الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانلغتهم المفضلة

لغتهم المفضلة

0Shares


 بقلم:أمل علاوي

 

منذ قرابة أربعة عقود، تم توجيه أکثر من 66 إدانة دولية، وصدرت المئات من البيانات و النداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران و حثت النظام القائم و طالبته بالکف عن الممارسات القمعية و الانتهاکات، لکن وکما هو واضح للعيان، فإن أوضاع حقوق الانسان في إيران قد سارت علی الدوام وفق خط بياني من سئ الی الاسوء و ليس هنالک من أية بارقة أمل تدعو للتفاؤل بشأن ذلک، ولذلک فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي عامة و المنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، هي إن إصدار قرارات الادانة و بيانات الشجب و دعوات و مناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وإن علی المجتمع الدولي و المنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تفکر بخيارات و حلول أخری لمعاناة الشعب الايراني و الانتهاکات التي ترتکب بحقه من جانب السلطات الايرانية.

إرتفاع و تصاعد تنفيذ أحکام الاعدام في ظل حکومة روحاني و وصولها الی الحد الذي باتت ترشح فيه إيران للمرتبة الاولی في تنفيذ أحکام الاعدامات في العالم، يثبت و بصورة عملية کذب و زيف کل مزاعم الاصلاح و الاعتدال التي يزعمها و يدعيها روحاني، کما إن الانتهاکات الواسعة في مجال حقوق الانسان ولاسيما الحريات و التصعيد ضد النساء، يدعو المجتمع الدولي للقيام بواجباته الانسانية تجاه الشعب الايراني، ذلک إن الاعدامات قد تزايدات بشکل مأساوي ووصل عدد الإعدامات إلی حد تجري بالتزامن مع الساعات و ليس الايام، وهو مايؤکد من أن الصمت و التجاهل الدولي تجاه الحالة الايرانية خطأ دولي کبير ولايغتفر خصوصا وإنه يشذ عن القواعد و القوانين الدولية و الانسانية المتبعة و يلتزم نهجا مخالفا و معاديا لإنسانية برمتها.

عدم جدوی القرارات و بيانات الادانة الدولية ضد النظام في طهران، يدعو مجددا للإلتفات للاقتراح العملي و الفعال الذي طرحته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بإشتراط العلاقات الاقتصادية و السياسية مع النظام بتحسين أوضاع حقوق الانسان ذلک إن التعويل علی هذا النظام و إنتظار مبادرته بتحسين حقوق الانسان ليس إلا محض وهم و سراب، خصوصا وإنه يؤکد عاما بعد عام علی تمسکه بنهجه القمعي الاستبدادي و عدم إستعداده للتخلي عنه مهما حدث بل وإنه يتحدی الارادة الدولية بکل صلافة عندما يشيد بأحکام الاعدامات کما حدث مع روحاني نفسه، ولذلک من المهم جدا إعادة النظر في الموقف الدولي تجاه هذا النظام من ناحية حقوق الانسان و الاعدامات و ضرورة إتباع اسلوب جديد يتبع الحزم و الصرامة لأنها اللغة الوحيدة المفضلة لديه و التي فهمها و يفهمها علی الدوام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة