نيويورک (الأمم المتحدة)- استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن، صاغته بريطانيا، والذی کان سينتقد النظام الإيراني بسبب عدم وقف إمدادات الصواريخ الإيرانية الصنع إلی المتمردين الحوثيين.
وفي تصويت ثان علی الفور، وافق مجلس الأمن بالإجماع علی مشروع روسي منافس کان بمثابة تجديد تقني للجزاءات المفروضة علی اليمن وولاية فريق خبراء التحقيق، ولکنه لم ينتقد إيران.
ومن المقرر أن ينتهي نظام العقوبات في نهاية اليوم الإثنين. وکانت روسيا قد شککت في النتائج التي توصل إليها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن، وأعلنت في يناير/کانون الثاني الماضي، والذي أثبتت أن المتمردين الحوثيين في اليمن يستخدمون الصواريخ الإيرانية الصنع.
ووصف السفير الروسی لدی الأمم المتحدة فاسيلی نيبنزيا النتائج “باستنتاجات غير مؤکدة” کما شرح حق النقض الذی استخدمته موسکو.
وکانت بريطانيا دافعت بشدة، الإثنين، عن مشروع قرارها المتعلّق بتحديد العقوبات الدولية المفروضة علی اليمن.
وقال دبلوماسيون، في وقت سابق، إنّ مشروع القرار الذي کان من المقرر التصويت عليه، في وقت مبکر من صباح الإثنين بتوقيت نيويورک، جری تأجيله لوقت غير محدد، بسبب خلافات مع روسيا.
وقال القائم بأعمال السفير البريطاني لدی الأمم المتحدة، جوناثان ألن “عملنا بکلّ جدية من أجل التوصل إلی نص يعکس الشواغل الخطيرة جدًا التي حددها فريق خبراء من الأمم المتحدة، بشأن عدم امتثال إيران للحظر المفروض علی الأسلحة في قرار مجلس الأمن السابق رقم 2216″.
ويحظر القرار الدولي رقم 2216، الصادر في 2015، تصدير السلاح إلی الحوثيين باليمن.
وتشير مسودة القرار التي أعدتها بريطانيا إلی “قلق مجلس الأمن الشديد إزاء النتائج التي خلص إليها فريق الخبراء الأممي بشأن اليمن، بأن إيران لا تمتثل للحظر المفروض علی الأسلحة في قرار مجلس الأمن السابق رقم 2216″.کما تضمنت مسودة القرار أيضًا “اعتزام المجلس اتخاذ تدابير إضافية لمعالجة هذه الانتهاکات”.
