الضائقين ذرعا بالنظام في إصفهان فقاموا مساء الخميس 26 ابريل بتخريب 20 من حنفيات المياه لفيض آباد احتجاجا علی حرمانهم من حصتهم المائية. وهذه الحنفيات کانت متعلقة بالأنابيب التي تنقل المياه إلی أراض غير الأراضي الزراعية تابعة لأزلام النظام، هذا الی جانب إستمرار الاحتجاجات و الاضرابات من قبل عمال صلب مدينة تاکستان وکذلک أهالي الاهواز و کرمان المنهوبة أموالهم، کل هذا جری أمام أعين النظام الذي يعيش في حالة من الذعر لأنه يعرف بأن کل هذه الاحتجاجات إنما مجرد بداية أولية لعاصفة قادمة ستجتث جذور النظام من الاساس، فالشعب قد صمم علی مواصلة المسيرة حتی النصر النهائي.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة