الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانمجاهدي خلق جدار الرفض الاقوی بوجه النظام الايراني

مجاهدي خلق جدار الرفض الاقوی بوجه النظام الايراني

0Shares

 

 
بقلم:يحيی محمود صابر   

 

صحيح أن نظام الجمهورية الايرانية قد إرتعب من إنتفاضة عام 2009، ومن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، لکن لابد من الإقرار بأن رعبه الاکبر قد کان من الاخيرة بسبب من إن منظمة مجاهدي خلق کانت و طبقا لما إعترف به المرشد الاعلی للنظام وراءها، إذ أن منظمة مجاهدي خلق بمثابة أکبر خصم للنظام من مختلف النواحي وهو يرفض کل أنواع المساومات و أنصاف الحلول مع هذا النظام ولايرضی بغير إسقاطه.
منظمة مجاهدي خلق ومنذ أن تأسس هذا النظام، وبسبب من إنه قد سار بنفس السياق الديکتاتوري للنظام الملکي الذي سبقه، فإن المنظمة إعتبرته نظاما معاديا للشعب ولاسيما عندما قام بمصادرة و سلب الحريات تحت أعذار و مبررات متنوعة، ولذلک وقفت ضده بقوة مشکلة أکبر جدار رفض و مقاومة و امواجهة فريدة من نوعها ولاسيما عندما کلفها ذلک نحو 120 ألف شهيدا، والذي أطار صواب النظام وجعله يرتعب أکثر من هذه المنظمة هو إنها وبعد کل الضربات و الاعدامات و المخططات القذرة ضدها و بعد کل عمليات التصفيات و الاغتيالات ضدها في الداخل و الخارج، فإنهاظلت واقفة علی قدميها بأباء ترد الصاع صاعين للنظام، بل وإن عودتها لکي تقود إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، فإن ذلک کان کافيا ليجعل النظام کله في حالة الانذار القصوی.

هذا النظام الذي يعلم جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق جادة کل الجد في النضال من أجل إسقاطه و هي عازمة علی ذلک أشد العزم، فإنها ومن أجل ذلک تخاف منه خوفا شديدا و تعتبره الخطر الاکبر عليها، وأينما يسمع هذا النظام کلمة مجاهدي خلق فإنه يستنفر کل قواه هناک والذي يؤرقه إنه صار ولاسيما بعد إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، يجسد نفسه أمام منظمة مجاهدي خلق في کل مکان، ولاسيما بعد أن صار الشعب يردد شعارات المنظمة و يقتدي و يتأسی بها في مواجهته ضد النظام.

منظمة مجاهدي خلق التي تشکل جدار الرفض الاقوی بوجه النظام الايراني ولم تتمکن وعلی الرغم من کل المحاولات و المساعي الحثيثة التي بذلتها بمختلف الاتجاهات، من تحطيم هذا الجدار بل إنه يزداد قوة و رسوخا عاما بعد وإن إنتفاضة يناير/کانون الثاني 2018، قد أثبتت و بشکل جلي لايقبل الجدل و النقاش بأن الشعب الايراني و المنظمة قد تداخلا في بعضهما و صارا يشکلان قوة رفض واحدة ضد النظام القائم، ومن هنا فإن المواقف و التصريحات المتضاربة و المتناقضة الصادرة عن النظام و التي تؤکد مدی تخبطه و حيرته أمام ذلک، أکبر دليل علی إن المنظمة کانت و ستبقی القوة الوحيدة التي ستسقط هذا النظام، وهذا هو سر خوف و رعب النظام منها.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة