الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالملالي يقفون وراء مايجري في سوريا

الملالي يقفون وراء مايجري في سوريا

0Shares

بقلم:فلاح هادي الجنابي

 

الهجمة الصاروخية التي شنتها أمريکا و بريطانيا و فرنسا علی عدة مواقع في سوريا بسبب من إستخدام النظام السوري للأسلحة الکيمياوية ضد المدنيين في دوما مؤخرا، لايمکن فصلها أبدا عن الدور المشبوه لنظام الملالي في سوريا منذ عام 2011، ولحد يومنا هذا، وکل ماقد بدر و يبدر من أعمال و نشاطات و ممارسات عدوانية ضد الشعب السوري، لايمکن أبدا أن يتم من دون مشاورة النظام الايراني.
التدخل العدواني الشرير لنظام الملالي في سوريا و الذي أرهق الشعب الايراني و أنهک الاقتصاد الايراني بحيث باتت آثار و تداعيات هذا التدخل واضحة أشد الوضوح في مختلف المجالات في إيران، وإن الشعب الايراني قد رفض ولايزال يرفض بقوة تدخلات نظام الملالي في سوريا و غيرها من بلدان المنطقة الاخری، وقد أکد الشعب موقف هذا من جديد خلال إنتفاضة 28، کانون الاول المنصرم، حيث ردد شعارات رفض و أدان فيها تدخل النظام و طالب بإنهائه، وحتی إن إحتجاجات قوية في محافظة إصفهان ردد فيها المحتجون شعار”اخرجوا من سوريا واهتموا بأوضاعنا”، وهو مايدل علی إن الشعب الايراني صار علی علم کامل بأن هذا التدخل يتعارض مع مصالحه.
نظام الديکتاتور السوري الذي کان قاب قوسين أو أدنی من السقوط، هب نظام الملالي لنجدته و جعل کل موارد و إمکانيات إيران في خدمته وهو موقف جسد فيه الی أي مدی يتمسک هذا النظام البربري بالنظم الديکتاتورية المعادية لشعوبها وإن معظم کلامه بشأن نصرة الشعوب و مساندتها من أجل الحرية، هو کلام فارغ و سخيف ولا وجود له علی أرض الواقع أبدا، وهذه الحقيقة أکدتها المقاومة الايرانية مرارا و تکرارا مشددة علی إن هذا النظام هو ليس عدو للشعوب فقط بل هو ومن خلال مبادئه المتطرفة و إستعانته بالارهاب، بمثابة عدو للإنسانية.
الاوضاع في سوريا التي تسير من سئ الی أسوء، يجب الانتباه دائما الی کون نظام الملالي مسؤول عن ذلک بصورة أو بأخری، خصوصا وإن هذا التدخل قد تطور کثيرا بحيث جعل الاقتصاد الايراني في خدمة بقاء و إستمرار النظام الديکتاتوري في سوريا و إستمراره في قتل و ذبح الشعب السوري، ومرة أخری فإن علی المجتمع الدولي الانتباه جيدا بأن لتدخلات النظام الايراني الدور الاکبر في تعقيد الاوضاع في سوريا و جعلها تسير بإتجاه خدمة أهدافه و مصالحه المتعارضة مع مصالح الشعوب و الامن و الاسلام و الاستقرار في المنطقة و العالم.
مرة أخری، فإن بقاء و إستمرار نظام الملالي، هو بقاء و إستمرار لنقاط التوتر و الاضطراب في المنطقة، ولذلک فإن دعم و مساندة نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية يبقی هو الحل الوحيد للکثير من المشکلات التي يلعب فيها النظام دورا سلبيا.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة