الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعدو رقم واحد للشعب الايراني

العدو رقم واحد للشعب الايراني

0Shares


بقلم :  سلمی مجيد الخالدي

 

أهم مايميز نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و يعطيه صفة خاصة لايمکن أن تجدها إلا في حليفه نظام الديکتاتور بشار الاسد، وهي إنه يعادي کافة مکونات الشعب الايراني وإن أضراره و مساوئه و شروره لم تستثن أحدا من ذلک، ولذلک فليس بأمر مستغرب أبدا أن تعم إنتفاضة 28، کانون الاول/ديسمبر2017، کافة أرجاء إيران و تشارک فيها کافة شرائح و أطهاف و أعراق و مکونات الشعب الايراني دونما إستثناء.
السياسة التخريبية و النهج الخاطئ و المدمر الذي إختطه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لنفسه و تمسک به و سار عليه طوال أربعة عقود، طالت ليس کافة مکونات الشعب الايراني فقط بل وحتی البيئة الايرانية ذاتها و ترکت عليها آثرا و تداعيات بالغة السلبية بسبب المشاريع و الخطط غير العلمية و غير المدروسة، وهاهي إيران علی وشک أن تجف مصادر مياهها الجوفية إضافة الی أنهار و بحيرات أخری مما يعتبر خطرا کبيرا نحو دفع إيران للتصحر.
عندما يعترف مسؤول في النظام من إنه قد تم تهريب أکثر من 800 مليار دولار من أموال الشعب الايراني الی خارج إيران خلال العقود الاربعة من حکم هذا النظام، فإن ذلک يعني بأنه قد تم سرقة و نهب مستقبل الاجيال القادمة للشعب الايراني و تم التأثير السلبي علی مستقبل البناء و الاعمار و التقدمين الصناعي و الزراعي في إيران، وإن الشعب الايراني الذي يعاني من الفقر و المجاعة و الحرمان و يواجه آلاف المشاکل و الازمات علی مختلف الاصعدة، يعلم جيدا من إن النظام هو المسبب الاول و الاساسي لمعاناته علی مختلف الاصعدة، وإن بقائه و إستمراره يعني إستمرار و بقاء هذه الحالة السلبية التي يعاني منها، ولذلک فقد تأکد من واقعية و عقلانية و منطقية الحل الحاسم و القطعي الذي طرحته منظمة مجاهدي خلق بإسقاط النظام ذلک إن إسقاط النظام يعني القضاء علی بؤرة و أساس إثارة المشاکل و الازمات للشعب الايراني.
الاحتجاجات المتواصلة لمختلف فئات و شرائح و مکونات الشعب الايراني ضد النظام و تزامن ذلک مع نشاطات و فعاليات حثيثة لمنظمة مجاهدي خلق علی الصعيدين الداخلي و الخارجي علی حد سواء، من حيث فضح و کشف جرائم و تجاوزات هذا النظام بحق الشعب الايراني دونما إستثناء، تجعل من موقف النظام صعبا و معقدا الی أبعد حد، ولذلک فإن سعي النظام للإعتماد الکلي علی الاجهزة الامنية من حيث قمعها للشعب الايراني، کان و سيبقی الخيار الوحيد لهذا النظام خصوصا عندما نجد المرشد الاعلی يرکز علی منتسبي وزارة الامن بأن يجعلوا ولاءهم المطلق للنظام فقط، ولکن هيهات أن يتخلص النظام من المصير الاسود الذي ينتظره علی هد الشعب الايراني و الذي بات قريبا جدا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة