الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإنها ثورة الشعب الايراني علی الظلم

إنها ثورة الشعب الايراني علی الظلم

0Shares


بقلم :  رؤی محمود عزيز

 
“لم يکن لدينا مثل هذه الظاهرة في الماضي. کانت الاحتجاجات سريعة جدا وانتشرت عموما في المدن والبلدات الصغيرة وکان العنف أکثر من المعتاد في الاحتجاجات. الاحتجاجات تخطت کل التيارات السياسية في البلاد واتسعت بسرعة فائقة وکانت أعمال العنف أکثر من آي وقت آخر. معظم المعتقلين ليس لديهم سوابق أمنية و85 بالمائة منهم دون 35 عاما. وفي هذا الصدد يجب الانتباه أن 70 بالمائة من سکان البلاد أعمارهم دون 40 عاما”، هکذا تحدث حسين ذوالفقاري، مساعد وزير الداخلية وسکرتير مجلس أمن النظام، عن انتفاضة 28 ديسمبر الماضي التي جعلت مستقبل النظام کله علی کف عفريت، وهو عندما يدلو بهکذا إعتراف فإن ذلک بسبب قرب نهاية العام الايراني و حلول مناسبة”جهار شنبه سوري” الوطني التي يحتفل بها الشعب الايراني مساء کل آخر ثلاثاء من العام الايراني و التي تصادف اليوم، حيث سيتم إيقاد النيران في سائر أرجاء البلاد کتحد للظلام و قوی الشر و الاستبداد.
هذه المناسبة الوطنية التي تشعل حماس الشعب الايراني و تجعله يتحدی المستحيل من أجل الغد الافضل و الوقوف بسجه قوی الشر و الظلام، باتت بمثابة کابوس فريد من نوعه للنظام بعد أن قامت الهيئة الاجتماعية لمنظمة مجاهدي خلق في الداخل بتوجيه دعوتها من أجل تجديد إندلاع الانتفاضة في هذا اليوم و إشعال النار في هيکل النظام و إحراقه و تخليص الشعب الايراني و العالم من شروره المستطيرة.
دخول الاجهزة الامنية للنظام في حالة تأهب قصوی و مضاعفة التحوطات الامنية الی أقصی حد، مؤشر واضح علی مدی خوف و رعب النظام من هذه الدعوة ولاسيما وإن الشعب الايراني کان قد بادر بإنتفاضة 28 ديسمبر الماضي تحت قيادة و إشراف منظمة مجاهدي خلق، وإن هذه الدعوة التي تأتي في وقت زادت الاوضاع سوءا و توضح للشعب کذب و خداع النظام و عدم مقدرته إطلاقا علی الايفاء بالمطالب التي طرحها الشعب في تلک الانتفاضة، ولذلک فإن من الواضح جدا بأن الشعب لن يسکت للنظام إطلاقا علی ذلک و سوف يجعله يدفع الثمن رغم أنفه.
بعد 39 عاما من القمع و الاظطهاد غير المسبوق الذي مارسه النظام الايراني بحق الشعب الايراني دونما تمييز بين أعراقه و أطيافه و شرائحه، فقد جاء اليوم الذي لابد له من أن يدفع ثمن کل جرائمه و تجاوزاته و ممارساته القمعية، خصوصا وإنه ليس هناک من أي أمل في أي تغيير إيجابي في هذا النظام فهو قد أفلس في مختلف المجالات و بات عاجزا عن کل شئ إلا القمع و الاجرام بحق الشعب فهذا شأنه الذي لايکف عنه إلا بإسقاطه الذه بات قريبا جدا!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة