السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالعتالة ... مؤشّر عن الوضع الکارثي للاقتصاد والتنمية في کردستان

العتالة … مؤشّر عن الوضع الکارثي للاقتصاد والتنمية في کردستان

0Shares
 لقد تحولت قضية العتالين في کردستان خلال السنوات القليلة الماضية الی مأساة ، وقد حاول نظام الملالي حل هذه المشکلة من خلال مواجهة عنيفة وباستخدام القوة ضد العتالين.
اذا نظرنا بصورة عامة في أخبار العام الماضي ،فسنلاحظ حينها أنه نادراً ما يتم العثور علی أخبار حول العتالين في وسائل الإعلام. ووفقاً للإحصاءات ، فقد قُتل وجُرح خلال العام الماضي (2017)  212 شخصا لأسباب مختلفة في کردستان. ووفقا لهذه الإحصاءات ، فإن أکبر عدد منهم قد قتلوا او أصيبوا بعد إطلاق النار المباشر عليهم من طرف قوات الأمن الداخلي.

أن استهداف العتالين وقتلهم  يتم في الوقت الذي يضطر فيه معظم المواطنين الانشغال بالعتالة بسبب الظروف الاقتصادية المتردية وإنعدام فرص العمل والبطالة في المناطق الکردية في إيران ، ويواجهون خطر الموت.
ويقول أحد المحامين عن ظاهرة العتالة في کردستان أن هذه الظاهرة لا يمکن العثور عليها علی هذا الکوکب  من بين اکثر من 200 دولة إلا في المناطق الکردية في إيران ؛ لا يوجد هکذا امور في العالم حيث يجبر الشخص للحصول علی لقمة العيش الهيام في المناطق الجبلية معرضا حياته بذلک للخطر فقط من اجل الحصول علی 100 إلی 200 ألف تومان ، أي بحد أقصی من 20 إلی 40 دولار في السنة.
ويقول إن ظاهرة العتالة مضي عليها زمن طويل في المناطق الکردية من إيران، بالرغم من وجودها تحت حکم نظام السابق لکن بشکل محدد، اليوم. خلال العصر الجديد من عالم التکنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والاعلام،هناک ظاهرة العتالة  في أرض النفط والخيرات التي تنعم بها إيران ما فاجأ الجميع، ويجب أن يکون الأمر مخجلًا للسلطات. إذ لم يتم استيراد العتالة من خارج البلد أو بمؤامرات الأعداء الأجانب، ولکن جاءت نتيجة التمييز وعدم المساواة والتخلف والبطالة وعدم وجود وحدات صناعية إنتاجية في کردستان. تدل العتالة علی عدم التسامح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للحکومات تجاه منطقة أو جزء ما من بلد ما.
القمع الشامل ، عامل تخلف کردستان
في حين أن المناطق الکردية في إيران لديها الکثير من الإمکانيات الطبيعية والبشرية المحتملة ، إلا أن الفساد والنهب والسلب من قبل نظام الملالي أدی إلی ظهورالعتالة.
طالما تتواجد ظاهرة البطالة وعدم المساواة والتمييز  -التي هي نتاج حکم الملالي- ، فتستمر ظاهرة العتالة ايضا ، أن العتالة هي ليست وظيفة اوعمل ؛ بل هي ناجمة عن  القمع ، والاضطهاد والتمييز وعدم المساواة الممنهج من قبل نظام الملالي . يعتمد حل هذه المشکلة – مثل کل مشاکل وويلات اليوم في إيران -علی تغيير البنية السياسية وإنشاء سلطة شعبية.
 
 
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة